حاسّة السمع عند الأطفال إنّ السّمع والكلام لدى الطفل هي من الأدوات الأساسيّة للتعلّم، واللعب، وتطوير المهارات الاجتماعيّة، حيث يتعلم الطّفل التواصل عن طريق تقليد الأصوات التي يسمعها، أمّا في حالة فقدان السّمع فإنّ طُرق التواصل هذه تغيب عن الطّفل ويؤدي ذلك إلى تأخر الطفل في التكلّم، أو تتطوّر لديه مشاكل اجتماعيّة وصعوبات أكاديميّة. يكون فقدان السّمع بدرجاتٍ متفاوتة ويؤثّر على طفلين من بين كُل مئة طفل دون سن الثامنة عشر، ولحسن الحظ عددٌ قليلٌ من الحالات التي لا يوجد لها علاج، ويكون العلاج أنجع وأكثر فاعلية عند التشخيص والتدخل المبكّر، ولكن كيف يُمكن للأهل معرفة إذا كان طفلهم لا يسمع؟ وما الخطوات التي يجب عليهم اتباعها؟ كُل هذا وأكثر سنكتشفه لكم في هذا المقال. أسباب فقدان السّمع عند الأطفال هناك فئتان رئيسيّتان لفقدان السّمع، الأولى تكون منذ الولادة أي خُلقيّة، أمّا الفئة الثانية مكتسبَة أي تحدث بعد الولادة، وهما كما يلي: فقدان السّمع الخُلقي الإصابة بعدوى أثناء الحمل، مثل؛ الحصبة الألمانية، وداء المقوسات، أو تناول الأدويّة السامّة للأذن، أو الإصابة بمضاعفات الحمل الخطيرة. الوزن الخفيف جداً للطفل حديث الولادة، بحيث يكون أقل من كيلو ونصف. مظهر الرأس، أو الوجه، أو الأذن غير الطبيعي. اضطراب في الدماغ، أو الجهاز العصبي، أو أي من المتلازمات الوراثيّة. وجود تاريخ عائلي وراثي من فقدان السمع. فقدان السمع المُكتسب التقاط الطّفل عدوى أثناء أو بعد الولادة، مثل؛ الحصبة الألمانيّة. التهاب الأذن الوسطى غير المعالج، والإصابة بأنواع أُخرى من الالتهابات الحادّة مثل التهاب السحايا، أو التهاب الغدة النكافيّة، أو الحصبة، أو السعال الديكي. وجود ثقب في طبلة الأذن، بسبب الضوضاء المفرطة مثل الألعاب الناريّة، أو الموسيقى الصاخبة. إصابة خطيرة في الرأس، أو أمراض مختلفة مثل الإصابة بتصلب الأذن. في الكثير من الأحيان يكون فقدان السّمع مؤقتاً وناتجاً عن تجمّع شمع الأذن، أو الالتهابات المتكررة وغير المعالجة للأذن الوسطى ولكن غالباً ما تتم معالجتها عن طريق العلاج الطبي، أو الجراحيّ البسيط. بعض الأطفال لديهم حالةٌ تُسمّى بفقدان السمع الحسي، وتُسمّى أيضاً بالصمم العصبي وهي حالةٌ مُزمنة، ولكن يمكن لبعض الحالات السمع بنسبةٍ قليلة، حيث تُستخدم الأجهزة التي تساعد على السّمع للأطفال منذُ عمر الثلاثة أشهر. خطوات لمعرفة عدم قدرة الطفل على السمع من المهم أن يراقب الأهل أطفالهم وملاحظة أية دلائل على فقدان السمع المُحتملة ومن هذه الدلائل: رفع صوت التلفاز بصوتٍ عالٍ جداً. لديه مشاكل في صياغة الجمل أو التأخر في الكلام. يجد صعوبة في ما يقوله الناس ولا يفهم عليهم. لا يستجيب للنداء إلّا من مسافةٍ قريبة. طريقة الكلام مختلفة من الأطفال الذين في سنّه. يشكو من أوجاع الأذن، أو ضوضاء في رأسه. متأخّر أكاديمياً في الدراسة.