• - قالَ العلاّمةُ عبدُ الرحمٰن السعدي
• - رحمه اللهُ تبارك وتعالى - :
• - فطوبى لعبدٍ عرف ما لوالديه من العطف والحنو والإشفاق وما أبدياه من التربية والإحسان والإنفاق، فرأى من نعم الله عليه أن أدركهما أو أحدهما فتمكن من برهما وأحسن إليهما ببدنه وخدمته وماله، وتحرى رضاهما وتجنب سخطهما في جميع أحواله، وتلطف لهما في أقواله وأفعاله، فقرت عيون والديه ببره وإحسانه، ونال بذلك فضل ربه وابتهج برضوانه،
• - فيا سعادة البار الواصل للرحم بطول العمر وصلاح العمل وبركته وسعة الرزق، ويا خيبة القاطع ما أعظم ظلمه وأوبق إثمه وأولاه بالعقوبة والمحق،
• - أما تذكر رحمة الآباء والأمهات، وما قاسته الأم من ثقل الحمل وكرب الولادة وأنواع المشقات؟ فكم أسهرت ليلها وأتعبت نهارها وكم منعتها راحتها وأزعجت قرارها، وإذا نابك الألم لازمت أحزانها وأكدارها،
• - وكم للأب عليك من إحسان وإنعام، وكم له عليك من أياد جسام، أما كرر عليك النفقة والكسوة؟ وغذاك بأطيب الطعام؟ أما تربيت بنعمته صغيرا، وتقلبت بمعروفه كبيرا، وأنت لا تملك فتيلا ولا نقيرا؟ أما علمك الكتابة وأقرأك القرآن، وبذل ماله وبدنه في تهذيبك وتأديبك وأحسن إليك غاية الإحسان؟
• - أفيجمل بك أن تقابل الإحسان بغير الإحسان؟ أم يليق بمن له عقل ودين أن يستبدل ذلك بالقطيعة والعدوان؟
﴿وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا﴾.
📜【 الفواكة الشهية ( 44 ) 】
═════ ❁✿❁ ══════