قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
*" لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن ولَدِهِ ووالِدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ "*
الراوي: أنس بن مالك.
المحدث: مسلم.
المصدر: صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 44.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
◽🔹◽🔹◽🔹◽🔹◽
📍قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
وَلِهَذَا يَجِبُ عَليْنَا أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ ﷺ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِمَّا سِوَاهُمَا، وَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ تَكُونَ مَحَبَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وَسَلَّم فَوقَ مَحَبَّةِ أَنْفُسِنَا وَأَهْلِينَا وَوَالِدِينَا وَأَوْلَادِنَا ،
لِأَنَّهُ صلى الله عليه وعلى آلِهِ وَسَلَّم هُوَ أَعظَمُ النَّاسِ حَقًّا عَلَيْنَا، بِهِ هَدَانَا الله، وَبِهِ أَرشَدَنَا، وَبِهِ دَلَّنَا على كُلِّ خَير، وَبِهِ بَيَّنَ لَنَا كُلَّ شَرٍّ، وَبِهِ نَقْتَدِي على مِنْهَاجِ رَبِّنَا عَزَّوَجَلَّ المُوصِلِ إلى دَارِ كَرَامَتِهِ وَرِضْوَانِه .
📚 اللِّقَاءَاتُ الشَّهْرِيَّة : (31/2).
➖➖➖
📍وقال أيضاً رحمه اللّه :
تتحقق محبة الرسول ومحبة الله عز وجل باتباع الرسول ﷺ ، فكل من كان أتبع لرسول الله كان أحرى بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله، يقول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾. وعلامة محبة الرسول أن يتحرَّى الإنسان سُنَّتَه فيتَّبعها ولا يزيد في ذلك ولا ينقص، وعلى هذا فالذين يَبتَدِعون بدعاً تتعلق بالنبي ﷺ يدَّعون أن ذلك من محبته وتعظيمه هم في الحقيقة لم يحبوه ولم يعظموه؛ وذلك لأن حقيقة المحبة والتعظيم أن تتبع آثاره، وأن لا تزيد في شرعه ولا تنقص منه.
وأما من أراد أن يُحدِثَ في شرع الله ما ليس منه فإن محبته لله ورسوله قاصرة بلا شك؛ لأن كمال الأدب والتعظيم أن لا تتقدم بين يدي الله ورسوله؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2)﴾ [سورة الحجرات]. ▪[1].
•┈┈•┈┈•⊰✿📚✿⊱•┈┈•┈┈•
◾للاستماع إلى المقطع الصوتي :
https://binothaimeen.net/content/11835