منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء

غزوة أحد من خطب بن عثيمين

منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أبو ذر الفاضلي مخالفة
أبو ذر الفاضلي غير متواجد حالياً
 
أبو ذر الفاضلي
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 133 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي غزوة أحد من خطب بن عثيمين

كُتب : [ 08-10-2011 - 03:57 PM ]

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ووفق من شاء من عباده فجاهد في سبيل ربه بماله ونفسه وله الحكمة في قدره وفي شرعه أعز من شاء وأزل من شاء ولا معقب لحكمه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي جاهد في الله حق جهاده وخطر وخاطر إبتغاء وجه ربه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن أهتدى بهديه وسلم تسليما..
أما بعد
أيها الناس أتقوا الله تعالى وجاهدو في سبيل الله جاهدوا أنفسكم بحملها على طاعة الله وإجتناب معصيته أعرفوا ما جرى لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه من الجهاد في سبيل الله وتحمل المتاعب والمشاق من أجل إعلا كلمة الله فلقد غز رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه سبعا وعشرين غزوة حصل القتال في تسع غزوات منها وبعث صلى الله عليه وسلم ما بين يعث وسرية فوق أربعين فوق أربعين بعثة كل ذلك في ظرف عشر سنوات فقط كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يلاقون في ذلك الشدائد والصعاب وهم على ذلك صابرون ولثواب ربهم ورحمته مرتجون فأدركوا بذلك الحسنيين أو احداهما ما بين قتل وشهادة وعز ونصر وسعادة إشترى الله منهم أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة فباعوها مختارين مرتبطين فربحت تجارتهم وكانوا مهتدين ) يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ)(التوبة: من الآية111) ) فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(التوبة: من الآية111) أيها المسلمون إن من الغزوات الكبار التي غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وقاتل فيها غزوة أحد التي كانت في مثل هذا الشهر كانت في شهر شوال سنة ثلاث من الهجرة عند جبل أحد الواقع شمالي المدينة والذي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم (أحد جبل يحبنا ونحبه) وصعد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبوبكر وعمر وعثمان فأهتز بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدا) وكان سبب هذه الغزوة أنا مشركي قريش لما أصيبوا يوم بدر بقتل رؤسائهم وغنائمهم أرادوا أن يأخذوا بالثأر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجوا في نحو ثلاثة آلاف مقاتل يقصدون المدينة فأستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الخروج إليهم فأشار أكثر الصحابة بالخروج فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في نحو ألف من أهل المدينة فلما كان في أثناء الطريق رجع عبد الله بن أبيّ رأس المنافقين بثلاثمائة من أصحابه فبقي النبي صلى الله عليه وسلم فى الخلص من المؤمنين في سبعمائة رجل فقط وعبأهم النبي صلى الله عليه وسلم أكمل تعبئه فجعل ظهرهم إلى جبل أحد ووجهم إلى المدينة وبوأ الرماة مكانا وقال لهم لا تبرحوا عنه سواء ظهروا علينا أم ظهرنا عليهم وجعل عليهم أميرا ثم عدّل النبي صلى الله عليه وسلم صفوف أصحابه للقتال فلما تقابل الجمعان وتلاقت الفئتان فئة المسلمين جند الله وحزبه وهم نحو سبعمائة وفئة المشركين أعداء الله وحربه في نحو ثلاثة آلاف أنهزم فئة المشركين وتبعهم المسلمون وجاءوا يجمعون الغنائم فلما راى الرماة ذلك قالوا ما لنا في البقاء هنا من حاجة فذكّرهم أميرهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تبرحوا عن مكانكم ، فبقي معه نفر قليل لا يستطيعون الدفاع عن ظهور المسلمين فلما راى فرسان المشركين مكان الرماة قد ظهروا كروا على المسلمين منه وأختلطوا بالمسلمين من الخلف وقتلوا حامل لواء المسلمين مصعب بن عمير رضي الله عنه وحلّ بالمسلمين الفشل وشاع الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل وقد عصمه الله من ذلك فضعفت عزائم المسلمين وصرفهم الله عن عدوهم وقتل منهم نحو سبعين رجلا منهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسد الله وسوله رضي الله عنه وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أستشهد وقال له : رحمك الله أى عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات . ومن الشهداء في أحد أنس بن النضر عم أنس بن مالك رضي الله عنه لقي سعد بن معاذ فقال يا سعد إني لأجد ريح الجنة دون أحد فقاتل رضي الله عنه حتى قتل ووجد به أكثر من ثمانين ما بين ضربه وطعنة ورمية بسهم ومنهم عبد الله بن عمر بن حرام أبو جابر بن عبد الله الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع ، وفي هذه الغزوة أصيب النبي صلى الله عليه وسلم في رباعيته وشجّ وجهه حتى دخلت حلقتان من حلق المظفر في وجنته فعالجهما أبو عبيدة ليخرجهما فما خرجتا حتى أنكسرت سنية أبوعبيدة وأشرف أبوسفيان وكان يومئذ مشركا وقال أفي القوم محمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه فقال أفي القوم إبن أبي قحافة يعني أبابكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه فقال أفي القوم إبن الخطاب يعني عمر فلم يجيبوه فقال أبو سفيان إن هولاء قتلوا ولو كانوا أحياءا لأجابوا فلم يملك عمر نفسه رضي الله عنه فقال له كذبت يا عدوا الله أبقى الله عليك ما يكفيك أي ما يحزنك فقال أبو سفيان أعلوا هبل هبل إسم صنم يعبده المشركون قال أبو سفيان مفتخرا به متعاظما أعلوا هبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجيبوه قالوا ما نقول؟ قال: قولوا الله أعلى وأجل فقال أبو سفيان لنا العدة ولا عدة لكم والعدة صنم لقريش يعبدونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجيبوه قالوا ما نقول؟ قال: قولوا الله مولانا ولا مولى لكم فقال أبو سفيان يوم بيوم بدر والحرب سجال يعني أنما غلبانكم هذا اليوم كما غلبتمونا يوم بدر والحرب سجال مرة لهذا ومرة لهذا فقال عمر رضي الله عنه لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم فى النار ، أيها المسلمون إعتبروا ما في هذه الغزوة العظيمة ماذا حصل فيها بسبب معصية واحدة من الرماة حيث خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم وفارقوا مكانهم معصية واحدة حصلت فيها أو حصل بها هذا الفشل وهذه الهزيمة سوء جند بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا يحصل إذا كانت المعاصي في هذا الزمن أكثر من الطاعات إذا كانت المعاصي معاصي كثيرة عظيمة إذا كانت المعاصي معاصي تخرج من الإسلام إلى الكفر إذا كانوا الناس لا يبالون بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصوم إذا كان الناس لا يبالون بحقوق الله ولا حقوق عباده هل يحصل لهم النصر إن النصرة حينئذ بعيد ) وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الحج: من الآية40) )الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ)(الحج: من الآية41) فأنظروا عباد الله إلى حال المسلمين اليوم يهددون من كل مكان من اليهود ومن الشوعيين ومن أعوانهم من الطاغون فأتقوا الله عباد الله ولن تستطيعوا أبدا أن تعتصموا أو أن تنصروا إلا بالرجوع إلى الله عز وجل إن المسلمين أضاعوا دينهم فأضيعوا ونسوا الله فنسوا ولو سبقوا الله ورجعوا إلى دينهم حقا لكان خيرا لهم في غزوة أحد أنزل الله تعالى تسعة وخمسين آية من كتابه في سورة آل عمران فقال الله تعالى )وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:121)وقال )وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ)(آل عمران: من الآية152) أي إن تقتلونهم ) حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران: من الآية152) وقال جل وعلا في الشهداء )وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران:169) )فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (آل عمران:170) )يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران:171)اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من المجاهدين في سبيلك اللهم أعنا على جهاد أنفسنا حتى نقوم بطاعتك على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شرور أنفسنا يا رب العالمين اللهم إنا نسالك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا في مقامنا هذا ونحن في إنتظار فريضة من فرائضك أن تستعملنا فيما يرضيك عنا وأن تجنبا أسباب سخطك وعذابك وأن تحسن لنا العاقبة في الأمور كلها وأن تنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان يا رب العالمين ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد غيرك طرفة عين يا رب العالمين اللهم أهدنا وأهدي بنا ووفقنا ووفق لنا ويسر أمورنا ويسر الهدى لنا يا رب العالمين إنك أنت الجواد الكريم المنان اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومن كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ البدر وأنور وسلم تسليما كثيرا..
أما بعد
أيها الناس فإنني أنبه في خطبتي هذه على مسائل ثلاث تتعلق بالنكاح والطلاق أما المسألة الأولى فإن كثيرا من الناس يغريهم الشيطان فيبت طلاق إمرأه فيطلقها بالثلاث يقول لها أنت طالق ثلاثا أو أنت طالق أنت طالق أنت طالق وهذه معصية لله ورسوله طلق رجل إمرأته ثلاثا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم غضبان وقال أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم ، حتى أستأذن رجلا من المؤمنين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل هذا المطلق إذن فلا يحل للإنسان أن يطلق زوجته ثلاثا سواء بكلمة واحدة أم بكلمات متعاقبات لأن ذلك من إتخاذ آيات الله هزوا وقد قال أكثر أهل العلم إنه إذا طلقها ثلاثا بكلمة واحدة أو بكلمات متعاقبات فإنها تبين منه بينونة كبرى ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره وهذا هو ما قضى به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أجتمع حين جمع الناس فقال إن الناس قد تسايروا في أمر كانت لهم فيه أناب فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم وكان الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة ولكن سياسة عمر بن الخطاب الحكيمة إقتضت أن يلزم الناس بما ألزموا أنفسهم به وأن يجعل من طلق زوجته ثلاثا أن يجعل هذا الطلاق طلاقا دائما لا تحل به المرأة إلا بعد زوج هذه مسألة ومسألة أخرى في الطلاق أيضا أن بعض الناس يطلق زوجته على أدنى سبب وأقله يطلقها وهو لا يدري هل هي في زمن يحل فيه الطلاق أو لا يحل؟ وذلك أن المرأة لا يحل لزوجها أن يطلقها وهي حائض فإن طلقها وهي حائض فطلاقه مردود عليه ويجب عليه أن يراجعها ولا يحل له أن يطلق زوجته وهي طاهر طهرا قد جامعها فيه فإذا كان قد جامعها في طهر وأراد أن يطلقها فلا بد أن ينتظر حتى يتبين حملها أو تحيض ثم تطهر فحيئذ له أن يطلقها بعد الحيض قبل أن يجامعها ولقد أشتهر عند العامة أن طلاق الحامل لا يقع أنه مردود على المطلق ولكن هذا ليس بصحيح فطلاق الحامل طلاق صحيح واقع حتى لو جامعها ثم طلقها من حينه فإنها تطلق بلا خلاف بين أهل العلم يقول الله تعالى
( وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )(الطلاق: من الآية4) أما المسألة الثانية في النكاح فهي أن بعض الناس يظنون أنه لا يحل العقد على المرأة وهي حائض يظنون أن عقد النكاح مثل الطلاق وليس الأمر كذلك فيجوز أن يعقد على المرأة وهي حائض ولكن لا ينبغي أن يدخل الرجل عليها حتى تطهر لأنه يخشى أن لا يملك الإنسان نفسه فيجامعها وهي حائض ومجامعة المرأة الحائض حرام لقوله تعالى ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222)لكن يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته الحائض فيما شاء غير أن لا يطأها في الفرج ولا يطأها في الدبر لأن الوطأ في الدبر محرم بكل حال أما المسألة الثالثة فإن كثيرا من الناس يظن أنه إذا جامع زوجته ولم ينزل فلا غسل عليه ولقد سئلت كثيرا عن هذه المسألة حتى إن رجلا من الناس قال إنه كان له سبع سنوات وهو يجامع زوجته بدون أن ينزل ولا يغتسل من هذا الجماع وهذا خطأ عظيم فإن الإنسان إذا جامع زوجته وجب عليه الغسل سواء أنزل أو لم ينزل كما أنه اذا أنزل وجب عليه الغسل سواء كان ذلك عن جماع أو عن تقبيل ومباشرة فأنتبهوا أيها المسلمون لهذه الأمور الخطيرة ويجب على كل إنسان أن يتعلم من دينه ما يحتاج إليه فمثلا إذا كان عنده مال يجب عليه أن يعرف أحكام الزكاة إذا أراد أن يتزوج يجب عليه ان يعرف أحكام النكاح وماذا يجب عليه فيه. إذا كان يريد أن يحج يجب عليه أن يتعلم أحكام الحج حتى يعبد الله على بصيرة وإن من المؤسف إن كثيرا من مثل الناس الهمج لا يتعلمون وإنما إمعه يفعلون كما يفعل الناس ويصومون كما يصوم الناس على غير علم و بصيرة ولكن المؤمن العاقل الحاذق هو الذي لا يعبد الله عز وجل حتى يعرف كيف يعبد الله أسال الله تعالى وإياكم أن يريني الحق حقا ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه وأن لا يجعل ذلك ملتبسا علينا فنضل وأعلموا أيها المسلمون أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة عليكم بالجماعة علكيم بالجماعة أيها المسلمون وهي الإجتماع على دين الله لا تتفرقوا في دين الله فإن الله عز وجل يقول لنبيه (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام:159)عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذّ شذّ في النار وأعلموا أيها المسلمون أن الله أمركم بأمر بدأ فيه نفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56)سمعا لك اللهم ربنا وطاعة اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد الذي نشهد بالله أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم فأرزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في ذمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم إجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضى عن الصحابة أجمعين وعن التابعين بإحسان إلى يوم الدين اللهم من أبغض الصحابة أو سبهم فأفسد عليه أمره وشتت شمله وأهزم جنده وأجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير ربنا أغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90)وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون وأذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
 

رد مع اقتباس
محب الدعوة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي محب الدعوة مخالفة
محب الدعوة
عضو مميز
رقم العضوية : 198
تاريخ التسجيل : Aug 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 382 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 08-11-2011 - 01:11 AM ]

أثابك الله ، ونعم الخُطبة ونعم من قالها رحمه الله


رد مع اقتباس
بدر الدين غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي بدر الدين مخالفة
بدر الدين
عضو نشيط
رقم العضوية : 58
تاريخ التسجيل : Nov 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 52 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 08-12-2011 - 08:53 PM ]

جزاكم الله خير واسأل الله العلي العظيم أن يعجل بنصر اخواننا في فلسطين والشيشان وليبيا وسوريا
وسائر بلدان العالم آمين

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML