منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي (تفطن لهذه الأمراض ... يا سالك سبيل المؤمنين)

كُتب : [ 08-16-2015 - 10:26 AM ]

الحمد لله وحده،


والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،


أما بعد:


فإن شحذ الهمم لنيل المعالي مما تهفو النفوس السليمة إليه..

فإذا علمت أيّها الشاب السلفي بأن منهج الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح هو المنهج الحق الذي لا ريب فيه ..

وهو المنهج الذي يجب عليك أن تنتسب إليه وتسلكه وتسير عليه..

وأن ترابط للأخذ بأصوله وقواعده وضوابطه،

وتربية النفس عليه، والدعوة إليه، والصبر على الأذى فيه ..

فاعلم ـ رحمني الله وإياك ـ أن الثبات على طريق العلم والاستمرار عليه وعدم الانصراف عنه..

بالإضافة إلى معرفة مفاتيحه، وما يعينك على الاستزادة منه..

مثل حسن القصد، والصبر، والتدرج، وسياسة النفس، والأخذ عن أهل السنة وغير ذلك ..

ومعرفة معوقاته وأقفاله وما يقطعك عنه ..

مثل: الرياء، والسمعة، الحسد والعُجب والكبر، ومؤانسة أهل البدع والأخذ عنهم ..

ينبغي أن تعلم بشيء من الانتباه والتركيز أن:

(ضغوط الحياة العصرية)،

و(المقارنات العاطفية)،

و(تشوُّش الرؤية والتّصوُّر)،

كلها أمراض إن لم تتفطن لها وتتفقد نفسك إن أصبت بها مرة بعد مرة..

فإنها تتسرب إليك وتعمل فيك عمل السَم في الجسد ..

فكُن على حذر ..

وغالب هذه الأمراض تزحف إليك من:

تتبعك للأحداث وانشغالك بها أو ببعضها ..

تلك التي تقع حولك على اختلاف اتجاهها وعلاقتها بحياتك اليومية ..

فتتبعك لها وانشغالك بها وأنت تعلم أنك فاقد لآلة قراءتها وفهمها وتحليلها وتفسيرها وردها إلى الكتاب والسنة..

أو بوقوعك في (مقارنات) سواء وجدانية أوعقلانية أو معًا ..

وهي غير مُستندة إلى ضوابط العلم الصحيح،

ومستمدّة من الكتاب والسنة وفهم وتطبيق سلفنا الصالح لها ..

مقارنات (تنفلق) من عواطفك أو (تنبعث) من عقلانيتك تريد من خلالها تفسير ما أنت عليه وما يجري حولك ..

مقارنات تدفعك لكي تتقلب طوعًا أو كرهاحسب تقلبها هي..

وتتقاذفك تموُجَاتها وانعطافاتها وأنت (مستسلم) لها..

فيصبح حالك حال الربان الذي فقد السيطرة على سفينته وسط تلاطم الأمواج العاتية ..

وأما (تشوُّش رؤيتك وتصوّرك) فلتثاقلك عند حدوث تلك (الضغوط) و(المقارنات) ..

عن مراجعة أهل الرسوخ من علماء التوحيد والسنة أهل الحديث أتباع السلف الصالح..

وتقاعسك عن سؤالهم واستشارتهم ومراجعتهم ..

فلا يطول بك السير وأنت على ذلك الحال حتى (تتضبب) أمامك الرؤية ويفسد تصورك ..

و(تتلبّد) حوليك الأجواء ..

فحينها تجد نفسك مقهورًا ومسترسلا (لاختيار) ما يناسب إملاءات تلك (الضغوط) و(المقارنات)..

ولن تجد نفسك صعوبة في ترك (العزم) و(الهمّة) ومسايرة تيار تلك الضغوط والمقارنات الجارف..

فاحذر أيّها الشاب السلفي في سيرك من تلك الأمراض ..

واستحضر عظم (أثر) الدعاء في تقوية العزائم، وحصول السلامة ..

واعتبر بمن سبقك ..

ممن أهلكتهم تلك الأمراض..

وهذا ما جال في البال .. في مثل هذه الأحوال

والله أعلم، وصلّى الله على نبينا محمد وسلَّم.


كتب

أبوعبدالرحمن عبداللطيف بن محمّد

ـ عفا الله عنه ـ

29 شوال 1436هـ



سحاب السلفية
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,235 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 08-16-2015 - 11:29 PM ]

كلام رائع بارك الله في الجميع




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML