بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله
ولذلك يا إخوة مِمَّا نغفلُ عنه أنْ نُربِيَّ أبناءنا على ذِكرِ اللهِ، أنْ نُعوِّدَ أبناءنا على ذِكرِ اللهِ، مِن الصِّغر ينبغي علينا أنْ نُعوِّدَهم ذِكرَ اللهِ.
وقد ذكرتُ مِرارًا وتكرارًا لبعضِ أحبَّتي أنَّه ينبغي علينا أنْ لا يسبِقَنا أحدٌ إلى تعليم أبنائنا وبناتنا سُورةَ الفاتحة وذِكرَ اللهِ سُبحانهُ وتعالى. لماذا؟
لأنَّا إذا علَّمناهم سُورة الفاتحة؛ فكُلَّما قرأوا سُورةَ الفاتحة كتب اللهُ لنا أجرَهم، وإذا علمناهم ذِكرَ اللهِ؛ فكُلَّما قالوا سُبحان الله كتب اللهُ لنا أجرَهم، نمُوت ونُدفنُ في قبُورنا ويجري أجرُنا في الدُّنيا بذِكرِ أبنائنا؛ لأنَّنا نحنُ الَّذين علَّمناهم أنْ يذكُروا اللهَ سُبحانهُ وتعالى.
للأسف كثيرٌ مِن النَّاس اليوم يُعلِّمون أبناءهم ما لا ينفعُ مِن أُمور مُضحكات أو أُمور مُلهيات أو نحو ذلك، بل إنَّ بعضَ النَّاس يحرِصُ على أنْ يحفظ أبناؤه ما لا ينفعُهم إنْ لم يكُن يضرُّهم، ولا يحرِصوا على أنْ يحفظوا الفاتحةَ، أنْ يحفظوا أذكارًا تنفعُهم، ويتعوَّدون بها على ذِكرِ الله سُبحانهُ وتعالى.