*📍هل اللحية فرض أم سنة؟*
صح عن النبي ﷺ ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (أحفوا الشوارب، ووفروا اللحى؛خالفوا المشركين وفي صحيح مسلم،
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس وخرج النسائي في سننه بإسناد صحيح، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ﷺ: من لم يأخذ من شاربه فليس منا..
قال العلامة الكبير والحافظ الشهير أبو محمد ابن حزم: (اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض). اهـ.
وخلاصته: أن تربية اللحية وتوفيرها وإرخاءها فرض لا يجوز تركه؛ لأن الرسول ﷺ أمر بذلك، وأمره على الوجوب، كما قال الله عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر: 7].
ومن ذلك يعلم أيضا أن إعفاء الشارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب، ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصيرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه، ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته.
وفي الأحاديث المذكورة آنفا الدلالة على أن إطالة الشوارب وحلق اللحى وتقصيرها من مشابهة المجوس والمشركين، وقد علم أن التشبه بهم منكر لا يجوز فعله؛ لقول النبي ﷺ: *"من تشبه بقوم فهو منهم"*، وأرجو أن يكون في هذا الجواب كفاية ومقنع.
والله ولي التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه[1].
*📕(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 65)*.