'
【 شـرط السمـع والطاعـة 】
"السمع والطاعة لولي الأمر مشروطة في النصوص بأنها سمع وطاعة في غير معصية،
⇠ أما إذا أمر العبد بمعصية فإنه لا سمع ولا طاعة؛ لأنه حينئذ يكون قد عارض ما أمَر أمْر الله -جل وعلا-، يكون الذي أمر به معارضًا لأمر الله -جل وعلا-،
⭕ وأمر الله -جل وعلا- هو المقدَّم، وطاعة ولاة الأمور إنما تجب تبعًا لطاعة الله ولطاعة رسوله -ﷺ-، ولا تجب استقلالًا، ولهذا قال الله -جل وعلا-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم وآخرون: كرر الفعل ﴿أَطِيعُوا﴾ في قوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾؛
↲ لأن الله -جل وعلا- يطاع استقلالًا لحقه، والرسول -ﷺ- أيضًا يطاع استقلالًا لحقه؛ يعني: لا نعرض كلامه -ﷺ- على القرآن،
⇠ وأما ولي الأمر فلم يكرر له الفعل ﴿أَطِيعُوا﴾، قال ﴿وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾؛ لأن طاعته تجب تبعًا لطاعة الله وطاعة رسوله -ﷺ- ولا تجب استقلالًا، فإذا كان أمره فيه معصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فحينئذ يُطاع ولي الأمر في غير المعصية، وغير المعصية هي الحالات التي يجتهد فيها أو يكون أمره أو نهيه فيها ليس بظاهر أنه معصية لله -جل وعلا- وللرسول -ﷺ- فيطاع في المسائل الاجتهادية".
📘 [شرح فضل الإسلام للشيخ صالح آل الشيخ (صـ238-239)].
#فوائد_إثرائية
•┈•✿•┈••┈•✿•┈•
📓 التأصيل العلمي 📓
https://t.me/altaseelalelmi