🌻
*ما صحة ما يتداول في وسائل التواصل من قصة "دعاء التشهد في الصلاة"*
سئل علماء اللجنة الدائمة: هل التشهد الذي نقرؤه في الصلاة هو الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد عند سدرة المنتهى في المعراج ؟ .
فأجابوا: "عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كفِّي بين كفيه ، كما يعلمني السورة من القرآن: ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) رواه الجماعة ،
وفي لفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله ... )، وذكره ، وفيه عند قوله : (وعلى عباد الله الصالحين) : (فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض) ، وفي آخره : ( ثم يتخير من المسألة ما شاء) متفق عليه.
ولأحمد من حديث أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: علَّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد وأمره أن يعلمه الناس (التحيات لله) ،وذكره.
قال الترمذي:*حديث ابن مسعود أصح حديث في التشهد ، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين ، وقال أبو بكر البزار : هو أصح حديث في التشهد، قال: وقد روي من نيف وعشرين طريقاً،وممن جزم بذلك: البغوي في " شرح السنة " انتهى .
وبهذا تعلم أن هذه الصفة هي أصح ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأما كونه صلى الله عليه وسلم أتى بالتشهد وهو ساجد عند " سدرة المنتهى " ليلة المعراج : فلا نعلم له وللسجود في ذلك المكان ليلة المعراج أصلاً " انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود.*
📕"فتاوى اللجنة الدائمة" ( 7 / 6 ، 7 ) .