المرضع إذا شق عليها أن تصلي كل صلاة في وقتها فإنها تجمع.. لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -

[الجوهرة]

بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ العلاّمة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله و غفر له - سؤالا نصه :
فضيلة الشيخ أحسن الله إليك الحديث المرفوع إلى عبد الله بن عباس - رحمه الله - أنه قال أن النبي صلى الله عليه و سلم : " جمع في المدينة بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء من غير خوف و لا مطر " قالوا : ما أراد من ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته
السؤال : ما هو الضابط لتعريف الحرج المقصود بهذا الحديث و الذي يجعل المسلم يترخص بهذه الرخصة و مثال على ذلك .
الشيخ العثيمين - رحمه الله - :
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث أخرجه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و على آله و سلم جمع في المدينة من غير خوف و لا مطر قالوا : ما أراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته
أي أن لا يلحقها حرج
فكلما كان الحرج و المراد بالحرج المشقة فإنه يجوز الجمع سواء في الحضر أو في السفر لمرض أو مطر أو ريح باردة شديدة أو ما أشبه ذلك
حتى الحامل إذا شق عليها أن تصلي كل صلاة في وقتها فلها أن تجمع حتى المرضع إذا شق عليها أن تصلي كل صلاة في وقتها لكون ولدها يطول عليها و ما أشبه ذلك فإنها تجمع بل قال العلماء : حتى و لو كان الخباز يخبز فخاف أن يحترق الخبز و اضطر إلى أن يؤخر الصلاة فيجمعها إلى ما بعدها جمع تأخير فلابأس
إذن الضابط هو المشقة سواء في البدن أو في المال أو في الأهل أو ما أشبه ذلك
حتى و لو ضاع لك شيء و ذهبت تطلبه و خفت أن يضيق عليك الوقت تجمع اجمع الأولى إلى الثانية أو إذا كنت تخشى أن تسافر بعيدا فاجمع الثانية إلى الأولى
فالجمع بابه واسع و الحمد لله .

للاستماع من هنا - و فقكم الله -
http://ar.salafishare.com/cym