|
التسجيل | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | المجموعات الإجتماعية | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
عرض العنوان (الأحدث أولاً) |
03-03-2019 11:04 PM | |
الواثقة بالله |
هل عيسى ابن مريم صحابي ؟! بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا مقال مختصر في الرد على من قال بأن عيسى عليه السلام صحابي نقل ابن حجر في الإصابة أن الذهبي ذكر أن عيسى بن مريم صحابي حيث لقي النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء ثم ذكر ابن حجر ترجمة له واسعة من حين بعث إلى أن ينزل في آخر الزمان. قالوا: لأن الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به وعيسى عليه السلام رفع حيا على قول والتقى بالنبي صلى الله عليه وسلم واستشكل : أن جمع من الأنبياء لقوا النبي صلى الله عليه وسلم في السماء وكذلك في بيت المقدس وأجيب عنه بأنه لا يقاس على عيسى عليه السلام لأنه حي وهم ماتوا- وعيسى عليه السلام رآه النبي صلى الله عليه وسلم بروحه وجسده أما بقية الأنبياء بارواحهم فقط- كما قد قرره ابن تيمية في الفتاوى 4/329 ثم عيسى عليه السلام ينزل ويحكم بشريعة نبينا فهو من هذه الأمة وأما الأنبياء فلا يشملهم هذا- مسألة هل يوافق الذهبي وابن حجر على ما قرراه ؟ نقول لا يصح لأن هناك فرق واضح بين عيسى عليه السلام وبين جميع الصحابة رضي الله عنهم فرق بين الصحابة وعيسى عليه السلام بأن عيسى معصوم وأن الصحابة ليسوا كذلك أن الصحابة لا يوحى إليهم وأما عيسى عليه السلام يوحى إليه أن مقام الأنبياء أعلى من مقام الصحابة فلا حاجة أن يقال هو صحابي بل يقال نبي لأنه أعلى مرتبة وأكمل في الثناء للفروق التي ذكرناها يلزم من هذا مخالفة ما أجمع عليه العلماء من أن أفضل الصحابة على الإطلاق هو أبو البكر الصديق رضي الله عنهم فلا يصح نقول أن أبا بكر أفضل الصحابة إذا قلنا بأن عيسى عليه السلام صحابي في الاصطلاح أنه اشتهر بين أهل العلم أن الصحابة إذا ذكروا يقال رضي الله عنهم ويجوز الترضي على غيرهم وأما إذا ذكر عيسى عليه السلام يقال : عليه السلام أو عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على الفرق بينهم أن هذا مما أنكره بعض العلماء كالمغلطاي قال ابن حجر في الإصابة وأنكر مغلطاي على من ذكر خالد بن سنان في الصحابة كأبي موسى وقال: إن كان ذكره لكونه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينبغي له أن يذكر عيسى وغيره من الأنبياء أو من ذكره هو من الأنبياء غيرهم ومن المعلوم أنهم لا يذكرون في الصحابة انتهى. للفقهاء بحوث كثيرة مبنية على معنى الصحابي.. مثل : هل قول الصحابي حجة؟ وحكم الطعن في الصحابي في غير أمر دينه.. ونحو ذلك واعتبار عيسى عليه السلام صحابياً يورث الغلط في هذه المباحث وهذه النقطة استفدتها من احد الباحثين وكم من نبي كان رفيقا لنبي آخر ، و مع ذلك لم يطلق على أحد منهم حواري أو صحابي ولو قلنا انه صحابي فهو مجرد كلام بلا معنى لانه لا يأخذ حكمهم في مسألة الذنوب والمعاصي ولا في الثواب ولا في المفاضلة بينهم ولا في مسالة حجية قول الصحابة من عدم حجيته ولا يوافقهم بشكل كامل في مسألة سب الصحابة هل هو كفر ام لا أن عيسى عليه السلام ليس من هذه الأمة وأما الصحابة فمن هذه الأمة استفدته من كلام الشيخ ابن عثيمين الآتي قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة الواسطية الثاني: أن نقول: هو خير الأمة إلا عيسى الثالث: أن نقول: إن عيسى ليس من الأمة، ولا يصح أن نقول: إنه من أمته، وهو سابق عليه، لكنه من أتباعه إذا نزل، لأن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم باقية إلى يوم القيامة.. المرجع: شرح العقيدة الواسطية جظ، ص ظ¦ظ§) فالصحيح والله أعلم أنه لا يطلق عليه لفظ الصحابي لأمور التي ذكرناها وهم يوافقوننا أن عيسى عليه السلام ليس كالصحابة إنما أفضل عنهم وإنما يذكرون ذلك لدخوله في الاصطلاح لكن نقول عدم الإطلاق هو الصحيح حتى لا يختلط الأمر على جاهل فيظن بأن حال عيسى عليه السلام كحال سائر الصحابة رضي الله عنهم أو العكس. |
تعليمات المشاركة |
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|