منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة > كلام نفيس لابن سعدي رحمه الله

الموضوع: كلام نفيس لابن سعدي رحمه الله الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
10-14-2011 02:21 AM
آمنة بارك الله فيك
10-13-2011 12:21 AM
اروى
كلام نفيس لابن سعدي رحمه الله

كلام نفيس لابن سعدي رحمه الله


ذكر الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في كتابه تيسير الاله في شرح شروط لا اله الا الله كلاما نفيسا لابن سعدي رحمه الله وذلك في تعليقه على الشرط الاول الا وهو العلم بمعناها (لا اله الا الله) نفيا واثبانا.


قال ابن سعدي رحمه الله : " العلم لابد فيه من إقرار القلب ، بمعنى ما طلب منه علمه ، وتمامه ، أن يعمل بمقتضاه . وهذا العلم ، الذي أمر الله به – وهو العلم بتوحيد الله – فرض عين على كل مسلم ، لا يسقط عن أحد ، كائنا من كان ، بل كل مضطر إلى ذلك. والطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا الله ، أمور :

أحــدهــما : بل أعظمهما :- تدبير أسمائه وصفاته ، وأفعاله الدالة على كماله ، وعظمته ، وجلاله ، فإنها توجب بذل الجهد في التأله له ، والتعبد للرب الكامل ، الذي له كل حمد ومجد ، وجلال وجمال .

الـثـانـي : العلم بأنه تعالى هو المنفرد بالخلق والتدبير ، فيعلم بذلك أنه المنفرد بالألوهية .

الـثـالث : العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة ، الدينية والدنيوية . فإن ذلك ، يوجب تعلق القلب به ، ومحبته ، والتأله له وحده لا شريك له.

الـرابــع : ما نراه ونسمعه ، من الثواب لأولوية القائمين بتوحيده ، من النصر ، والنعم العاجلة ، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به ، فإن هذا ، داع إلى العلم ، بأنه تعالى وحده ، المستحق للعبادة كلها .

الخامس :معرفة أوصاف الأوثان والأنداد ، التي عبدت مع الله ، واتخذت آلهة ، وأنها ناقصة من جميع الوجوه ، فقيرة بالذات ، لا تملك لنفسها ولا لعابدها ، نفعاً ولا ضراً ، ولا موتاً ، ولا حياةً ، ولا نشوراً ، ولا ينصرون من عبدهم ، ولا ينفعونهم بمثـقال ذرة ، من جلب خير ، أو دفع شر ، فإن العلم بذلك ، يوجب العلم ، بأنه لا إله إلا الله ،وبطلان إلهية ما سواه.

الـسـادس : اتفاق كتب الله على ذلك وتواطؤها عليه .

الـسـابــع : أن خواص الخلق ، الذين هم أكمل الخليقة أخلاقاً وعقولاً ، ورأيا ، وصواباً ، وعلما – وهم الرسل والأنبياء والعلماء الربانيون – قــد شهدوا لله بذلك.

الـثـامـن : ما أقامه الله من الأدلة الأفقية والنفسية ، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة ، تنادي عليه بلسان حالها ، بما أودعها من لطف صنعته ، وبديع حكمته ، وغرائب خلقه ، فهذه الطرق ، التي أكثر الله من دعوة الخلق بها ، إلى أنه لا إله إلا الله ، وأبداها في كتاب ، وأعادها ، عند تأمل العبد في بعضها ، لابد أن يكون عنده يقين ، وعلم بذلك ، فكيف ، إذا اجتمعت وتواطأت ، واتفقت ، وفامت أدلة للتوحيد من كل جانب .


فهناك يرسخ الإيمان والعلم بذلك ، في قلب العبد ، بحيث يكون كالجبال الرواسي لا تزلزله الشبه والخيالات ، ولا يزداد – على تكرار الباطل والشبه – إلا نموا وكمالاً.

هــذا ، وان نظرت إلى الدليل العظيم ، والأمر الكبير – وهو تدبر هذا القرآن العظيم والتأمل في آياته فإنه الباب الأعظم إلى العلم بالتوحيد ويحصل به من تفاصيله وجمله ما لا يحصـــــــــل في غيره " . أهـ(2

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:23 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML