منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية > رسالة إلى قلب مقهور ومظلوم كيف اعفو كيف أصبر

الموضوع: رسالة إلى قلب مقهور ومظلوم كيف اعفو كيف أصبر الرد على الموضوع
اسم العضو الخاص بك: اضغط هنا للدخول
سؤال عشوائي
العنوان:
  
الرسالة:
يمكنك إختيار أيقونة من القائمة التالية:
 

الخيارات الإضافية
الخيارات المتنوعة
تقييم الموضوع
إذا أردت, تستطيع إضافة تقييم لهذا الموضوع.

عرض العنوان (الأحدث أولاً)
08-21-2017 06:53 AM
اروى 🌕[ الخامس عشر ] : 🌕
ربّما كان انتقامُه ومقابلتُه سببًا لزيادة شرِّ خصمِه، وقوّةِ نفسِه، وفكرته في أنواع الأذى التي يُوصِلُها إليه، كما هو المشاهَد.

فإذا صبر وعفا أَمِنَ من هذا الضرر،
والعاقلُ لا يختارُ أعظمَ الضررين بدَفْعِ أدناهما.
وكم قد جلبَ الانتقامُ والمقابلةُ من شرٍّ عَجَزَ صاحبُه عن دفعِه،
وكم قد ذهبتْ نفوس ورِئاسَات وأموال لَو عفا المظلومُ لبقيتْ عليه.

المصدر:جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية [ 1/ 168 – 174 ]
08-21-2017 06:52 AM
اروى الرابع عشر ] : ��
أن صَبْرَه على من آذاه واحتمالَه له يُوجِبُ رجوعَ خَصْمِه عن ظُلمِه،
ونَدامتَه واعتذارَه، ولومَ الناسِ له،

فيعودُ بعد إيذائِه له مستحييًا منه نادمًا على ما فعلَه،
بل يَصيرُ مواليًا له.

وهذا معنى قوله تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) } (سورة فصلت: 34-35) .
08-21-2017 06:51 AM
اروى ��[ الثالث عشر ] : ��
أن يعلم أنه إن صبرَ فاللهُ ناصرُه ولابُدَّ، فاللهُ وكيلُ من صَبر، وأحالَ ظالمَه على الله،
ومن انتصَر لنفسِه وكلَهُ اللهُ إلى نفسِه، فكان هو الناصر لها.

فأينَ مَن ناصرُه اللهُ خيرُ الناصرين إلى مَن ناصِرُه نفسُه أعجز الناصرين وأضعفُه؟
08-21-2017 06:50 AM
اروى الثاني عشر ] : ��
أن يشهد أنّ صبرَه حكمٌ منه على نفسِه، وقَهرٌ لها وغَلَبةٌ لها،

فمتَى كانتِ النفسُ مقهورةً معَه مغلوبةً، لم تطمعْ في استرقاقِه وأَسْرِه وإلقائِه في المهالك،

ومتى كان مطيعًا لها سامعًا منها مقهورًا معها، لم تزَلْ به حتَّى تُهلِكَه، أو تتداركَه رحمةٌ من ربِّه.

فلو لم يكن في الصبر إلاّ قَهرُه لنفسِه ولشيطانِه،
فحينئذٍ يَظهرُ سلطانُ القلبِ، وتَثبُتُ جنودُه، ويَفرَحُ ويَقوَى، ويَطْرُد العدوَّ عنه.
08-21-2017 06:49 AM
اروى الحادي عشر ] : ��
أن يَشهد أن الصبرَ نِصفُ الإيمان،
فلا يبدّل من إيمانه جَزاءً في نُصرةِ نفسِه،
فإذا صَبَر فقد أَحرزَ إيمانَه، وصانَه من النقص، والله يدفع عن الذين آمنوا.
08-21-2017 06:48 AM
اروى العاشر ] : ��
أن يَشهدَ معيَّهَ الله معه إذا صَبَر، ومحبَّهَ الله له إذا صَبَر، ورِضاه.

ومن كان الله معه دَفَع عنه أنواعَ الأذى والمضرَّات مالا يَدفعُه عنه أحدٌ من خلقِه، قال تعالى: { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) } (سورة الأنفال: 46) ،
وقال تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) }
(سورة آل عمران: 146) .
ض
08-21-2017 06:47 AM
اروى ��[ التاسع ] : ��
إن أُوذِيَ على ما فعلَه لله، أو على ما أُمِرَ به من طاعتِه ونُهِي عنه من معصيتِه، وجبَ عليه الصبرُ،
ولم يكن له الانتقام،
فإنّه قد أوذِي في الله فأجرُه على الله.
ولهذا لمّا كان المجاهدون في سبيل الله ذهبتْ دماؤهم وأموالُهم في الله لم تكن مضمونةً، فإن الله اشترى منهم أنفسهم وأموالهم،

فالثمن على الله لا على الخلق، فمن طلبَ الثمنَ منهم لم يكن له على الله ثمنٌ،
فإنه من كان في الله تَلَفُه كان على الله خَلَفُه، وإن كان قد أُوذِي على مصيبة فليَرجعْ باللومِ على نفسِه، ويكون في لَومِه لها شُغْلٌ عن لَومِه لمن آذاه،
وإن كان قد أُوذِي على حظّ فليُوطِّن نفسَه على الصبر،
فإنّ نيلَ الحُظوظِ دونَه أمرٌ أَمَرُّ من الصَّبر،

فمن لم يصبر على حرِّ الهَوَاجر والأمطارِ والثلوج ومشقةِ الأسفارِ ولصوصِ الطريقِ،
وإلاّ فلا حاجةَ له في المتاجر.
وهذا أمر معلوم عند الناس أنّ مَن صدَقَ في طلب شيء من الأشياء بُدِّل من الصبر في تحصيله بقدر صدقِه في طلبِه.
08-21-2017 06:46 AM
اروى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :


��[ الثامن ] : ��
أن انتقامَه واستيفاءَه وانتصارَه لنفسِه، وانتصارَه لها،
فإن رسول الله ﷺ ما انتقمَ لنفسِه قَطُّ،
فإذا كان هذا خيرَ خلق الله وأكرمَهم على الله لم يَنتقِمْ لنفسِه، مع أن أَذَاه أَذَى الله، ويتعلّقُ به حقوق الدين،
ونفسه أشرف الأنفُس وأزكاها وأبرُّها، وأبعدُها من كلّ خُلُقٍ مذمومٍ، وأحقُّها بكل خُلُقٍ جميلٍ،

ومع هذا فلم يكن يَنتقِم لها،
فكيف يَنتقِمُ أحدنا لنفسِه
التي هو أعلم بها وبما فيها من الشرور والعيوب،

بل الرجل العارف لا تُساوِي نفسُه عنده أن ينتقم لها، ولا قدرَ لها عنده يُوجِبُ عليه انتصارَه لها.
08-21-2017 06:45 AM
اروى السابع ] : ��
أن يَعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسُه بالانتقام وطلب المقابلة ضاعَ عليه زمانُه، وتفرَّقَ عليه قلبُه،
وفاتَه من مصالحِه مالا يُمَكِن استدراكُهُ،

ولعلّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالتْه من جهتهم،
فإذا عفا وصَفحَ فَرغَ قلبُه وجسمُه لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام.




(1) : أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه وغيرهما عن ابن عباس وأنس. انظر “الدر المنثور” (7/359) .
(2) : أخرجه مسلم (2588) عن أبي هريرة.


المصدر:جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية [ 1/ 168 – 174 ]
08-21-2017 06:44 AM
اروى ��[ السادس ] –��
وهي من أعظم الفوائد – :
أن يَشهدَ أن الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالمٌ مذنب،
وأنّ من عَفا عن الناس عَفَا الله عنه، ومن غَفَر لهم غَفَر الله له.

فإذا شَهِدَ أن عفوه عنهم وصفحَه وإحسانَه مع إساءتِهم إليه سببٌ لأن يجزيه الله كذلك من جنس عمله، فيعفو عنه ويصفح، ويُحسِن إليه على ذنوبه،
ويَسْهُل عليه عفوُه وصبرُه، ويكفي العاقلَ هذه الفائدةُ.
هذا الموضوع لدية أكثر من 10 ردود. اضغط هنا لعرض الموضوع بأكمله.

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:25 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML