منتديات الإسلام والسنة

منتديات الإسلام والسنة (http://bamhrez.com/vb/index.php)
-   منتدى التوحيد والعقيدة (http://bamhrez.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الذين يدخلون الجنة بغير حساب (http://bamhrez.com/vb/showthread.php?t=24890)

الواثقة بالله 03-22-2022 09:02 PM

الذين يدخلون الجنة بغير حساب
 
💥 تصحيح العقيدة
📚 من فتاوى اللجنة الدائمة

♦ الذين يدخلون الجنة بلا حساب
🔸 س: يقول الرسول ﷺ حين سئل عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب، قال: «هم الذين ﻻ يسترقون، وﻻ يكتوون، وﻻ يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون» رواه أحمد.وفي رواية أخرى زاد «ﻻ يرقون». (تفسير ابن كثير ج2) تفسير: {كنتم خير أمة}. يقول اﻹمام الحافظ ابن حجر بعدها ساق جزءا من حديث عمران بن حصين: «ﻻ رقية إﻻ من عين أو حمة»، وفي مسلم من طريق يوسف بن عبد الله بن الحارث عن أنس قال: «رخص رسول الله ﷺ في الرقى من العين والحمة والنملة».
السؤال: ما معنى "ﻻ يرقون وﻻ يسترقون" في الحديث اﻷول، وهل الرقى إﻻ من العين والحمة والنملة؟
🔹 ج: الثابت ما ورد في (الصحيحين) وغيرهما عن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال في آخر الحديث، في شأن الذين يدخلون الجنة بغير حساب وﻻ عذاب: «هم الذين ﻻ يتطيرون، وﻻ يكتوون، وﻻ يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون» الحديث وهذا لفظ البخاري (ج 7 ص 26) ، وأخرجه اﻹمام أحمد في (المسند) عن ابن مسعود (ج 1 ص 401، 403) بنحوه.
🔹 أما ما ورد في رواية مسلم وغيره "وﻻ يرقون " فقد قال شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية رحمه الله: هذه الزيادة وهم من الراوي، لم يقل النبي ﷺ : "وﻻ يرقون"، وقد قال النبي ﷺ وقد سئل عن الرقى-: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه»، وقال ﷺ : «ﻻ بأس بالرقى ما لم تكن شركا»، وقد رقى جبريل النبي ﷺ ، ورقى النبي ﷺ أصحابه.
🔹 ومعنى "ﻻ يسترقون" أي: ﻻ يطلبون من غيرهم أن يرقيهم؛ ﻷن طالب الرقية من الراقي فيه نوع من التعلق بالراقي وسؤاله، ﻻ سيما أن المريض يتشبث فيما يظنه سببا لشفائه بخيوط العنكبوت، فيستجيب لما يطلبه الراقي منه، وإن لم يكن مقتنعا بما يقول له، فيضعف في هذه الحالة كمال توكله على الله؛
🔹 ولذلك وصف الله السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب وﻻ عذاب بتمام التوكل؛ ﻷنهم ﻻ يسألون غيرهم أن يرقيهم، وﻻ يكتوون، وﻻ يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون، فيجمعون بين كمال وقوة الصبر على اﻻبتﻼء والضراء، وبين تمام التوكل على الله وحده، والفوز برضاه والثواب على ذلك. وهذا ﻻ ينافي أخذهم باﻷسباب، وإنما تركوا ذلك استسﻼما للقضاء، وتلذذا بالبﻼء، وتحقيقا لكمال التوحيد، وتمام التوكل على الله سبحانه، وطلب التداوي، واﻷخذ باﻷسباب،
🔹 وطلب الرقية ﻻ ينافي التوكل، بل ذلك مما أمر الشرع به عند الحاجة له، مع اﻻعتقاد أن الله هو النافع الضار، وهو الذي خلق اﻷسباب والمسببات، وأن الله لم يخلق داء إﻻ جعل له دواء، كما جاءت بذلك السنة الصحيحة.
🔹 وذكر الرقية للعين والحمة في قوله ﷺ : «ﻻ رقية إﻻ من عين أو حمة» ﻻ يدل على الحصر.
قال الخطابي في (معالم السنن ج 4 ص. 210) : (وليس في هذا نفي جواز الرقية في غيرهما من اﻷمراض واﻷوجاع. . .، وإنما معناه: أنه ﻻ رقية أولى وأنفع من رقية العين والسم، وهذا كما قيل: ﻻ فتى إﻻ علي، وﻻ سيف إﻻ ذو الفقار؛ ﻷنه قد ثبت عن النبي ﷺ أنه رقى بعض أصحابه من وجع كان به،
🔹 ولما ورد عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت: «دخل علي رسول الله ﷺ وأنا عند حفصة رضي الله عنها، فقال لي: أﻻ تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة» ا. هـ. أخرجه أبو داود في (سننه) وأخرجه اﻹمام أحمد في (المسند ج 6 ص 372).
🔹 وقد ثبت «عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ أمرها أن تسترقي من العين»، وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ أمرهم أن يسترقوا لجارية كانت عندها في بيتها. فدل ذلك على أنه ﻻ كراهة في اﻻسترقاء عند الحاجة.
رقم الفتوى 19022
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

✍ مجموعة فتاوى اللجنة الدائمة وكبار العلماء


الساعة الآن 03:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009