منتديات الإسلام والسنة

منتديات الإسلام والسنة (http://bamhrez.com/vb/index.php)
-   منتدى التوحيد والعقيدة (http://bamhrez.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   هل الطلب من الأخ بأن يدعو لأخيه من التوسل بغير الله؟ (http://bamhrez.com/vb/showthread.php?t=15586)

الواثقة بالله 10-14-2014 10:02 PM

هل الطلب من الأخ بأن يدعو لأخيه من التوسل بغير الله؟
 

سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى

في لقاء الباب المفتوح
***************************
فضيلة الشيخ! هل في طلب الإنسان من غيره ممن يرى على ظاهره الصلاح أن يدعو له بظهر الغيب، هل في ذلك ضعف في توكل ذلك الشخص الطالب للدعاء؟ وإن كان كذلك فما توجيهكم في طلب عمر من أويس القرني الدعاء له مع أن عمر أفضل من أويس؟



الجواب:



طلب الإنسان من غيره أن يدعو له لو لم يكن فيه إلا أنه سأل الناس، وقد كان من مبايعات الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ألا يسألوا الناس شيئًا.



و(شيئًا) نكرة في سياق النفي تعم كل شيء، هذه هي القاعدة الأصولية؛ حتى كان عصا أحدهم يسقط منه وهو على راحلته فينزل ويأخذه لا يقول لأحد: ناولني العصا؛ لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم ألا يسألوا الناس شيئًا، لو لم يكن فيه إلا هذا لكفى، لكن ربما يكون في قلب الإنسان احتقارٌ لنفسه وسوء ظنٍ فيسأل غيره؛ فيقال: يا أخي! أحسن الظن بالله عز وجل.



وأنت إذا كنت لست أهلاً لقبول الدعاء؛ فإن دعاء غيرك لا ينفعك؛ فعليك أن تحسن الظن بالله، ولا تجعل واسطة بينك وبين الله يدعو لك؛ ادع ربك أنت؛ فالله عز وجل يقول: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } [الأعراف:55] فنفس دعائك لله عبادة، فكيف تفوت على نفسك هذه العبادة العظيمة؟! وكذلك فإن بعض الناس إذا طلب من شخص يظهر فيه الصلاح أن يدعو له فإنه ربما يعتمد على دعائه هذا ولا يدعو لنفسه أبدًا، ثم إن فيه -أيضًا- مسألة ثالثة: وهي أنه ربما يحصل للذي طلب منه الدعاء غرور بنفسه، وأنه أهل لأن يطلب منه الدعاء.



لكن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- قال: إذا طلبت من أخيك الدعاء -تريد بذلك نفعه بإحسانه إليك، أو نفعه إذا دعا لك بظهر الغيب- إن الملك يقول: آمين، ولك بمثله.



فهذا لا بأس به، أما إذا أردت مجرد انتفاعك أنت فقط؛ فهذا من المسألة المذمومة.



أما ما ذكرت من طلب عمر رضي الله عنه من أويس أن يدعو له رضي الله عنه فهذا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاص بالرجل؛ ولهذا لم يطلب من عمر أو غيره أن يقول لـ أبي بكر رضي الله عنه: ادع الله لنا، وأبو بكر أفضل من عمر، وأفضل من أويس، وأفضل من بقية الصحابة؛ لكن هذا خاص بهذا الرجل الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم ممن أدركه أن يقول له: ادع الله لي، والمسائل الخاصة
لا تتعدى محلها

******************
********************
وقال أيضاً في شرحه على كشف الشبهات كما في المجلد السابع صـ99 من مجموع الفتاوى .
قال :
ثم ذكر المؤلف رحمه الله أنه لا بأس أن تأتي لرجل صالح تعرفه وتعرف صلاحه فتسأله أن يدعو الله لك، وهذا حق إلا أنه لا ينبغي للإنسان أن يتخذ ذلك ديدنًا له كلما رأى رجلًا صالحًا قال : ادع الله لي، فإن هذا ليس من عادة السلف رضي الله عنهم، وفيه اتكال على دعاء الغير، ومن المعلوم أن الإنسان إذا دعا ربه بنفسه كان خيرًا له لأنه يفعل عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل فإن الدعاء من العبادة كما قال الله تعالى :
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ الآية، والإنسان إذا دعا ربه بنفسه فإنه ينال أجر العبادة ثم يعتمد على الله عز وجل في حصول المنفعة ودفع المضرة، بخلاف ما إذا طلب من غيره أن يدعو الله له فإنه يعتمد على ذلك الغير وربما يكون تعلقه بهذا الغير أكثر من تعلقه بالله عز وجل، وهذا
الأمر فيه خطورة وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إذا طلب الإنسان من شخص أن يدعو له فإن هذا من المسألة المذمومة" فينبغي للإنسان إذا طلب من شخص أن يدعو له أن ينوي بذلك نفع ذلك الغير بدعائه له، فإنه يؤجر على هذا وربما ينال ما جاء به الحديث أن الرجل إذا دعا لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : آمين ولك بمثلها.

*****************

***************
هل الطلب من الأخ بأن يدعو لأخيه من التوسل بغير الله؟


طلب الإنسان من شخص أن يدعو له, كأن يقول: ادعُ لي في سفرك, أو: لا تنسانا من الدعاء .. أو غير ذلك, هل هذا من التوسل بغير الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.. طلب الدعاء من الأخ في الله أو الأخت في الله لا حرج فيه، وليس من التوسل المذموم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في بعض أيامه لأصحابه: (إنه يقرب عليكم شخص من اليمن يقال له: أويس القرني، كان براً بأمه فمن لقيه منكم فليطلب منه أن يستغفر له)، ويروى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمر لما أراد العمرة: (لا تنسنا من دعائك) فالمقصود أن كون الإنسان يقول لأخيه: ادع الله لي في سفرك أو في سفري، ادع الله لي بأن يرزقني الولد الصالح أو الزوجة الصالحة، أو تقول لها أختها أو أمها ادعوا الله لي كل هذا لا بأس به، فالمقصود أن الإنسان إذا طلب من أخيه أو من أخته في الله الدعاء لا حرج.

للشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى

المصدر من هنا



الجوهرة 10-29-2014 02:58 AM

http://www.taxi-bnat.com/free//uploa...4a0d106064.gif

لليان 12-27-2014 04:06 PM

http://up.3dlat.com/uploads/12887440865.gif


الساعة الآن 01:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009