منتديات الإسلام والسنة

منتديات الإسلام والسنة (http://bamhrez.com/vb/index.php)
-   منتدى التوحيد والعقيدة (http://bamhrez.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   محبة الله للعبد (http://bamhrez.com/vb/showthread.php?t=24694)

الواثقة بالله 01-15-2022 01:21 AM

محبة الله للعبد
 
📍قال الشيخ السعدي رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾[المائدة: 54]:

فَإِنَّ محبَّةَ اللهِ لِلعَبدِ هي أَجَلُّ نِعمةٍ أَنعمَ بها عليهِ، وأفضلُ فضيلةٍ تَفَضَّلَ اللهُ بها عليهِ، وَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا

☜ يَسَّرَ لَهُ الأَسْبابَ، وَهَوَّنَ عليهِ كُلَّ عسيرٍ، وَوَفَّقَهُ لِفِعلِ الخيراتِ وتَركِ المُنكَراتِ، وأَقبلَ بقلوبِ عِبادِهِ إليهِ بالمحبَّةِ والوِدادِ.

☜ وَمِن لوازمِ محبَّةِ العَبدِ لِرَبِّهِ، أنَّهُ لابُدَّ أنْ يَتَّصِفَ بمُتابعةِ الرَّسولِ ﷺ ظاهرًا وباطنًا، في أقوالِهِ وأعمالِهِ وجميعِ أحوالِهِ، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ﴾.

☜ كما أنَّ مِنْ لازمِ محبَّةِ اللهِ لِلعَبدِ أَنْ يُكْثِرَ العَبدُ مِن التَّقرُّبِ إلى اللهِ بالفرائضِ والنَّوافلِ، كما قال النَّبيُّ ﷺ في الحديثِ الصَّحيحِ عن اللهِ: «وما تقرَّبَ إليَّ عبدِي بشيءٍ أَحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليهِ، ولا يزالُ [عبدي] يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ به، وبصرَهُ الَّذي يبصرُ به، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بها، ورجله الَّتي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ».

☜ وَمِنْ لوازمِ محبَّةِ اللهِ مَعْرِفَتُهُ تعالى، والإكثارُ مِنْ ذِكرِهِ، فإنَّ المحبَّةَ بِدونِ مَعرفةٍ باللهِ ناقِصةٌ جِدًّا، بل غَيرُ موجودةٍ وإنْ وُجِدَتْ دَعْواها، وَمَن أَحَبَّ اللهَ أَكثَرَ مِنْ ذِكرِهِ، وإذا أَحَبَّ* اللهُ عَبدًا قَبِلَ مِنهُ اليسيرَ مِن العَملِ، وَغَفَرَ لَه الكثيرَ مِن الزَّلَلِ.

[ تيسير الكريم الرحمن (259) ]


الساعة الآن 12:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009