منتديات الإسلام والسنة

منتديات الإسلام والسنة (http://bamhrez.com/vb/index.php)
-   منتدى الأدآب الشرعية (http://bamhrez.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   فوائد ودرر من كلام السلف(متجدد) (http://bamhrez.com/vb/showthread.php?t=4204)

طالب العلم 03-21-2012 02:17 AM

فوائد ودرر من كلام السلف(متجدد)
 
السلام عليكم ورحمة الله
نجمع هنا بإذن الله
فوائد ودرر من كلام السلف
والموضوع منقول


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

العبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره.
بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع فإنه تعظم محبته له، ومنفعته به، ويتم دينه، ويكمل إسلامه.
ولذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه : تنقُص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه .
ومن أكثر من السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها : لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة .
ومن أدمن على أخذ الحكمة والأدب من كلام حكماء فارس والروم : لا تبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع .
ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم : لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام .
ونظير هذا كثير .
ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(( ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها )) رواه الإمام أحمد.
وهذا الأمر يجده من نفسه من نظر في حاله من العلماء، والعباد والأمراء، والعامة، وغيرهم.
ولهذا عظمت الشريعة النكير على من أحدث البدع، وكرهتها، لأن البدع لو خرج الرجل منها كفافاً عليه ولا له لكان الأمر خفيفاً، بل لابد أن يوجب له فساد منه نقص منفعة الشريعة في حقه، إذ القلب لا يتسع للعوض والمعوض عنه.
اقتضاء الصراط المستقيم ( 1 / 484 )

طالب العلم 03-21-2012 02:37 AM

قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع..."
· قال بعض السلف:
"قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"

· قال سماحة الشيخ/عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: "وهكذا التعاون مع رجال الهيئة الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر، ُيعتبر من الجهاد في سبيل الله في حق من صلحت نيته"
[مجموع رسائل وفتاوى ابن باز 18/252].

· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته"

· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب".

· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق".

· قال بعض السلف:
"ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة".

· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه".

· قال الحسن البصري -رحمه الله-:
"استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".

· قال بعض السلف:
"إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".

· قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
"إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".

· قيل للإمام أحمد -رحمه الله-:
"كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق".

· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان".

· سئل الإمام أحمد -رحمه الله-:
"متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة".

· قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-:
"صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية".

· قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:
"لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى".

· جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال:
"يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر".

· قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى:
{وهو اللطيف الخبير}
من معاني اللطيف:
"أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر،
ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب
لا تكون من العبد على بال".

· قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم"
[مجموع الفتاوى 1/8].

· قال بعض السلف:
"القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".

· قال بعض السلف:
"الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".

· قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
"نحن قوم مساكين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا".

· قال بعض السلف:
"من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".

·قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
"ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".

· قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-:
"ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".

· قال بعض السلف:
"إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".

· قال ابن القيم -رحمه الله-:
"والحق منصور وممتحنٌ! فلا تعجب فهذي سنة الرحمن".

قال ابن عبد البر -رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ،
ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.

·قال ابن القيم -رحمه الله-:
الجهاد نوعان:
جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.

· والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل،
وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.

· قال ابن القيم -رحمه الله-:
كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها،
وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل
[إعلام الموقعين: 3/3].

· نقل عن النوويُّ والخطيب الشّربينيُّ عن الجويني إمام الحرمين اتفاق المسلمين على
منع النساء من الخروج سافرات الوجوه.
[روضة الطالين: 21/7].

· قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك.

·قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-:
عنوان سعادة العبد:
إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق. [1/30].

· قال بعض السلف:
صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد مُتكائاً.

· قال بن القيم -رحمه الله-:
ومن ظن إدالة أهل الكفر على أهل الإسلام إدالة تامة فقد أساء الظنّ بالله.

· قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.

· قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-:
ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.

· قال الحسن البصري -رحمه الله-:
لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.

· قال بعض السلف:
ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه.

· قال بعض السلف:
تذكَّر أنَّ
"كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية".

· قال بعض السلف:
إنَّ العبد ليهمُّ بالأمر في التجارة والإمارة حتى يُيسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة:
اصرفوه عنه فإنه إن يسَّر له أدخلتُه النار فيصرف الله عنه، فظلَّ يتطير بقوله:
سبّني فلان وأهانني فلان، وما هو إلا فضل الله.

· قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-:
في [المنهاج 3/378]:
إذا صار لليهود دولةٌ في العراق يكون الرّافضة أعظم أعوان لهم.

· قال بعض السلف:
ما بين مصراعي باب الجنة مسيرةُ أربعين، وليأتينَّ عليه يومٌ وهو كظيظ من الزحام.

· قال عمر الفاروق -رضي الله عنه-:
لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح.

· قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته: "وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/402]
· قال الشيخ/ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن
"ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله"، كما في الدرر السنية (1/386).

· قال ابن القيّم -رحمه الله-
"كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل،
والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".

· قال إسحاق بن خالد -رحمه الله-
"ليس أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بم يختم لي!؟
عندها ييأس إبليس ويقول: متى يُعجب هذا بعمله؟".

· قال ابن القيّم - رحمه الله-
"الله إذا أراد بعد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه،
وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من
الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره".

· قال ابن القيّم - رحمه الله- في الوابل الصيب: "فالمتصدق يعطيه الله ما لا يعطي الممسك،
ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله".

· قال ابن القيّم -رحمه لله-
"بل أكثر من يتعبد الله -عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك
مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله".

· "لن يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً"
· قال سفيان الثوري -رحمه الله-
"إذ أحببت الرجل في الله، ثم أحدث في الإسلام فلم تبغضه عليه فلم تحبه في الله" الحلية 7/34.

· قال ابن القيّم -رحمه الله-
"فإذا إنضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة،
فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك".

· قال الإمام الذهبيّ -رحمه الله-
"فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس".

· قال الإمام الشوكاني - رحمه الله-
"فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية،
ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه".
فتح القدير - سورة المائدة الآية 78-79.

· قال الشيخ/ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
" الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله".

· قال الحسن -رحمه الله-
"تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فابشروا وأملوا،
وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق"

· قال بن رجب -رحمه الله- في رسائله:
"العِلْم وسيلة إلى كل فضيلة".
"العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً".
"التفكر عبادة لا تقبل النيابة".
"الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم".
· قال ابن رجب -رحمه الله- في لطائفه:
"يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛
فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات".

· قال ابن القيم -رحمه الله-
"إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان،
وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك.
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك:
رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب،
فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم".
إعلام الموقعين 1/308.

· قال ابن القيم -رحمه الله-:
قال الله تعالى:
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس:9-10.
والمعنى:
"قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها
وصغَّرها بمعصية الله.
فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" .

· قال سفيان الثوري - رحمه الله-
"ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان:
منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".

· قال الله تعالى:
(نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) الأنعام: من الآية83.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:
"رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".

· قال بن عقيل - رحمه الله-
"لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".

طالب العلم 03-21-2012 02:40 AM

قال الحافظ الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ:
"وأما اليوم فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل في أناس قليل ما أقل من
يعمل منهم بذلك القليل فحسبنا الله ونعم الوكيل"

طالب العلم 03-21-2012 02:40 AM

قال ابن القيم-رحمه الله-:


"أهل الإسلام فى الناس غرباء، و المؤمنون فى أهل الإسلام غرباء، و أهل العلم فى
المؤمنين غرباء، وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء و البدع هم غرباء، و الداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد
هؤلاء غربة و لكن هؤلاء هم أهل الله حقا. فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذبن
قال الله عز وجل فيهم:

{ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} (الأنعام:116)

فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله و غربتهم هى الغربة الموحشة."

مدارج السالكين(3\195-196)

طالب العلم 03-21-2012 02:52 AM

قال الشيخ العربي التبسي رحمه الله:
«يجب علينا أن نستعدَّ، وأن نكون رجالاً يتشرَّفون بحمل لقب الرجولة الكاملة،
وأن نندفع لفتح المستقبل فتحاً مبيناً؛ ليسمُوَ الإسلام سُموًّا عظيماً، ولتنتشر
العربيةُ انتشاراً ذريعاً، ولتُنسف ـ إلى غير رجعة ـ تلك الخرافات والبدعُ
والأباطيل التي هي ضدّ أخلاقنا، وضدّ أمَّتنا، وضدّ ديننا الحنيف».

البصائر

طالب العلم 03-21-2012 02:55 AM

لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس
إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت فإذا حدثتك نفسك بطلب
الإخلاص فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة فإذا استقام

لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص فأن قلت
وما الذي يسهِّـل عليَّ ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح قلت أمّا ذبح الطمع فيسهِّـلُهُ عليك علمُكَ يقينا أنه ليس من شيءٍ

يُطمَعُ فيهِ إلاَّ وبيدِ الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولا يؤتى العبد منها شيئا

سواه وأمّا الزهد في الثناء والمدح فيسهِّـلُهُ عليكَ علمُكَ أنه ليس أحدٌ ينفع مدحه ويزينُ ، ويضرُّ ذمهُ ويشينُ الا الله وحده كما قال ذلك الأعرابي للنبي ان مدحي زين وذمي شين فقال ذلك الله عز وجل ،
فازهد في مدح من لا يزينك مدحه وفي ذم من لا يشينك ذمه ، وارغب في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه ولن يُقدَرَ على
ذلك الا بالصبر واليقين فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في
البحر في غير مركب ،
قال تعالى :
{ فاصبر إنَّ وعد الله حقٌّ ولا يستخفنك الذين لا يوقنون } ،
وقال تعالى :
{ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } .

كتاب الفوائد ج / 1 ص 149

طالب العلم 03-21-2012 02:57 AM

من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ‏:‏

قال رجل عنده ‏:‏ ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين ، أحب أن أكون من المقربين‏.‏
فقال عبد الله ‏:‏ لكن ههنا رجل وَدَّ أنه إذا مات لم يبعث ؛ يعني نفسه ‏.‏


وخرج ذات يوم فاتبعه ناس فقال لهم ‏:‏ ألكم حاجة ‏؟‏ قالوا لا ، ولكن أردنا أن نمشي معك ،
قال ‏:‏ ارجعوا ، فإنه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع‏.‏

وقال ‏:‏ لو تعلمون مني
ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب‏.‏

وقال ‏:‏ حبذا المكروهان ‏:‏ الموت والفقر ، و أيم الله إن هو إلا الغنى والفقر وما أبالي بأيهما بليت ،
أرجو الله في كل واحد منهما ، إن كان الغنى أن فيه العطف،
وإن كان الفقر أن فيه الصبر ‏.‏

وقال ‏:‏ إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة ، والموت
يأتي بغتة ، فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبة ، ومن زرع شرا فيوشك أن
يحصد ندامة ، ولكل زارع مثل ما زرع ، لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له‏.‏


من أعطي خيرا فالله أعطاه ،ومن وقي شرا فالله وقاه ‏.‏
المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة ‏.‏
إنما هما اثنتان ‏:‏ الهدي والكلام ، فأفضل الكلام كلام الله ، وأفضل الهدي هدي
محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة فلا
يطولن عليكم الأمد ولا يلهينكم الأمل فإن كل ما هو آت قريب ، ألا وإن
البعيد ما ليس آتيا ، ألا وإن الشقي من شقي في بطن أمه ، وإن السعيد من وعظ بغيره ، إلا وإن قتال المسلم كفر وسبابه فسوق ،
ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام حتى يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويعوده إذا مرض‏.‏ ألا وإن شر الروايا روايا الكذب ،
ألا وإن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ولا أن يعد الرجل صبيه شيئا ثم لا ينجزه ألا وإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور
يهدي إلى النار ، والصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة ، وإنه يقال للصادق صدق وبر، ويقال للكاذب كذب وفجر،
وإن محمدا صلى الله عليه وسلم حدثنا أن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله
صديقا ، ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا‏.‏


إن أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقى، وخير الملة ملة إبراهيم ،
وأحسن السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم وخير الهدي هدي الأنبياء ، وأشرف الحديث ذكر الله وخير القصص القرآن وخير الأمور
عواقبها وشر الأمور محدثاتها، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ونفس تنجيها
خير من نفس أمارة لا تحصبها، وشر المعذرة حين يحضر الموت، وشر الندامة
ندامة يوم القيامة، وشر الضلالة الضلالة بعد الهدى، وخير الغنى غنى النفس،
وخير الزاد التقوى، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والريب من الكفر، وشر العمى
عمى القلب ، والخمر جماع الإثم ، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، والنوح من عمل الجاهلية‏.‏


من الناس من لا يأتي الجمعة إلا دبرا ‏‏ولا يذكر الله إلا هجرا‏.‏ وأعظم الخطايا الكذب ،
ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يصبر على الرزية يعقبه الله ‏، وشر المكاسب كسب
الربا، وشر المآكل مال اليتيم، وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه ، وإنما يصير إلى أربعة أذرع والأمر إلى آخره، وملاك العمل خواتمه ،
وأشرف الموت قتل الشهداء، ومن يستكبر يضعه الله ، ومن يعص الله يطع الشيطان‏.‏


ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون،
وبحزنه إذا الناس يفرحون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون ‏.‏ وينبغي لحامل القرآن
أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما سكينا‏.‏ ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا ولا غافلا ولا سخابا ‏ ولا صياحا ولا حديدا‏.‏


من تطاول تعظما حطه الله ومن تواضع تخشعا رفعه الله‏.‏ وإن للملك لمة
‏‏ وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله‏.‏ و لمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ،
فإذا رأيتم ذلك فتعوذوا بالله‏.‏

إن الناس قد أحسنوا القول، فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظه، ومن خالف قوله فعله فذاك إنما يوبخ نفسه‏.‏
لا ألفين أحدكم جيفة ليل قطرب‏‏ نهار، إني لأبغض الرجل أن أراه فارغا ليس
في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة ، ومن لم تأمره الصلاة بالمعروف
وتنهه عن المنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا‏.‏


من اليقين ألا ترضي الناس بسخط الله، ولا تحمد أحدا على رزق الله، ولا تلوم
أحدا على ما لم يؤتك الله، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهة كاره، وإن الله بقسطه وحلمه وعدله جعل الروح
والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط‏.‏

ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك ، يفتح له‏.‏
إني لأحسب الرجل
ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها‏.‏

كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت ‏‏ سرج الليل، جدد القلوب ،
خلقان الثياب، تعرفون في السماء وتخفون على أهل الأرض‏.‏


إن للقلوب شهوة
وإدبارا فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها ودعوها عند فترتها وإدبارها‏.‏

ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية‏.‏
إنكم ترون الكافر من
أصح الناس جسما وأمرضه قلبا، وتلقون المؤمن من أصح الناس قلبا وأمرضه جسما، و أيم الله لو مرضت قلوبكم وصحت أجسامكم
لكنتم أهون على الله من الجعلان‏.‏


لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذروته، ولا يحل بذروته حتى يكون
الفقر أحب إليه من الغنى والتواضع أحب إليه من الشرف، وحتى يكون حامده و ذامه عنده سواء ، وإن الرجل ليخرج من بيته
ومعه دينه فيرجع وما معه منه شيء، يأتي الرجل ولا يملك له ولا لنفسه ضرا ولا نفعا، فيقسم له بالله إنك لذيت و ذيت‏، فيرجع وما
حبى من حاجته بشيء ويسخط الله عليه‏.‏


لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا‏.‏
الإثم جَوَّاز ‏‏ القلوب ‏.‏
ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعا‏.‏
مع كل فرحة ترحة
وما ملئ بيت حبرة ‏‏ إلا ملئ عبرة، وما منكم إلا ضيف وما له عارية، فالضيف مرتحل والعارية مؤداة إلى أهلها‏.‏

يكون في آخر الزمان أقوام أفضل أعمالهم التلاوم بينهم يسمون الأنتان‏‏‏.‏
إذا أحب الرجل أن ينصف من نفسه فليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه‏.‏
الحق ثقيل مريء والباطل خفيف وبيء‏.‏
رب شهوة تورث حزنا طويلا‏.‏
ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان ‏.‏
إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن بهلاكها‏.‏
من استطاع منكم أن يجعل
كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السراق فليفعل ، فإن قلب الرجل مع كنزه ‏.‏

لا يقلدن أحدكم دينه
رجلا، فإن آمن آمن وإن كفر كفر، وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة‏.‏


لا يكن أحدكم إمعة، قالوا وما الإمعة‏؟‏ قال‏:‏ يقول أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت
وإن ضلوا ضللت ، ألا ليوطن أحدكم نفسه على أنه إن كفر الناس لا يكفر‏.‏

وقال له رجل‏:‏ علمني كلمات جوامع نوافع، فقال اعبد الله لا تشرك به شيئا وزل
مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيدا بغيضا ، ومن جاءك بالباطل فاردد عليه وإن كان حبيبا قريبا‏.‏


يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له أد أمانتك فيقول يا رب من أين وقد ذهبت الدنيا فتمثل على هيئتها يوم أخذها في قعر جهنم ، فينزل فيأخذها فيضعها على عاتقه فيصعد بها، حتى إذا ظن أنه
خارج بها هوت وهوى في أثرها أبد الآبدين‏.‏

اطلب قلبك في ثلاثة مواطن‏:‏ عند سماع القرآن ، وفي مجالس الذكر وفي
أوقات الخلوة ، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك‏.‏


قال الجنيد‏‏ دخلت
على شاب ‏‏ فسـألني عن التوبة فأجبته، فسألني عن حقيقتها ، فقلت ‏:‏ أن تنصب ذنبك بين عينيك حتى يأتيك الموت ، فقال لي ‏:‏ مه ،
ما هذا حقيقة التوبة ، فقلت له فما حقيقة التوبة عندك يا فتى‏؟‏ قال ‏:‏ أن تنسى ذنبك، وتركني ومضى ‏.‏ فكيف ‏‏ هو عندك يا أبا القاسم‏؟
‏ فقلت ‏:‏ القول ما قال الفتى قال ‏:‏ كيف قلت إذا كنت معه في حال ثم نقلني من حال الجفا إلى حال الوفا ، فذكري للجفا في حال الوفا جفا‏.‏



من كتاب الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية

طالب العلم 03-21-2012 03:01 AM

لذّة المناجاة .
.قال ابن تيمة رحمه الله:
ونظيره في الدنيا من نَزل به بلاء عظيم أو فاقة شديدة أو خوف مقلق،
فجعل يدعو الله ويتضرع إليه، حتى فَتح له من لذّة مناجاته ما كان أحبَّ إليه من تلك الحاجة التي قصدها أوّلاً،
ولكنه لم يكن يعرف ذلك أوّلاً حتى يطلبه ويشتاق إليه .

(الفتاوى 1/ 28).

طالب العلم 03-21-2012 03:02 AM

ذكر ابن القيِّم أنّ من أسباب اندفاع شر الحاسد:

«الصّبر على عدوِّه، وأن لا يقابله ولا يشكوه، ولا يحدِّث نفسَه بأذاه أصلاً،
فما نُصِرَ على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه والتَّوكُّل على الله، ولا يستطِلْ
تأخيرهُ وبغيَه، فإنّه كلما بغى عليه كان جندا وقوَّةً للمبغي عليه المحسود، يقاتل به
الباغي نفسَه وهو لا يشعرُ، فبغيه سهامٌ يرميها من نفسه إلى نفسه، ولو رأى المبغيُّ
عليه ذلك لسَرَّه بغيُهُ عليه، ولكن لضعفِ بصيرته لا يرى إلاّ صورة البغي دون آخره ومآله،
وقد قال تعالى:
﴿ ذَلِكَ وَمَنْ عَاَقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ الله﴾ [الحج: 60]
فإذا كان الله قد ضمن له النصر مع أنّه قد استوفى حقَّهُ أولاً، فكيف بمن لم يستوفِ شيئا من حقِّه؟ بل بُغِي عليه وهو صابر!؟
وما من الذُّنوب ذنبٌ أسرع عقوبةً من البغي وقطيعة الرّحم،
وقد سبقت سُنَّة الله:
أنّه لو بغى جبلٌ على جبل جعل الباغِيَ منهما دَكَّا

»

[«بدائع الفوائد» لابن القيِّم: (2/766)]

طالب العلم 03-23-2012 10:43 AM

قالوا عن العقل

وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه :
لو أن العاقل أصبح وأمسى وله ذنوب بعدد الرمل كان وشيكا بالنجاة
والتخلص منها ولو أن الجاهل أصبح وأمسى وله من الحسنات وأعمال البر عدد الرمل لكان وشيكا أن لا يسلم له منها مثقال ذرة قيل
وكيف ذلك قال إن العاقل إذا زل تدارك ذلك بالتوبة والعقل الذي رزقه
والجاهل بمنزله الذي يبني ويهدم فيأتيه من جهله ما يفسد صالح عمله

قال الحسن لا يتم دين الرجل حتى يتم عقله وما أودع الله امرأ عقلا إلا استنقذه به يوما
وقال بعض الحكماء من لم يكن عقله أغلب الأشياء عليه كان حتفه وهلاكه في أحب الأشياء إليه
وقال يوسف بن أسباط العقل سراج ما بطن وزينة ما ظهر وسائس الجسد وملاك
أمر العبد ولا تصلح الحياة إلا به ولا تدور الأمور إلا عليه

وقيل لعبد الله بن المبارك
ما أفضل ما أعطي الرجل بعد الإسلام قال غريزة عقل قيل فإن لم يكن قال أدب حسن
قيل فإن لم يكن قال أخ صالح يستشيره قيل فإن لم يكن قال صمت طويل قيل
فإن لم يكن قال موت عاجل وفي ذلك قيل

ما وهب الله لامرئ هبة *** أحسن من عقله ومن أدبه
هما جمال الفتى فإن فقدا *** ففقده للحياة أجمل به فصل
من كتاب روضة المحبين ابن القيم الجوزية


الساعة الآن 02:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009