|[ فـائدة في فضل هذا الدعاء ]|
○《 اللهُمَّ إنَّا نَسألُكَ الهُدى والتُّقى والعَفافَ والغِنى 》○
عَن عَبدِ اللّٰهِ بنِ مَسْعُودٍ:
أنَّ النَّبيَّ ﷺ كانَ يَدْعُو، فَيَقولُ:
« اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الهُدى والتُّقى، والعَفافَ والغِنى »
[ رَواهُ مُسلِم ( ٢٧٢١ ) ].
✍ قَالَ الإمامُ السعْدِيُّ -رَحِمَهُ اللّٰه-:
❍ ” هذا الدُّعاء « اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الهُدى والتُّقى »
مِن أَجْمَع الأدْعِيةِ وأنْفَعها.
وهو يَتَضَمَّنُ سُؤالَ خَيرَ الدِّينِ وخَيرَ الدُّنيا،
▣ فإنَّ "الهُدى" هو العِلْمُ النَّافِع.
▣ و "التُّقى" العَمَلُ الصَّالح، وتَرك ما نَهى اللّٰهُ ورَسُولُه عنه.
▫ وبِذلك يَصُلُح الدِّينُ،
فإنَّ الدِّينَ عُلومٌ نافِعة، ومَعارِفُ صادِقة، فهي الهُدى،
وقيام بِطاعَةِ اللّٰهِ ورَسُولِهِ، فهو التُّقى.
▣ و « العَفاف والغِنى » يَتَضَمَّنُ العفافَ عن الخَلقِ،
وعَدمِ تَعْلِيقِ القَلبِ بِهِم.
والغِنى باللّٰهِ وبِرِزْقِه،
والقَناعة بما فِيه، وحُصُول ما يَطْمَئنُّ به القَلبُ وكِفاية.
▫ وبِذلك تَتِمُّ سَعادَة الدُّنيا، والرَّاحَة القَلبِيَّة، وهِي الحَياةُ الطَّيِّبة.
☜ فَمَنْ رُزِقَ الهُدى والتُّقى، والعَفافَ والغِنى،
نَالَ السَّعادَتَين، وحَصَلَ لهُ كُل مَطْلُوب،
ونَجَى مِن كُلِّ مَرْهُوب. واللّٰهُ أعْلم “.
ــــــــــــــــ
المصدر :
[ بَهْجَةُ قُلُوبِ الأبْرَار ( ١٨٥ ) ].