عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,283 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي رحمه اليهودي و لم يرحمه الرافضة الانجاس

كُتب : [ 02-05-2021 - 11:11 PM ]

*هل تعرف من هو الإمام الذي سُلِخ حيًا على أيدي الشيـ. ـعة الفاطميين؟*


👈🏻 *كانت محنة الدولة العُبيدية المسماة زورًا بالـ الفاطمية عظيمة على المسلمين، فقد كان الفاطميون يجبرون علماء المسلمين على لعن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنابر، وحرفوا الدين، ونشروا البدع والشرك.*

*وحينما استولوا على الشام عذبوا كل من لم يوافقهم على سب الصحابة، فهرب الصالحين والكثير من علماء أهل السنة..*

👈🏻 *وكان ممن هرب من العلماء من وجه الفاطميين الإمام #أبو_بكر_النابلسي، الذي هرب من الرملة إلى دمشق.*

👈🏻 *ولما ظهر المعز لدين الله بالشام واستولى عليها، أظهر الدعوة إلى نفسه، وأظهر المذهب الرديء، ودعا إليه، وأبطل التراويح وصلاة الضحى، وأمر بالقنوت في الظهر بالمساجد.*

👈🏻 *أما الإمام النابلسي فكان من أهل السنة والجماعة، وكان يرى قتـ. ـال الفاطميين اللذين بدلوا دين الله وأحدثوا فيه ما لم يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم.*

*وكان النابلسي يقول: لو كان في يدي عشرة أسهم كنت أرمي واحدًا إلى الروم وإلى هذا الطاغية تسعة.*

👈🏻 *وبعد أن استطاع حاكم دمشق أبو محمود الكتامي أن يتغلب على القرامطة أعداء الفاطميين، قام بالقبض على الإمام النابلسي وأسره، وحبسه في رمضان، وجعله في قفص خشب.*
*ولما وصل قائد جيوش المعز إلى دمشق، سلّمه إليه حاكمها فحمله إلى مصر.*

*- فلما وصل إلى مصر، جاء جوهر للمعز بالزاهد أبا بكر النابلسي، فمثل بين يديه. فسأله:* *- بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة !*

*فقال الإمام النابلسي:*
*-ما قلت هكذا !!*
*ففرح القائد الفاطمي، وظن أن الإمام سيرجع عن قوله.*
*ثم سأله بعد برهة: فماذا قلت؟*

👈🏻 *قال الإمام النابلسي بقوة وحزم:*

👈🏻 *- قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضًا !*
*فسأله المعز بدهشة: ولِمَ ذلك؟!!*

*فرد الإمام النابلسي بنفس القوة:*
👈🏻 *-لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.*

👈🏻 *فأمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا.*

👈🏻 *وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهوديًا- بعد رفض الجزارين المسلمين- بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه.*

👈🏻 *ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا بحشو جسده بالتبن، وجعلوه مصلـ. ـوبًا على مرأى ومسمع الجميع!*
*وذلك عام (363هـ).*

رحمه اليهودي ولم يرحمه الرافــضة الأنجــاس



👈🏻 *لقد سجنه الفاطميون وصلبوه لثباته على السُنّة ودفاعه عن الصحابة الكرام.*

👈🏻 *ومن مظاهر ثباته: إنه لما أُدخل مصر، قال له بعض الأشراف ممن يعانده: الحمد لله على سلامتك!*
فقال: الحمد لله على سلامة ديني وسلامة دنياك.

👈🏻 *كذلك فلم يكن يردد وهو يُسلخ إلا الآية الكريمة:"كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً".*

👈🏻 *لما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن.*
*وذكر ابن الشعشاع المصري إنه رآه في النوم بعدما قُتل وهو في أحسن هيئة، فقلت: ما فعل الله بك؟*

👈🏻 *قال: حباني مالكي بدوام عزٍ*
*وواعـدني بقـرب الانتصارِ*
*وقربنـي وأدناني إليه*
*وقال: انعم بعيشٍ في جواري.*



*📗-البداية والنهاية لـ ابن كثير.*
*📗-سير أعلام النبلاء لـ الذهبي.*

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس