▪عقوبة قد لا يشعر بها 🍂
قال ابن الجوزي رحمه الله :
ربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله ، فظن أن لا عقوبة ، وغفلته عما عوقب به عقوبة ، وقد قال الحكماء : المعصية بعد المعصية عقاب المعصية ، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة .
وربما كان العقاب العاجل معنويًا ، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب ! كم أعصيك ولا تعاقبني ! فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري ، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي ؟
فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة ، وجده بالمرصاد .
فربَّ شخص أطلق بصره ، فحرم اعتبار بصيرته ، أو لسانه ، فحرم صفاء قلبه ، أو آثر شبهة في مطعمة ، فأظلم سره ، وحرم قيام الليل ، وحلاوة المناجاة ، إلى غير ذلك ، وهذا أمر يعرفه أهل محاسبة النفوس .
وعلى ضده يجد من يتقي الله تعالى من حسن الجزاء على التقوى عاجلاً .
📚صيد الخاطر ( 65 )