💎 *السَّلفيــَّةُ لـنْ تنتهــيَ*
الشًّيخ . د . محمَّد أمان الجاميَّ - رحمه الله -
من ثبَّته اللهُ وثبَتَ على العقيدة الَّتي كان عليها رسول الله - عليه الصَّﻼة والسَّﻼم - نحو ربِّه في إثبات جميع الصِّفات - وهي الَّتي كان عليها الصَّحابة والتَّابعون - مَن سار على هذا المنهج؛ فهو من الفرقة النَّاجية مهما تأخَّر به الزَّمن .
صﻼح المنهج معروفٌ ومحلُّ إجماع، ومَن يُريد أنْ يكون مِن الفرقة النَّاجية – بإذن الله تعالى وتوفيقه - يدرس المنهج، ويكون على يقين في فهم المنهج، ويسير على هذا المنهج، ﻻ ينظر إلى الوقت الَّذي هو فيه، ليس معنى السَّلفيَّة - كما يزعم بعضُ المتحذلقين - فترةً زمنيَّة انتهتْ !
ﻻ ! هذه مُغالطةٌ .
السَّلفيَّة لن تنتهيَ؛ ﻷنَّ السَّلفيَّة ذلك المنهج !
انظر ماذا قال النَّبيُّ - عليه الصَّﻼة والسَّﻼم - ، انظر إلى هذا اﻷسلوب : " إنِّي تاركٌ فيكم " - تاركٌ ! ما الذي ترك فينا؟ -
" ما إنْ تمسَّكتم به لنْ تضِلُّوا أبدًا كتاب الله " .
مَن تمسَّك بما دلَّ عليه الكتاب والسُّنَّة حتَّى يرفع اللهُ الكتابَ – سيُرفع هذا الكتاب يومًا ما - وعمل به فهو مِن الفرقة النَّاجية مهما تأخَّر به الزَّمن؛ لذلك تشويش بعضُ المشوِّشين في زعمهم يُقدِّسون السَّلف والسَّلفيَّة ! ثُمَّ يقولون تلبيسًا : إنَّها قد انتهتْ، فترةٌ مِن الزَّمن انتهتْ بانتهاء الصَّحابة !
مُغالطةٌ ! ﻻ ينبغي أنْ تنطليَ مثلُ هذه المُغالطة على الشَّباب .
السَّلفيَّة منهج ربانيٌّ مستَمِرٌ لن ينتهيَ، ولنَ يُرفعَ إﻻَّ مع رفع الكتاب، ومحو الكتاب مِن الصُّدور، وإنَّما يُرسلُ اللهُ الرِّيحَ لتقبض أرواح المُؤمنين حتَّى ﻻ تقوم السَّاعة إﻻَّ على شرار الخلق، بذلك ينتهي كُلُّ خير وكُلُّ شيء، وقبل ذلك تبقى السَّلفيَّة والسَّلفيُّون ...
http://www.ajurry.com/vb/attachment....0&d=1485807501
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•