عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,225 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي محبة الله للعبد

كُتب : [ 01-15-2022 - 01:21 AM ]

📍قال الشيخ السعدي رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾[المائدة: 54]:

فَإِنَّ محبَّةَ اللهِ لِلعَبدِ هي أَجَلُّ نِعمةٍ أَنعمَ بها عليهِ، وأفضلُ فضيلةٍ تَفَضَّلَ اللهُ بها عليهِ، وَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا

☜ يَسَّرَ لَهُ الأَسْبابَ، وَهَوَّنَ عليهِ كُلَّ عسيرٍ، وَوَفَّقَهُ لِفِعلِ الخيراتِ وتَركِ المُنكَراتِ، وأَقبلَ بقلوبِ عِبادِهِ إليهِ بالمحبَّةِ والوِدادِ.

☜ وَمِن لوازمِ محبَّةِ العَبدِ لِرَبِّهِ، أنَّهُ لابُدَّ أنْ يَتَّصِفَ بمُتابعةِ الرَّسولِ ﷺ ظاهرًا وباطنًا، في أقوالِهِ وأعمالِهِ وجميعِ أحوالِهِ، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ﴾.

☜ كما أنَّ مِنْ لازمِ محبَّةِ اللهِ لِلعَبدِ أَنْ يُكْثِرَ العَبدُ مِن التَّقرُّبِ إلى اللهِ بالفرائضِ والنَّوافلِ، كما قال النَّبيُّ ﷺ في الحديثِ الصَّحيحِ عن اللهِ: «وما تقرَّبَ إليَّ عبدِي بشيءٍ أَحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليهِ، ولا يزالُ [عبدي] يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ به، وبصرَهُ الَّذي يبصرُ به، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بها، ورجله الَّتي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ».

☜ وَمِنْ لوازمِ محبَّةِ اللهِ مَعْرِفَتُهُ تعالى، والإكثارُ مِنْ ذِكرِهِ، فإنَّ المحبَّةَ بِدونِ مَعرفةٍ باللهِ ناقِصةٌ جِدًّا، بل غَيرُ موجودةٍ وإنْ وُجِدَتْ دَعْواها، وَمَن أَحَبَّ اللهَ أَكثَرَ مِنْ ذِكرِهِ، وإذا أَحَبَّ* اللهُ عَبدًا قَبِلَ مِنهُ اليسيرَ مِن العَملِ، وَغَفَرَ لَه الكثيرَ مِن الزَّلَلِ.

[ تيسير الكريم الرحمن (259) ]

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس