[الواثقة بالله]

قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
حديث بريدة: أنَّ النبي ﷺ سمع رجلًا يقول: *"اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد"،* فقال: لقد سأل باسمه الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب، وهكذا جاء معناه عند النَّسائي وغيره ..... قال: " *اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد"،* قال: لقد سأل الله باسمه العظيم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب.

هذه التَّوسلات من أفضل الأسباب في إجابة الدُّعاء، وهو التوسل إلى الله بصفاته العظيمة، وأسمائه الحسنى، ووحدانيته جلَّ وعلا، فذلك من أعظم الأسباب لإجابة الدعاء، فينبغي للمؤمن أن يتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وتوحيده الذي بعث به رسله، وأنزل به كتبه.

كذلك حديث: " *اللهم إني أسألك بأنَّك أنت الله لا إله إلا أنت، المنان، بديع السَّماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي، يا قيوم"*.

فالتوسل إلى الله سبحانه وتعالى بتوحيده والإخلاص له وأسمائه الحسنى وصفاته العُلا مما يُحبه جلَّ وعلا، ومما يُجيب عليه سبحانه وتعالى.

هكذا ينبغي للمؤمن أن يتحرى أسباب الإجابة فيما يتعلق بالأسماء والصِّفات، وفيما يتعلق بالأوقات المناسبة: في آخر الليل، وفي جوف الليل، وبين الأذان والإقامة، وآخر الصلاة قبل السلام، كل هذا من أسباب الإجابة من جهة الزمان.

كذلك من جهة الإقبال على الله بالقلب: أن يُقبل على الله بقلبه، أن يجمع قلبَه على الله خاضعًا مُنكسرًا بين يدي ربه سبحانه وتعالى، مُؤمنًا بأنه هو المجيب للدُّعاء، وهو الغني الحميد، وهو القادر على كل شيءٍ، كل هذا من أسباب الإجابة، وهكذا إذا كان على طهارةٍ كان أيضًا ذلك من أسباب الإجابة...

📚 شرح بلوغ المرام.
🍃🍃🍃🍃🍃

رابط الفيديو على اليوتيوب:
https://youtube.com/shorts/LdIfzGLxZIA?feature=share