عرض مشاركة واحدة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 03-02-2015 - 04:11 PM ]

مغالطات
الحجوري في "ضعيف مفاريده":
المغالطة الأولى
أراد الحجوري أن يقنع القراء أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي هوّل في انتقاد كتابه المفاريد بدون أي وجه، والحقيقة أن التهويل لا نعرفه إلا من طريقة الحجوري في جميع أحكامه، فقد سمعنا وسمع الناس ما جناه على غيره من التهويل والتفخيم والمجازفة، بل وصلت مجازفاته إلى الحكم على الأحاديث فصحح ما حقه التضعيف، وضعف ما حقه التصحيح.
ثم إني أزيد الحجوري بيتا من الشعر فأقول: قد كنا نسمع من شيخنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى أحكاماً على المخالفين، يظنها الجهال أنها شديدة وأنها نوع من التهويل، وكنا نعرف أنها خرجت من صدر رجل غيور، يحترق على السنة، يرى أن الصادقين يبذلون كل غال ونفيس ليلا ونهارا لتقوم الدعوة، وتنهض المجتمعات بالعلم، وغيره يهدم بكل تهاون وسهولة.
فوالله الذي لا إله إلا هو إن منهج الشيخ ربيع ليس منهج هدم كما ذكرت، وإنما منهج الهدم هو منهجك أنت، الذي لا تفرق فيه بين هدم الأحاديث أو هدم الأشخاص، ومنهج الشيخ منهج حماية الدعوة والعلم من الهدامين من أمثالك.
المغالطة الثانية
أراد الحجوري أن يقنع السلفيين بأن الشيخ ربيعا ضعيف في علم الحديث، فلم يجد الحجوري المسكين إلا كتابا لأحد أهل البدع الذي جمعوا فيه بين الحقد والجبن، فاضطره حقده إلى أن يجمع ما يستطيع عليه من كتب الشيخ ربيع، مما يظنه هو أنها من الأخطاء، ومنعه جبنه أن يبرز اسمه على الكتاب، فاضطر إلى إخراج الكتاب باسم مستعار، ليشفي غليله - وغليل من وراءه من الحاقدين -، ولم يفعلوا ذلك نصحا للمسلمين، ومنذ متى كان الحزبيون ناصحين ؟! وإنما فعلوا ذلك لينتقموا من الشيخ وغيره، ويصدوا عن كتبه، لأن الله تعالى فضحهم وهتك أستارهم على يدي مثل هذا الرجل.
ليس هذا هو العجيب، فنحن نعرف أهل البدع وأنهم يتخذون كل وسيلة لإسقاط الحق وحملته، لكن العجيب هو أن يحتاج الحجوري لمثل هذا الكتاب، ويستند إليه ليثبت أن الشيخ ربيع بن هادي ليس راسخا في علم الحديث، ولم يدر الحجوري أن كتاب "المعيار في علم الشيخ ربيع" ليس له قيمة، بدليل أن له سنوات كثيرة، ولا يدري به من خواص الناس فضلا عن عامتهم.
ولو جرينا على قاعدة الحجوري واحتجنا إلى من يطعن في علمائنا، فمعناه أننا سننبش عما كتبه الحاقدون في حق رجل مثل شيخ الإسلام ابن تيمية، وفي حق رجل مثل الشيخ الألباني وفي حق رجل مثل شيخنا الشيخ مقبل وغيرهما.
فشيء مؤسف أن ينتقل الحجوري من صفوف الموافقين إلى صفوف الحاقدين.
وقد سمعت شيخنا الشيخ مقبلا رحمه الله تعالى يقول في الشيخ ربيع: (يا إخواني: الشيخ ربيع في كتابه "بين الإمامين مسلم والدارقطني" كان حكماً بين جبلين من أئمة الحديث). أي: إن هذا المقام مقام كبير لا يتأهل له إلا رجل راسخ في الحديث.
يريد الحجوري من تفتيشه لرسالة المعيار أن الجميع يسكت، ولا ينتقده أحد وإلا سيخرج له ما لم يكن في الحسبان، يفعل هذا مع أن الناصحين ينتقدونه نصيحة لله، أليس هذا هو منهج الهدم الذي يعيبه على غيره ؟!
وأريد أن أنبه إلى شيء يجهله الحجوري، وهو أن الفرق بين نقد الشيخ ربيع لكتابك ونقد هذا المبتدع للشيخ ربيع من أوجه، يكفيني هنا وجهان:
أولا: ـ أن الذي انتقد الشيخ مجهول، والذي انتقدك إمام من أئمة السنة والحديث – إن لم يكن هو إمامها في هذا العصر -.
والثاني: ـ أن الرجل المجهول في "معياره" جمع أشياء ظنها أخطاء وهي ليست كذلك، وأخرى هي أخطاء لكنها من النوع الذي لا يسلم منها البشر كسبق قلم ونحو ذلك، وقد يكون هناك غيرها لكن يتراجع عنها الشيخ قبل ظهور صاحب المعيار، بينما كتابك اشتمل على ركة وضعف، وهما باديان على كتبك من أول مرة، ولو كان هو أول كتبك لكان للشيخ ربيع الحق في نقده علميا، فكيف وهو ليس بأول كتبك، ولا بأول تهورك في نقد الحديث، ولكي أثبت للقارئ الكريم أن هذه الطريقة قديمة في الحجوري، أنقل له ما قد نصحته به في "التقريرات" قائلاً:
(النصيحة الثانية: لا تستعجل في التأليف، وليكن حرصك على جودة التأليف أكثر من حرصك على كثرة التأليف: ...
وأخطاء يحيى الحجوري في التأليف كثيرة، وسبب ذلك العجلة في التأليف، وبعض هذه الأخطاء خطير جدا لأنه على خلاف الذي تعلمناه من عقيدة أهل السنة والجماعة في دور الحديث، كقول الحجوري في "المبادئ المفيدة": (ماذا تعتقد في القرآن الكريم الذي في المصحف ؟! فقل: أعتقد أنه كلام الله عز وجل ليس بمخلوق).
وهذا غلط كبير، بل هو أسوأ الأغلاط التي في الرسالة، ولاسيما من شخص مثل يحيى الحجوري ... وقد نوصح من بعض إخوانه مع خروج هذه الرسالة، فلم يقبل بل وحقد عليه حقدا عظيما.
فعليك – يا يحيى الحجوري - أن تتقي الله وتتراجع عن هذا الخطأ، والقرآن كلام الله عموماً سواء كان مقروءاً أو مسموعاً أو مكتوباً أو كان محفوظاً أو كان غير ذلك، وسواء كان في المصحف أو غيره، ولا نخص ذلك بالذي في المصحف فقط.
قال الصابوني في "عقيدة السلف أصحاب الحديث": (وهو الذي تحفظه الصدور، وتتلوه الألسنة، ويكتب في المصاحف، كيفما تصرف بقراءة قارئ، ولفظ لافظ، وحفظ حافظ، وحيث تلي، وفي أي موضع قُرئ، أو كُتب في مصاحف أهل الإسلام، وألواح صبيانهم وغيرها، كله كلام الله غير مخلوق، فمن زعم أنه مخلوق فهو كافر بالله العظيم) ا. هـ ...
ومن ذلك قوله دائما (وأخرجه ابن كثير) أو (أخرجه الهيثمي في "مجمع الزوائد") (أخرجه عبد الرحمن بن حسن في "فتح المجيد") ونحو ذلك، كما يذكره في رسالة "التيمم" وتحقيق رسالة "أخلاق العلماء" وتحقيق رسالة "إصلاح المجتمع" وغيرها ...
وأنا منذ زمن وأنا أستغرب من هذا الرجل وغيره من الطلاب كيف يكثرون من التآليف وهم لم يتقنوا العلم بعد.
وما زال الحجوري يستخدم مثل هذه الألفاظ إلى وقت تحقيق رسالة "أخلاق العلماء".
ومن ذلك قوله في تحقيقه لـ "أخلاق العلماء" للآجري (ص45). في حديث ابن مسعود: (منهومان لا يشبعان صاحب العلم وصاحب الدنيا): (إسناده ضعيف، وهو ثابت بطرقه). ثم قال بعدها: (ومما يؤيد القول بثبوته حديث أبي هريرة مرفوعاً: (قلب الشيخ شاب على حب اثنين: حب العيش والمال" أخرجه البخاري ومسلم).
وأقول: ذاك حديث يتضمن شخصين لكل واحد نهمة، وهذا حديث يتضمن شخصاً واحداً له خصلتان فلا شاهد فيه ....
والأمر العجيب أن الحجوري لم يصلح ما أخطأ فيه من الأخطاء رغم كثرة المنتقدين لكتبه ولاسيما هذا الكتاب، ولما فكر أن يصلح بعض الأخطاء متأخرا أصلح بعضها بدون تنبيه على الأخطاء السابقة).
وأخيرا:
هذه أهم الأمور التي تستحق نبذته التعليق عليها، علقت عليها تعليقا مختصرا، ولم أعرج على الأخطاء الفاحشة نحوياً وإملائياً وغيرها لأنها تحتاج وقتاً، ولعل الله ييسر فرصة تكون أوسع من هذه الفرصة، أضف إلى ذلك أني تركت بعض الأشياء لشيخنا الشيخ ربيع، ونحن منتظرون بفارغ الصبر ما سيأتي به من الفوائد والدرر.
وقد رأيت أن الحجوري تارة يغرد خارج السرب فانتقاد الشيخ في واد وجوابه في واد آخر، وتارة يكرر الكلام.
وقد نصح الشيخ ربيع في مقدمة "الإصابة" يحيى الحجوري بأن يتوب إلى الله من طريقته في هذا الكتاب. ونقول: هي نصيحة عظيمة لمن وفقه الله تعالى بالأخذ بها، ويحيى الحجوري أحوج ما يكون إلى أن يتوب من كل مظالمه، ألا وإن جنايته على الأحاديث إنما هي بعض مظالمه، فهناك كلام رديء له في حق النبي صلى الله عليه وسلم، وكلام رديء في حق الصحابة رضي الله عنهم، وكلام رديء في حق العلماء وأئمة السنة في هذا العصر، وأمور أخرى بحاجة إلى يراجع حساباته فيها، وليعلم أنه ستقف بين يدي الله تعالى، ولن ينفعه هذا العناد وهذه المكابرة.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
أبو عمار علي الحذيفي
2 / 5 / 1436هـ




توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس