حرية التعبير وحرية الرأي والديمقراطية
كلها من صنيع الماسونية اليهودية، والليبراليين والعلمانيين يرضعون من هذا الصنيع
يقول العلامة الوالد الربيع حفظه الله
"هذا مع العلم : أنَّ هؤلاء المغترين والغارِّين بها لا يأخذون من هذه الحضارة إلا الضار المهلك ؛ الذي لا يزيدهم ومن يقلدهم إلا خسارًا وبوارًا وانحدارًا . فمن أكبر المهانات والصغار والذل والانحراف عن الإسلام وعقائده ومناهجه : أن نقلد أعداء الله ورسله ودينه في تشريعاتهم وقوانينهم وقواعدهم وأخلاقهم ، بدلاً عن التمسك بديننا ، والاعتزاز بما تضمنه من عقائد صحيحة ، وتشريعات حكيمة ، ومناهج وأخلاق عالية . وبدل أن ندعوهم إلى الارتفاع إلى ما تسنمه الإسلام وأهله ؛ الذين فهموه والتزموه وطبقوه من قمم عالية ؛ يهبط كثير من المسلمين إلى حضيض جهلهم وضلالهم ومستنقعاتهم ، فيتعلق بالديمقراطية ، ويحاكم إليها ، وإلى ما انبثق عنها من قوانين وتشريعات جاهلية في أعظم قضايا الإسلام ، ويطلب مساواة الإسلام بالأديان الكافرة ، ويطلب إنصاف الرسول الكريم انطلاقًا من هذه الديمقراطية التي شرعها اليهود والنصارى والملاحدة لإذلال المسلمين وللقضاء على تشريع رب العالمين .
يا معشر المسلمين المبهورين ( ما لكم كيف تحكمون ) وأين عقولكم !؟ ولماذا لا تسمعون لصيحات علمائكم وعقلائكم وحكمائكم !؟ إن الأمر والله لخطير إن لم يتدارك الله هذه الأمة ، وإن لم يضاعف العلماء والحكماء والعقلاء جهودهم في صد هذه التيارات الجارفة التي تمتلك كل الوسائل الشريرة والمدمرة التي تهدف إلى اكتساح المجتمعات الإسلامية ، والقضاء على الإسلام والرمي بأمة الإسلام بعيدًا عن دينهم .
يجب على المسلمين : أن يعتزوا بدينهم العظيم الذي شرع لهم ضبط الأقوال والأفعال في جميع شؤونهم الدينية والدنيوية ؛ ليُجَنِّبَهُمْ المخازي والرذائل والمهالك والظلم والبغي والعدوان . قال تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) . [ النحل : 90 ] . أي : في الأقوال والأفعال . فهل يوجد مثل هذا التشريع في حضارة الغرب وديمقراطيتها !؟ لا والله … لا يوجد فيها العدل والإحسان والنزاهة ، وإنما الظلم والطغيان ، ولا يوجد فيها النهي عن الفحشاء والمنكر ؛ بل تشرع لهم ذلك ، وتحميه باسم حق الحريات ."
http://www.sahab.net/home/?p=751