[ كتاب الحج ]
(الدرس الثاني )
⬅ باب في الحج وعلى من يجب.
قال المؤلف'حفظه الله- :
*والحكمة في مشروعية الحج*هي كما بينها الله تعالى بقوله :
{*لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ*...} إلى قوله : { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق }*[الحج:29-28].
↩ فالمنفعة من الحج ترجع للعباد ولا ترجع إلى الله تعالى ؛ لأنه {غني عن العالمين} [آل عمران:97]. فليست به حاجة إلى الحجاج كما يحتاج المخلوق إلى من يقصده ويعظمه ؛ بل العباد بحاجة إليه ؛ فهم يفدون إليه لحاجتهم إليه .
▪ والحكمة في تأخير فرضية الحج عن الصلاة والزكاة والصوم : لأن الصلاة عماد الدين ، ولتكررها في اليوم والليلة خمس مرات ، ثم الزكاة لكونها قرينة لها في كثير من المواضع ، ثم الصوم لتكرره كل سنة .
● وقد فرض الحج في الإسلام سنة تسع من الهجرة كما هو قول الجمهور .
▫ ولم يحج النبي-صلى الله عليه وسلم- إلا حجة واحدة ؛ هي حجة الوداع ، وكانت سنة عشر من الهجرة .
واعتمر صلى الله عليه وسلم أربع عمر .
المصدر :
[الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله ،(الجزء الأول) قسم العبادات ((320 )].
يتبع بمشيئة الله تعالى ..