منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي فهل يعتبر التردُّد صفةً لله عزّ وجلّ؟ للشيخ فركوس الجزائري حفظه الله

كُتب : [ 12-23-2011 - 12:40 AM ]

الفتوى رقم: 265
في اعتبار التردُّد صفة لله عزّ وجلّ

السؤال: جاء في الحديث المشهورِ الذي رواه البخاري:« مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا… » في آخره:« وَمَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ »، فهل يعتبر التردُّد صفةً لله عزّ وجلّ؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّ حقيقةَ التردّد أن يكون الشيءُ الواحدُ مُرادًا من وجهٍ مكروهًا من وجهٍ مع لزوم ترجيح أحد الجانبين، مثل إرادة المريض لدوائه الكريه وحصول الترجيح بتناوله مع كُرْهِهِ له، وكذلك ترجيح القتال مع كرههم له أو التزام الطاعات مع حصول المكاره في قوله تعالى: ?كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ? [البقرة: 216]،
وقولِه صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم:« حُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمَكَارِهِ »(1)،
ومنه يتبيَّنُ أنّ الله تعالى يحبّ محبوبَه الذي يتقرَّب إليه بالفرائض والنوافل، فيحبّ ما يحبُّه ويكره ما يكرهه، فالله تعالى يكره أن يسيء لمحبوبه بالموت لأنّه يكرهه، غير أنّ الله تعالى قضى بالموت، فكلّ ما قضى به فهو يريده ولا بدّ من حصوله، وحصوله مع مساءة لمحبوبه، فصار الموت مرادًا لله تعالى من وجه، مكروهًا له من وجه وهذا معنى التردُّد مع ترجيح إرادة الموت وكراهة مساءة عبده. وضمن هذا المنظور يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:« فبيّن -سبحانه- أنّه يتردّد، لأنّ التردّدَ تعارض إرادتين، فهو سبحانه يحبّ ما يحبّ عبدُه، ويكره ما يكرهه، وهو يكره الموت، فهو يكرهه كما قال:« وَأَنَا أَكْرَهُ مُسَاءَتَهُ »(2)، وهو -سبحانه- قد قضى بالموت، فسمّى ذلك تردّدًا ثمّ بيّن أنّه لابدّ من وقوع ذلك »(3).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 30 جمادى الثانية 1426ه
الموافق ل: 5 أوت 2005م
__________
1- أخرجه مسلم في «صفة القيامة والجنة والنار » (7308)، والترمذي في «صفة الجنة » (2757)، وأحمد (12875)، من حديث أنس رضي الله عنه
2- أخرجه البخاري في «الرقاق » (6502)، والبيهقي (21508)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
3- «مجموع الفتاوى »: (10/58-59)

 

رد مع اقتباس
ابو حمزة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي ابو حمزة مخالفة
ابو حمزة
مشرف القران الكريم

رقم العضوية : 271
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 76 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 12-30-2011 - 08:51 PM ]

بارك الله فيك فائدة قيمة


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML