🌱 حسن الظن بالله 🌱
يَبِينُ إيمان المؤمن عند الابتلاء، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثرًا للإجابة، ولا يتغير أمله ورجاءه ولو قويت أسباب اليأس؛ لعلمه أن ربه أعلم بمصالحه منه .
أما سمعت قصة يعقوب؟ بقي ثمانين سنة في البلاء ورجاءه لا يتغير، فلما ضُمَّ بنيامين بعد فقد يوسف لم يتغير أمله وقال : {عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا}.
فإياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء، فإنك مبتلى بالبلاء، متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء .
[ صيد الخاطر لـ ابن الجوزي صـ 552 ].