السلام عليكم ورحمة الله
رداً على بعض الاستفسارات التي جاءت في المشاركة أعلاه وهي:
هل هؤلاء الخوارج كفار مخلدون في النار؟؟أم الأمر فيه تفصيل
الجواب:
هناك بحث في هذه المسألة وسنضعه كمشاركة رد بعد هذه المشاركة ، حتى لا نثقل على القارىء هنا.
¤ ¤ ¤
ـ هؤلاء الشباب الذين فجروا ألأنفسهم ظناً منهم أن هذا جهاد في سبيل الله!!هل يعذرون بالجهل؟؟
الجواب:
أن جرم المنتحر أعظم من جرم القاتل لغيره.
على أن جُرم قتل المرء نفسه ـ ما يعرف بالانتحار ـ أعظم من جُرم قتل نفس أخرى عند أكثر أهل العلم، ومع وجود الأدلة على تحريم قتل المرء نفسه ومنها:
قال الله تعالى: { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }.
قال صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهْوَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَحَسَّى سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَسَمُّهُ فِى يَدِهِ ، يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ ، يَجَأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ). متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ومع هذه الأدلة إلا أنه لم يقل أحد من أهل العلم بكفر قاتل نفسه، و لا يعتبر قاتل نفسه كافرا ـ بل هي كبيرة من الكبائر ـ إلا إذا كان مستحلا لهذا الفعل.
وأما النصوص الواردة في التغليظ والتشديد على من قتل نفسه؛ فتُحمل على الوعيد، ومآله إلى الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
مع التنبيه؛ على أن اعقاد أهل السنة والجماعة فيمن مات وهو مرتكبا كبيرة من الكبائر ومعه التوحيد؛ فإنه تحت المشيئة.
¤ ¤ ¤
ـ ما معنى ولا أن يتكتم على المنتسيبين إليه؛ هل إذا عرفنا أحدهم نبلغ عنه أجهزة الأمن؟؟
الجواب:
معنى "ولا أن يتكتم على المنتسيبين إليه" :
أي؛ لا يُخفي أهل هذا المنهج ـ أصحاب تنظيم القاعدة ومن على شاكتهم ـ أحد من الناس ولا يتستر عليهم ولا يؤويهم، بل يبلغ عنهم ولاة الأمر.
¤ ¤ ¤
ـ وماذا على الأبوين السلفيين الذين أبتليا بأبن يتنسب إلى تنظيم القاعدة ويكفر الحكام والحكومات تبعاً لهم؛بل ويسب أمامهما العلماء الأكابر وعلى رأسهم الإمام ابن باز رحمه الله تعالي بأقبح أنواع السب!!هل يطردانه من البيت ويتبرئا منه أم يصبران عليه؟؟
الجواب:
نفس الجواب السابق، يبلغ عنه، لأن التبليغ عن ابنهما أهون والطف لابنهما من أن يتركاه حتى يقع في جريمة تفجير هنا وهناك فيذهب ضحية هذا التفجير خلق من الناس أبرياء وتدمر منشآت ومصالح عامة، ويؤخذ ابنهما في جريرة جرمه إن بقي على قيد الحياة بعد فعلته النكراء.
وعملاً بقاعدة: "ارتكاب أخف الضررين" .
و "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
والله أعلم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان لحارثي
الجمعة 9/4/1433هـ
http://vb.noor-alyaqeen.com/t24331/
سؤال / كيف نعرف الخوارج ونميزهم في المجتمع؟
العرض الشجري