••
🍃 فائدة : التصوير الفوتوغرافي أشدّ تحريما من التصوير اليدوي.
¤ سُئِل الشيخ الإمام الالباني - رحمه الله - عن حكم التصوير الفوتوغرافي ؟
• قال :
نحن قلنا ولا نزال نقول: التصوير الفوتوغرافي أشدّ تحريما من التصوير اليدوي، لأنّ التصوير الفوتوغرافي صُرفت جهود على مرّ السنين الطويلة حتى تمكّن الإنسان والإنسان الكافر من أن يخرج الصّورة ، فتوافرت جهود كثيرة جدا على مر السنين حتى وصلوا في هذا الجهاز إلى منتهى الدقة بحيث إنه (كبسة زر) تخرج الصورة في أشدّ ما يكون وضوحا ومضاهاة لخلق الله.
وقال : وأذكر جيدا أنني ناقشت بعض الإخوان المسلمين قديما منذ ثلاثين سنة فاحتج بأن هذه الآلة لم تكن يومئذ معروفة - أي: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم -ولذلك فحمْلُ الأحاديث عليها هو توسيع معنى هذه الأحاديث أكثر مما تحتمل ،
هكذا زعم!
ولما ذكّرته بأن الذي يقول: «كل مصور في النّار» ، ويقول: « لعن الله المصوّرين» ، ليس رجلا عاديّا من أمثالنا حتّى نقول هو يعني الصّور المعروفة فقط ، بل هذا رسول الله الذي وصفه الله عزّ وجلّ بقوله:
{ وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى }.
فهو يعني ما يقول : « كلّ مصوّر في النّار» سواء كان هذا المصوّر يصوّر بالقلم ، أو بالأزميل ، ريشة ، النحات ، والحداد ، ونحو ذلك ، أو يصور بأي طريقة أخرى فهو مصور ؛ ما اقتنع بذلك! ، فجئته بالمثال التالي، قلت له: فما رأيك في هذه الأصنام التي تخرج الآن بالمئات بل بالألوف المؤلّفة كبسة زر ،
جهاز ضخم جدا يصب النحاس في مكان فيخرج بصورة سبع أو كلب أو امرأة راقصة كما تجدون على بعض الطّاولات ، هذا ما نحت على الطريقة الّتي كانت في عهد الرّسول عليه السّلام ، هذه كالآلة المصورة كبسة زر فقط ، هذا ماذا تراه ؟ هذا يجوز أم حرام ؟
قال : هذا حرام .
قلت : هذا كهذا فلا فرق بين الأمرين ، فالشّاهد إذا : التحريم له علتان ، وكل من العلتين متحقّق في الواقع بالتّصوير الفوتوغرافي أو الفيديو كما يقولون اليوم :
• المضاهاة في أكمل صورها ،
• والفتنة في أشد ما تكون .
¤ [ من الشريط 360 ضمن سلسلة الهدى والنور].
••