عندما تقرأ بيان المفتي العام ، يتبادر إلى ذهنك السؤال التالي:
أين موقع العصابة الحدادية من سماحة الإسلام ووسطيته؟
وعندها ستعرف جهود شيخنا الإمام ربيع رفع الله قدره في الدعوة إلى سماحة الإسلام ووسطيته ، وجهوده في الرد على أخبث طائفة تعادي سماحة الإسلام ووسطيته ألا وهي الحدادية المتكتلة في شبكة الآفاق بزعامة عبد الله الجربوع والغامدي والجهني والحازمي وبدر الدين مناصرة وعماد فراج والبقية
وهذه مقتطفات مما جاء في بيان الشيخ المفتي {الرياض 23 شوال 1435 هـ الموافق 19 اغسطس 2014 م واس}
" ولا تتم كل الأسس وتقوى على النهوض إلا بمعرفة أن سماحة الإسلام هو أول أوصاف الشريعة الإسلامية وأكبر مقاصدها . كما في قوله تعالى ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة: 185 وقوله ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) الحج وقوله ( رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) البقرة: 286 وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ” أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة ” . والحنيفية ضد الشرك , والسماحة ضد الحرج والتشدد . وفي الحديث الآخر عنه صلى الله عليه وسلم : ” إن الدين يسر , ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه ” .
واستقراء الشريعة يدل على أن السماحة واليسر من مقاصد هذا الدين . وقد ظهر للسماحة أثر عظيم في انتشار الإسلام ودوامه , فعلم أن اليسر من الفطرة , لأن في فطرة الناس حب الرفق . وحقيقة السماحة التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط , والوسطية بهذا المعنى هي منبع الكمالات , وقد قال الله تعالى في وصف هذه الأمة : ( وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) البقرة: 143 .
وعلى ضوء هذه المقاصد العظيمة , تتجلى حقيقة الوسطية والاعتدال , وأنها كمال وجمال هذا الإسلام , وأن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء , بل هو عدو الإسلام الأول , والمسلمون هم أول ضحاياه , كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات , وفيهم يصدق قوله صلى الله عليه وسلم : ” سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان , سفهاء الأحلام , يقولون من خير قول البرية , يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم , يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية , فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة”.
وهذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام , ولا على أهله المتمسكين بهديه, بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب , فاستحلت دماءهم وأموالهم .
وندعو في هذا الصدد إلى توحيد الجهود وتنسيقها التربوية والتعليمية والدعوية والتنموية لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من شريعتنا الإسلامية الغراء بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية تحقق تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً ."
ولتعرف جهود شيخنا الإمام ربيع حفظه الله ، إليك ما كتبه من مقالات ، وتجد غيرها في موقعه:
1- "
بيان سماحة الإسلام وما فيه من الرحمة"
2-"
كلمة في التوحيد: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) وتعليق على بعض أعمال الحدادية الجديدة"
3-"
سماحة الشريعة الإسلامية وحب الله تعالى أن تؤتى رخصه وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك"
4- "
منهج الحدادية"
5- "
تكملة لبحث سماحة الإسلام.
"
6- "
وسطية الإسلام (بمقدمة جديدة)."
7- "
وجوب الاتباع والتحذير من مظاهر الشرك والابتداع."
منقول من شبكة سحاب السلفية