سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - ،،
ما حكم لبس العباءة المطرزة أو الطرحة المطرزة، وطريقته بأن تضع المرأة العباءة
على الكتف ثم تلف الطرحة على رأسها ثم تغطي وجهها مع العلم أن هذه الطرحة ظاهرة للعيان
ولم تُخفَ تحت العباءة فما الحكم في ذلك لأن ذلك قد انتشر كثيراً بين النساء؟
فأجاب : ( لا شك أن اللباس المذكور من التبرج بالزينة، وقد قال الله تعالى لنساء النبي : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيِة الأُولَى [الأحزاب:33]
وقال عز وجل: وَليَضْرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ [النور:31]
فإذا كان الله - عز وجل - نهى نساء النبي أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ونهى
نساء المؤمنين أن يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن دلَّ ذلك على أن كل
ما يكون من الزينة فإنه لا يجوز إظهاره ولا إبداؤه لأنه من التبرج بالزينة، وليعلم أنه
كلما كان لباس المرأة أبعد عن الفتنة فإنه أفضل وأطيب للمرأة وأدعى إلى
خشيتها لله سبحانه وتعالى والتعلق به ) [فتاوى المرأة: 94].
السؤال: السائلة ط. م. م. من الطرفية تقول بأنها ترتدي عباءة على الكتف وتكون واسعة جداً وغير مطرزة وتضع عليها طرحة كبيرة أيضاً حيث تكون من أعلى الرأس إلى نصف الظهر والغطاء أيضاً هل هذا الحجاب جائز مع العلم بأن بعض المعلمات يقلن بأن العباءة التي تكون على الكتف محرمة ولكنني أرتدي غير مطرزة وواسعة هل في ذلك حرام؟ الجواب
الشيخ: لا أرى في ذلك حراماً إذا كانت قد سترت وجهها وكفيها لكنني لا أرى أن ذلك حسن ما الذي يجعلنا نرجع إلى عباءةٍ ليست هي العباءة المعروفة عندنا لماذا إن العباءات المعروفة عندنا أفضل من هذه فنحن الآن عدلنا عن العادة المألوفة وعدلنا عن الأفضل إلى شئٍ غير مألوف وإلى شيء مفضول ما بالنا نفعل هذا يدل على ضعف الشخصية وعلى عدم الاعتزاز في النفس فأرجو من أخواتنا في هذه البلاد أن يبقين على ما كان معتاداً من لبس العباءات المعروفة التي تكون على الرأس فلا تبين مدى طول الرقبة ولا حجم الرقبة ولا حجم الكتفين وكلما كان لباس المرأة أستر كان أفضل.
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : النساء
http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml