🔴 *قاعدة عظيمة في المعاملة*.
◾ "الرسول ﷺ أمر أن يكون الإنسان حاكما بالعدل وبالقسط، فقال : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ) يعني : لا يبغضها لأخلاقها ، إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر . إذا أساءت مثلا في ردها عليك مرة، لكنها أحسنت إليك مرات ، أساءت ليلة لكنها أحسنت ليالي ، أساءت في معاملة الأولاد مرة، لكن أحسنت كثيرا .. وهكذا.
↲ فأنت إذا أساءت إليك زوجتك لا تنظر إلى الإساءة في الوقت الحاضر ، ولكن انظر إلى الماضي، وانظر إلى المستقبل واحكم بالعدل.
✅ وهذا الذي ذكره النبي -ﷺ- في المرأة يكون في غيرها أيضًا ممن يكون بينك وبينه معاملة أو صداقة أو ما أشبه ذلك .
↲ *إذا أساء إليك يوما من الدهر فلا تنس إحسانه إليك مرة أخرى وقارن بين هذا وهذا، وإذا غلب الإحسان على الإساءة فالحكم للإحسان ، وإن غلبت الإساءة على الإحسان فانظر ؛ إن كان أهلا للعفو فاعف عنه ، ومن عفا وأصلح فأجره على الله، وإن لم يكن أهلا للعفو فخذ بحقك وأنت غير ملوم إذا أخذت بحقك ، لكن انظر للمصلحة*.
فالحاصل : أن الإنسان ينبغي له أن يعامل من بينه وبينه صلة من زوجية أو صداقة أو معاملة ، في بيع أو شراء أو غيره ، أن يعامله بالعدل، إذا كره منه خلقا أو أساء إليه في معاملة ، أن ينظر للجوانب الأخرى الحسنة حتى يقارن بين هذا وهذا، فإن هذا هو العدل الذي أمر الله به ورسوله كما قال تعالى: {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}".
🎙 الدرس السادس والثلاثون من شرح رياض الصالحين للعلامة العثيمين رحمه الله.
https://t.me/ibnethaimin