الإمام الشوكاني "رحمه الله"
قال في أبيات:
فهمُ الذين تلاعبوا بين الورى **** بالدينِ وانتدبوا لقصد خرابه
وقد نهج الحلاجُ طرقَ ضلالهم** ** وكذاك محيي الدين لا حيا به
وكذاك فارضهم بتائياتهِ ******** فرض الضلال عليهم ودعا به
وكذا ابن سبعين المهين فقد عدا ******* متطوراً في جهلهِ ولعابهِ
رام النبوءة لالعاً لعثورهِ ********** روم الذبابِ مصيره كعقابهِ
وكذلك الجيلي أجال جوادهُ ****** في ذلك الميدانِ ثم سعى به
إنسانهُ إنسان عين الكفر لا ********** يرتاب فيه سابح بعبابه
والتلمساني قال قد حلت له ***كلُّ الفروجِ فخذ بذا وكفى به
نهقوا بوحدتهم على رؤوس المل**** ومن المقال أتوا بعينِ كذابه
إن صح ما نقل الأئمةُ عنهم ***** فالكفر ضربة لازب لصحابه
لا كفر في الدنيا على كلِّ الورى** إن كان هذا القول دون نصابهِ
قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ****والكفر شرُّ الخلقِ من يرضى به
فدعِ التعسفَ في التأولِ لا تكن ****** كفتى يغطي جيفةً بثيابهِ
قد صرحوا أن الذي يبغونهُ ****** هو ظاهرُ الأمر الذي قلنا بهِ
هذي فتوحاتُ الشؤومِ شواهدٌ ***** إن المراد له نصوص كتابهِ
منقول