منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > منتدى اللغة العربية وعلومها > منتدى تعليم اللغة العربية ومشتقاتها

في حكم التحدث بغير اللغة العربية

منتدى تعليم اللغة العربية ومشتقاتها


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,106 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي في حكم التحدث بغير اللغة العربية

كُتب : [ 09-06-2011 - 10:03 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..................

لفتوى رقم: 203

الصنف: فتاوى متنوعة


السـؤال:

نحن في البيت غالبُ محادثاتِنا تقع باللغة الفرنسية، ولا نتكلم بالعربية إلاّ نادرًا، فهل التكلُّم بغير العربية حرام؟

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فالأصلُ عدمُ جوازِ التشبُّهِ باليهود والنصارى والأعاجم، ووجوبُ مخالفتِهم للنصوص الكثيرة الواردةِ في هذا الشأن، ومن آحادها التحدُّثُ بلغتهم وتقليدُهم في نبراتهم وحركاتهم حالَ التحدُّث بها، فإنَّ ذلك مُشعِرٌ بمودَّتهم ومَيْلِ القلبِ إليهم؛ لأنّ الظاهرَ يُعطي نسبًا وتشاكُلاً بما يحصل في الباطن، كما قرَّره شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.

غير أنّه -استثناءً من هذا الأصل- يجوز التكلُّم بها للحاجة كما يجوز تعلُّم لغةِ الأعاجم وكتابتِهم والاستفادةِ من علومهم، ونقلها إلى اللغة العربية لأَمْنِ مَكْرِهِمْ وشرِّهم، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لزيدٍ بنٍ ثابت رضي الله عنه: «تَعَلَّمْ كِتَابَ اليَهُودِ، فَإِنِّي لاَ آمَنُهُمْ عَلَى كِتَابِنَا»(١- أخرجه البيهقي (12557)، من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/364) رقم (187)).

هذا، ويجدر التنبيهُ إلى أنَّ تعلمَ لغةِ الأعاجمِ إنّما تكون للعِلَّة السابقة، أمّا أن تجعل نمطَ حياةِ المسلمين في خِطاباتهم ومراسلاتهم في سائر شؤون الحياة فلا يجوز ذلك البَـتَّةَ، واستبدالُ العربيةِ بالأعجمية استبدالُ الأدنى بالذي هو خيرٌ، وهو نوعٌ من الولاء لأهل الكفر مذمومٌ شَرْعًا على ما نَصَّتْ عليه النصوصُ القرآنيةُ في شأن الولاء والبراء، وهما أوثقُ عُرَى الإسلام.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.




--------------------------------------------------------------------------------

١- أخرجه البيهقي (12557)، من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/364) رقم (187).



موقع الرسمي لفضيلة الشيخ / أبي عبد المعز محمد علي فركوس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML