منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الدفاع عن الإسلام والسنة


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي مع الحجوري في جناياته وتلبيساته الجديدة كتبة أبو عمار علي الحذيفي حفظه الله

كُتب : [ 03-02-2015 - 04:06 PM ]

مع الحجوري
في جناياته وتلبيساته الجديدة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فكل خصم – يبتليك الله به – يهون عليك أمره، إلا خصماً جمع بين دائين عظيمين: داء التعالم وداء الوقاحة، وإذا كان الداء منهما يفتك بصاحبه فكيف باجتماعهما في وقت واحد وفي امرئٍ واحد، فالتعالم يمنعه من معرفة قدر نفسه، والوقاحة تمنعه من معرفة قدر غيره، فكيف إذا أضاف إلى ذلك الكذب والمراوغة، نسأل الله العافية والسلامة.
ولو أني بليت بهاشمي *** خؤولته بنو عبد المدان
لهان عليّ ما ألقى ولكن *** تعالوا وانظروا بمن ابتلاني
ومن هذا الصنف يحيى الحجوري. والذي تفطن لجهالاته صغار طلاب العلم في أول عهده وأوسطه وآخره، وعاينوا بأنفسهم ما يعانيه من داء الركة والضعف العلمي، وهذا في حد ذاته مصيبة، والأعظم منها كونه يزن نفسه برجل كبير القدر، عالي المكانة، كشيخنا العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى وبارك فيه، شهد له الكبار بأنه كبير في العلم والسنة، ويكفي أن أقول: إنه لما ولد الحجوري كان هذا الرجل قد وضع قدمه على الطريق، وأخذ بنصيب وافر من العلم على أيدي أهله، فمثله هذا يصدق فيه ما قاله الشيخ العلامة عبد الله بن عقيل - شيخ الحنابلة في المملكة العربية السعودية في وقته رحمه الله رحمة واسعة -: (استفيدوا منه يا أولادي، فوالله لن مات لتندمن على فراقه ندما شديداً).
والذي يقول هذا رجل كبير القدر، أحد فضلاء هذا العصر.
ألف الحجوري كتابا في "مفاريد الصحابة"، أي: "الصحابة الذين ليس لهم إلا حديث واحد"، ولكنه قصر بحثه على الكتب الستة فقط.
والكتابة في فن "المفاريد" [1] - وغيره من فنون مصطلح الحديث - ليس بغريب، إنما الغريب أن يخرج المؤلف فيه عن طريقة أهل العلم، وهذا ما فعله الحجوري في هذا الكتاب كعادته.
وقع الحجوري فيما يلي:
أ ـ قد يكون للصحابي حديث آخر في الكتب الستة نفسها، لكنه يضعفه تهاوناً منه بالبحث، ويقتصر على حديث واحد، فيكون عنده من المفاريد.
ب ـ أسقط بعض الصحابة وأورد حديثهم في ضعيف المفاريد، لأن حديثهم لم يثبت عنده.
ج ـ بنى أحكامه على الأحاديث على التسرع في كثير من أحيانه.
وهذا ما استغربه شيخنا الشيخ ربيع بن هادي من طريقة الحجوري، فألف كتابين في الرد على الحجوري في كتابه، نصحا لله تعالى ونصحا ولكتابه ولسنة رسوله ولصحابة نبيه صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، فقام الحجوري فألف ردا على الشيخ، أسماه: "نبذة نبيلة في الرد على مقدمة الشيخ ربيع الهزيلة". ملأها بالمغالطات والتلبيسات، سيأتي التنبيه على بعضها.
وقبل أن أشرع في الرد عليه وبيان مغالطاته، أحب أن أبيّن ما ذكرته للحجوري من النصيحة في رسالتي: "التقريرات بكشف ما لدى الحجوري من جهالات":
النصيحة الأولى
ما زلت في بداية الطلب يا يحيى الحجوري
فافتح صدرك للآخرين فقد عرفوا أشياء لا تعرفها
وعندنا هنا طرفان للحديث عنهما:
أولا: طريقة أخذ الحجوري العلم وطريقة تأليفه.
تفرغ يحيى الحجوري للحفظ فترة من الزمن في دماج، ودرس بعض الكتب – كتب المبتدئين وربما المتوسطين - في المصطلح وغيره، وبعد سنوات قليلة دخل المكتبة وأغلق على نفسه الباب وتفرغ للتحقيق، فما انتهى من تحقيقه أرسله إلى الطبع، هذه هي طريقة الحجوري في التأليف.
وحتى عام 1412هـ - وما بعده - لم نكن نعرفه في دماج بأنه أخ مستفيد حتى في بعض الفنون العلمية سوى حفظه للقرآن - شأنه شأن كثير من الطلاب -، ولم نكن نرى له أي دروس سوى أنه يحضر معنا كطالب مثله مثل غيره، وبعد عدة سنوات وجدنا له عدة كتب تباع في المكتبات !!. وبعد ذلك لا تستغرب - أيها الأخ الكريم - من صدور أخطاء من يحيى الحجوري – في كثير من الفنون - يصعب حصرها.
وطريقة العلماء في الدراسة والتأليف تختلف عن هذه الطريقة تماما، فهي قائمة على مراحل:
1 ـ أخذ العلم عن الأشياخ.
2 ـ ثم ممارسة هذا العلم ممارسة عملية، مع المطالعة والمذاكرة مدة من الزمن ليست يسيرة، واستقراء الكتب - على الأقل في الفن الذي يريد التخصص فيه -.
وهذا ما يسميه الشيخ الألباني بالعلم العملي، وقد كان يعيب ذلك على بعض الدكاترة – كالبوطي في "السيرة" [2] –، وطلب منهم أن لا يكتبوا في علم عملي حتى يتمرسوا فيه فترة من الزمن، ولا يكتفوا بالعلم النظري الذي درسوه في الجامعة.
3 ـ ثم تأتي مرحلة التأليف.
هذا وممارسة هذا العلم بمطالعة القديم والجديد، وعرضه على العلماء ليأخذ رأيهم، ومذاكرته مع طلبة العلم، أمر مهم جدا لمن أراد أن يتحصل على ما يسمى بالملكة، وهذا أمر لا يأتي بوقت يسير، ولا يمكن أن يتحصل على تلك الملكة شخص لا يريد الاختلاط بأحد ولو كان سيستفيد منه، ولا يمكن أن يتحصل على تلك الملكة شخص اكتفى بما درسه دروسا نظرية على يد شيخ واحد، ولا يمكن أن يتحصل على تلك الملكة شخص لا يتريث في التأليف، لاحتمال أن يجد شيئا لا يعرفه.
مما يؤسف له أن يحيى الحجوري ابتلي بذلك، مع ما عنده من العناد والمكابرة التي يسميها - هو ومن كان على شاكلته – بالثقة، فلا تعرف فيهم التواضع لمن هو أعلم منهم، ولا التنازل حتى لما عرفوه أنه خطأ".
هذا ما كتبته في التقريرات قبل مدة. فإلى مغالطات الحجوري.

يتبع إن شاء الله ..............
ـــــــــــــــــــــ
[1] الحجوري قد يسمي المفاريد بالوحدان، والوحدان: جمع واحد، و"هو من لم يرو عنه إلا راو واحد". كما أشار إليه الحافظ ابن حجر في "نخبة الفكر" حيث قال: (وصنفوا فيه "الوحدان" وهو من لم يرو عنه إلا واحد). وهذا المعنى هو الغالب في علوم الحديث، وفيما يظهر لي أنه قد يستعمل الوحدان بمعنى آخر وهو من ليس له إلا حديث واحد كما استعمله الحافظ في "هدي الساري" والسيوطي في "تدريب الراوي"، ويراد بالوحدان في المعنى الأول هو قلة الرواة، وفي المعنى الثاني هو قلة الأحاديث.
[2] يقول الشيخ الألباني في نصيحته للبوطي في آخر رسالته: "دفاع عن الحديث والسيرة": (وختاما فإني أنصح الدكتور أن لا يكتب إلا في علم أتقنه وتمرس فيه مدة من الزمان ...).
ثم نقل الشيخ كلام النووي رحمه الله تعالى في "التقريب": ( ... ثم ليفرغ جهده في تحصيله، ولا يحملنه الشره على التساهل في التحمل، فيخل بشيء من شروطه ...
وليشتغل بالتخريج والتصنيف إذا تأهل له وليحذر إخراج تصنيفه إلا بعد تهذيبه وتحريره، وتكريره النظر فيه وليحذر من تصنيف ما لم يتأهل له) ا.هـ
 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحجوري،حدادي


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML