السؤال:
إذا عمل الإنسان عملاً وحمده الناس عليه،وفرح بذلك الحمد،هل يعتبر هذا رياءً؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، لا،ليس شرطاً،كما ذكر النبي لأبي بكر:"تلك عاجل بشرى المؤمن" كون الله يطرح قبول هذا العمل الذي عملته في أهل الإيمان وأهل الإسلام ، فهذه عاجل بشرى المؤمن لكن الشرط أن نفسك ما ترغب في أن الناس تتحدث فيما فعلت،لكن كونهم هم تحدثوا ،وبَيّنَه الله عز وجل لهم حتى يقتدي بك الناس أو يتأثروا بك فيفعلوا مثل فعلك ثم فرحت بعد ذلك لما علمت أنهم علموا ، فهذه عاجل بشرى المؤمن ،أما إذا كانت نفسك تتطلع وتحاول وتجاهد أن الناس يطّلعوا على ما فعلت ، ويتحدثوا بما عملت ،فهذا والعياذ بالله هو الذي ينبغي لك أن تحذر منه ، وتعالج نفسك ،أما إن حصل عرضاً وفرحت به فهذه كما ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر، فلا شيء عليك، وكلنا يعرف أن الله عز وجل إذا أحب عبداً أمر جبريل بذلك ونادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبوه،ثم يوضع له القبول في الأرض ،بعد القبول وحبك في السماء يوضع له القبول في الأرض ،ونرى ورأينا كثيراً من مشايخنا رحمة الله عليهم مثل شيخنا عبد العزيز – رحمه الله- وغيره كيف جعل لهم القبول وأن الناس تتحدث بأخباره ومآثره فلذلك نقول: إذا كانت النفس لا تتطلع لهذا،لا تسعى وتجاهد في أن يعرف الناس ما فعلت بينك وبين ربك تبارك وتعالى فهذا جيد،أما إن كنت من النوع الآخر الذي يسعى ويجاهد ويتطلع فهذا مرض ينبغي علاجه ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=239