منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,480 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي تفسير قوله تعالى ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلا ـ خالدين فيها لا يبغون عنها حول)

كُتب : [ 10-20-2011 - 08:06 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم


وأي ضيافة أجلّ وأكبر وأعظم ، من هذه الضيافة ؟؟




قال الله تعالى : (( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنّات الفردوس نزلا ـ خالدين فيها لا يبغون عنها حولا )) [ الكهف : 107 ـ 108].

قال فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصرالسعدي رحمه الله :

أي : إن الذين آمنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجوارحهم ، وشمل هذا الوصف جميع الدين ، عقائده ، وأعماله ، أصوله ، وفروعه ، الظاهرة والباطنة ، فهؤلاء ـ على اختلاف طبقاتهم من الإيمان ، والعمل الصالح ـ لهم جنات الفردوس .
يحتمل أن المراد بجنات الفردوس ، أعلى الجنة ، وأوسطها وأفضلها وأن هذا الثواب ، لمن كمّل الإيمان ، والعمل الصالح ، وهم الأنبياء والمقربون .
ويحتمل أن يراد بها ، جميع منازل الجنان ، فيشمل هذا الثواب ، جميع طبقات أهل الإيمان ، من المقربين ، والأبرار و المقتصدين ، كل بحسب حاله ، وهذا أولى المعنيين لعمومه ، ولذكر الجنة بلفظ الجمع المضاف إلى الفردوس ، ولأن الفردوس يطلق على البستان ، المحتوي على الكرم ، أو الأشجار الملتفة ، وهذا صادق على جميع الجنة .
فجنة الفردوس نزل وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح ، وأي ضيافة أجلّ وأكبر وأعظم ، من هذه الضيافة ، المحتوية على كل نعيم للقلوب ، والأرواح ، والأبدان ، وفيها ما تشتهيه الأنفس ، وتلذ الأعين ، من المنازل الأنيقة ، والرياض الناضرة ، والأشجار المثمرة ، والطيور المغردة المشجية ، والمآكل اللذيذة ، والمشارب الشهية ، والنساء الحسان ، والخدم والولدان ، والأنهار السارحة ، والمناظر الرائقة ، والجمال الحسي والمعنوي ، والنعمة الدائمة .
وأعلى ذلك وأفضله وأجله ، التنعم بالقرب من الرحمن ونيل رضاه ، الذي هو أكبر نعيم الجنان ، والتمتع برؤية وجهه الكريم ،وسماع كلام الرؤوف الرحيم .
فلله تلك الضيافة ، ما أجلها وأجملها ،وأدومها وأكملها ،وهي أعظم من أن يحيط بها وصف أحد من الخلائق ، أو تخطر على القلوب ، فلو علم العباد بعض ذلك النعيم علما حقيقيا ، يصل إلى قلوبهم ، لطارت إليها قلوبهم بالأشواق ، ولتقطعت أرواحهم من ألم الفراق ، ولساروا إليها زرافات ووحدانا ،ولم يؤثروا عليها دنيا فانية ، ولذات منغصة متلاشية ، ولم يفوتوا أوقاتا تذهب ضائعة خاسرة ، يقابل كل لحظة منها من النعيم من الحقب ، آلاف مؤلفة ، ولكن الغفلة شملت ، والإيمان ضعف ، والعلم قلّ ، والإرادة نفذت ، فكان ما كان ،فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


المصدر :
شبكة سحاب السلفية
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان
لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله [ ص 461 ] .

 

رد مع اقتباس
المتوكل بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي المتوكل بالله مخالفة
المتوكل بالله
عضو مميز
رقم العضوية : 13
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 179 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 11-11-2011 - 10:00 PM ]

بارك الله فيكم


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML