منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي مدخل في دراسة التوحيد ( مهم لكل طالب علم مبتدئ )

كُتب : [ 11-28-2012 - 06:45 PM ]

أول ما يبدأ الإنسان في تعلم علم ، تعلم المبادئ العشرة ، كل علم له عشرة مبادئ من أراد أن يدخل في علم من العلوم لابد أن يعلمها سواءً كان في علم الفقه أو علم القواعد الفقهية أو علم النحو ونحو ذلك من العلوم . فنبدأ بالمبادئ العشرة لعلم التوحيد ما هي المبادئ العشرة ؟ .



هي المجموعة في قول الناظم : إن مبادئ كل فن عشر’ : الحل والموضوع ثم الشهرة وفضله ونسبهٌ والواضع والاسم الستعداد حكم الشارع مسائله والبعض بالبعضِ أكتفي ، ومن درا الجميعَ حاز الشرفا .



أول مبدأ من هذه المبادئ العشرة لعلم التوحيد الحد . الحد هو التعريف .

أولاً : حد علم التوحيد أي تعريفه نقول التوحيد لغةٍ مصدر من وَحْدَ يوحد أي جعل الشيء واحداً إذا أفرده . إذاً التوحيد لغةً هو الإفراد وهو مصدرٌ مشتق ، أما شرعاً فالتوحيد هو أفراد الله تعالى فيما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات . وهناك مصطلحاتٌ مرادفةً لعلم التوحيد ، قد يقول قائل إن هذا العلم هو علم العقيدة نقوله صدقت ، وقد يقول قائل بأنه علم الشريعة نقول له صدقت وقد يقول قائل بأنه علم الشريعة نقول له صدقت وقد يقول آخر بأن من أسماء هذا العلم السنة ومن أسماءه أصول الدين ومن أسماءه الفقه الأكبر مثلاً فهذه أسماء كلها مرادفة لعلم التوحيد والسلفة رحمهم الله كانوا يسمون هذا العلم بهذه الأسماء التي ذكرناها ونفصل فيها .





أما العقيدة : هي مأخوذة من العقد وهو الشد بقوة ، عندما يقول الإنسان ربطت أو عقدت الحبل إذا شددته وربطته بقوة ، كذلك إذا اعتقد الإنسان الشيء يربطه ويشدُ عليه قلبه ويجزمه به أي لا يتردد فيه ولا يشذ .



أما في الاصطلاح : فالعقيدة لها معنىً عام ولها معنىً خاص .



المعنى العام للعقيدة : يشمل كل العقائد ما كان منها حقاً وما كان منها باطلاً وتعريفه بذلك أن نقول : العقيدة هي الإيمان الجازم والحكم القاطع الذي لا يتطرق إليه الشك لدى المُعْتَقِدْ .

مثال : من يؤمن من البوذية بأن البقرة كأمٍ له أو إله مثلاً فهذا يعتقد في قلبه عقداً جازماً أو حكماً قاطعاً بأنه هذا إلهُ وهو بذلك يعتقد اعتقاداً باطلاً لكن هذه عقيدة وهي عقيدة بالمعنى العام .



المعنى الخاص للعقيدة : هي العقيدة الإسلامية الصحيحة واختلف تعريفها من عالم لآخر ولكن يعرفها البعض بقوله :

* تصميم القلب والاعتقاد الجازم الذي لا يخالطه شكُ في المطالب الإلهية والنبوات وأمور المعاد وغيرها مما يجب الإيمان به مما أجمع عليه السلف الصالح .



قولنا ( في المطالب الإلهية ) : يدخل فيها الإيمان بالله ( بربوبية الله بألوهية الله بأسمائه وصفاته والإيمان بملائكة الله وكتبه والقدر خيره وشره والتسليم لله تعالى في الحكم والأمر والقدر والشرع .



قولنا : ( في النبوات ) : يدخل في النبوات الإيمان بالرسل جميعاً أي كل ما يتعلق بالإيمان بالأنبياء والرسل والتسليم لرسول الله بالطاعة والتكليم والاتباع .



( أهور المعاد ) : هي كل ما يتعلق بالأيمان باليوم الآخر . سواءً كان ما يتعلق بالبحث والبرزخ أو الجنة والنار أو الصراط أن بنشر الدواوين وكذلك ما ورد في القبر من نعيمٍ أو عذاب .... فهذه متعلقة بأمور المعاد من الغيبيات .



* وكذلك يتبع العقيدة أيضاً الرد على أهل الأهواء وسائر الملل والنحل المخالفة للعقيدة الصحيحة هذه داخله في مباحث الاعتقاد .

( * درسنا داخل في توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وجميع أمور الاعتقاد ما عدا الأسماء والصفات ) .





* مصطلح العقيدة : وجدت أن بعض الباحثين وهو عبد الصبور شاهين قام باستقراء ذكره الشيخ بكر أبو زيد قال بأن كلمة العقيدة لم يذكره السلف وإنما أول من تطرق إليه القشيري ثم بعد ذلك تبعه مؤيداً الإمام الغزّالي أبو حامد الغزّالي لكن بعد البحث والنظر وجدت أن السلف رحمهم الله كانوا يستعملون كلمة العقيدة والاعتقاد فمن ذلكم كتاب عقيدة السلف وأصحاب الحديث للإمام الصابوني وهو قد توفى في 494هـ وكتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي 418هـ وكتاب الاعتقاد لبيهقي توفى 458هـ وكتاب الاقتصاد في الاعتقاد للإمام الغزالي توفى 505 للهجرة إذا مستعملة كلمة العقيدة أو الاعتقاد ومن مرادفات هذا العلم علم التوحيد أيضاً السنة كان البعض من السلف يعبر عن هذا العلم باسم السنة والسنة هي الطريقة وأطلق على عقيدة السلف بالسنة تلونهم يتبعون السنة أي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة الصحابة وطريقة السلف في ذلك ومن هذا سمى الإمام أحمد رحمه الله تعالى كتابه كتاب السنة ويعني بذلك الأمور المتعلقة بالاعتقاد والتوحيد توفى 241هـ وكتاب السنة لعبدالله ابن الإمام أحمد بن حنبل توفى 290هـ وكتاب السنة لابن أبي عاصم وشرحه اليقوي في شرح السنة وكتاب السنة لنحلال وكتاب السنة لأبي داود أبو داود توفى ستة 275هـ والسنة للأشرم توفى 273هـ والسنة للعسال توفى 349هـ وكلها كتب في الاعتقاد إذاً اسم علم التوحيد أو علم العقيدة كان يسمى بالسنة أيضاً .



* أيضاً من المرادفات لعلم التوحيد أو علم العقيدة الشريعة .

اسم الشريعة يشمل كل ما شرعه الله ورسوله من أصول وأحكام . الشريعة غير مقتصرة على الأحكام الفقهية والفقه فقط ، الشريعة كل ما شرع الله عز وجل من أصول في الدين أو من أحكام عملية أو من أحكام علمية ، العلمية هي الإعتقادية والعملية هي ما يتعلق بالفقه كالمصطلح الذي نستعمله ومنه أيضاً سمىّ

الإمام الآجري كتاب الشريعة وهو متوفى سنة 360هـ وكذلك ابن بصلة رحمه الله المتوفى 378 هـ سمى كتابه الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية .



أيضاً من أسماء هذا العلم عند السلف : الفقه الأكبر ، الفقه عند السلف رحمهم الله كان له معنىً أعم من هذا المعنى الذي نستخدمه نحن الآن في العلم أو الفهم الأحكام العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية .



* الفقيه عن السلف كان يشمل كل من فقه أصول الدين والأحكام العملية وكذلك السلوك والأخلاق والآداب فلذلك كان كثير من السلف يصف الفقيه بأنه هو الورع الزاهد في الدنيا المعرض عن الدنيا المقبل على الآخر فلذلك كانوا يفسرون الفقيه بمثل هذا ممن يكون له هذا السلوك والأخلاق إذا معنى الفقه أعم ومنه الكتاب المنسوب إلى أبي حنيفه كتاب الفقه الأكبر والله أعلم بصحة النسبة إليه .

كذلك من مسميات هذا العلم الإيمان أيضاً ، الإيمان من أكبر مباحث هذا العلم منه كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيميه ، الإيمان لابن منده وكذلك كتاب الإيمان للحافظ محمد بن يحيى العدني المتوفى سنة 243هـ مطبوع الإيمان الإيمان لأبن أبي شيبة .



وكذلك من مسميات هذا العلم ‡أصول الدين

الأصول يراد بها الأركان أي أركان الإيمان وأركان الإسلام وما أجمع عليه السلف الصالح ومنه كتاب الإبانة عن أصول الديانة للإمام أبي الحسن الأفكري المتوفى سنة 324هـ وكتاب أصول الدين للغداني 429هـ وكتاب ابن بصله هل هو نفس الكتاب أم كتاب آخر كتاب الشرح والإبانة عن أصول الديانة .



من مسميات هذا العلم هو علم التوحيد وهذا كان مستخدماً لدى السلف رحمهم الله ومن هذا تسمية كتاب التوحيد لابن خزيمة والتوحيد والتوحيد لابن منده وكتاب اعتقاد التوحيد أبي عبدالله محمد بن خفيف المتوفى 371هـ وكذلك الإمام البخاري في صحيحه سمى آخر باب بكتاب التوحيد والإمام البخاري توفى 256هـ .



وهنالك تسميات لهذا العلم مذكورة وغير محبوب ، بعضهم يسمى هذا العلم علم الكلام وبعضهم يسميه علم الفلسفة وبعضهم يسميه علم التصوف وبعضهم يسميه علم وراء الطبيعة ويسمونه بالميتافيزيقيا ... هذه أسماء لا تنشرح لها الصدور ولا يستحب استخدامها على هذا العلم الشريف .

* موضوع علم التوحيد : يتناول المطالب الإلهية والنبوات والغيبيات ويدخل فيه الرد على أهل البدع والأهواء وسائر الملل والنحل المخالفة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وبيان الموقف منهم .



* من ثمرات هذا العلم وثمراته كثيرة جداً

1. أن هذا العلم علم التوحيد يتضمن فوائد عظيمة تعود على الإنسان في دنياه وكذلك تحدد مصيره في أخراه ( أنه ينقذ الإنسان من عذاب جهنم ) .

2. التوحيد سبب في الحصول الأمن من عذاب الله في الآخرة يقول الله عز وجل (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) . تحصل لهم الهداية في الدنيا وكذلك الهداية في الآخرة .



فضل هذا العلم : أنه دعوة الأنبياء جميعاً بل ما أرسل الله تعالى الرسل إلا من أجل تحقيق هذا العلم التوحيد وخصوصاً ما يتعلق بألوهية الله عز وجل فكفى بها فضيلة



وجميع الأنبياء وإن كانت شرائعهم مختلفة قوله تعالى : (( لكلٍ جعلنا منكم شرعةٍ ومنهاجا ‡( إضافة من عندي ) حديث نحن معشر الأنبياء أبناء علاّت )



إلا أن أصولهم واحة ودعوتهم واحدة وفي دعوة التوحيد قال تعالى : (( ولقد بعثت في كل أمةٍ رسولا أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) . هذه الآية متضمنة لكلمة التوحيد لا إله إلاّ الله ( أن أعبدوا الله ) هذا متضمن المعنى إلاّ الله واجتنبوا الطاغوت متضمن هذا متضمن للنفي الذي فيه لا إله إذاً مبنى التوحيد على لا إله إلاّ الله . وكذلك يقول أنه تبارك وتعالى : (( ما أرسلنا من قبل من رسولٍ إلاّ نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون )) .



وفي سورة النحل يقول الله عز وجل (( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلاّ أنا فاتقون )) . هذه دعوة التوحيد لم يبحث الرسل على ما يسمى بالحاكمية كما يقول بعضهم أو أن أول واجب على الإنسان هو توحيد الحاكمية ويفسرون لا إله إلاّ الله أن الحكم لله فقط يقصرون التوحيد في قضية الحكم ويعتبرون أن أول واجب على الإنسان هو الوصول إلى الحكم باعتبار أن لا حاكم إلاّ الله طبعاً هذه مصطلحات خاطئة والصحيح أن دعوة التوحيد هي دعوة لا إله إلاّ الله أي لا معبود بحق إلاّ الله .



وكان النبي أول ما يأتي إلى قومه لا يقول لهم برّوا أرحامكم وصلوا وزكوا كان يقول لهم ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) سواءً كان هذا قول نوح وقول هود وقول صالح وقول شعيب كما جاء في سورة الأعراف .



* والتوحيد جامع للفضائل كلها هذا لا يعنى أن الأنبياء لم يأتوا إلى الدعوة إلى قد أتوا الدعوة إلى الفضائل الباقية مثل بر الوالدين وصلة الأرحام هم دعوا إلى ذلك كله ولكن التوحيد جامع لكل هذه الفضائل من حقق التوحيد جاء في قلبه والصدقة وبر الوالدين لأن التوحيد يلزم منه أن يعمل الإنسان ويسلم وينقاد إلى الله عز وجل في كل الأوامر وكل النواحي .



وكذلك المقصد خلق الإنسان هو توحيد الله بدليل قوله تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون )) وجاء تفسير السلف رحمهم الله مجاهد وعلي ابن أبي طالب والربيع وغيرهم وأكثرهم جاء عنهم تفسير العبادة هنا بالتوحيد أي إلاّ ليوحدون ولم يقل إلاّ ليعرفون كما فعل البعض فسر العبادة مجرد المعرفة إنما العبادة هي : ( اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ) ويجمعها كلها التوحيد .



ومما يدل على أن المقصود من العبادة هو التوحيد الآيات الأخرى في القرآن (( وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) ‡هذا فيه حصر أي إخلاص الدين لله هو توحيده وكذلك قال تعالى : (( وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهً واحداً ) . إذا هذه هي العبادة والمراد بها التوحيد .





* ما نسبة هذا العلم إلى بقية العلوم أي ما موقع هذا العلم إلى بقية العلوم الأخرى العلوم الأساسية الأصلية أربعة : علم التفسير ، علم الحديث ، علم التوحيد ، علم الفقه ما موقع هذا العلم بالنسبة لبقية العلوم هل هو من أفضل العلوم أم أفضل للعلوم .



حقيقة القاعدة أولاً نقول : أن شرف العلم بشرف العلوم فلو نظرنا لتعلق علم التوحيد هو بالله بذات الله تعالى بألوهية الله بربوبية بأسمائه وصفاته . إذا شرف العلم يكون بشرف العلوم والعلوم هو توحيد الله تعالى . لتعلقه بالله عز وجل .



وخطر الجهل بالتوحيد ليس كالخطر بالجهل بالفقه أو بالتفسير أو بالحديث إنما خطره أعظم . وكذلك علم التوحيد هو أوجب واجب وأول واجب وأفضل واجب وأعظم واجب فالتوحيد هو حق الله على العبيد كما في حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه الحديث المشهور الشاهد أن نقول بأن التوحيد هو حق الله على العبيد ويكفيه شرف في ذلك ( يقول معاذ رضى الله عنه ( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ : أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت : الله ورسوله أعلم قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركون به شيئاً ) متفق عليه . هذا الحديث فيه فوائد عظيمة وكثيرة من ضمنها

تواضع النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه أردف معاذاً على الحمار .
تخول الشباب بالنصح خاصةً صغار السن .
3. أن معاذ بن جبل قال : ( الله ورسوله أعلم هذا نسبة العلم إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم يوحي إليه ولكن أنه لا يعلم الغيب وليس علمه كعلم الله ولا يعلم من أمور الغيب إلاّ ما علّمه الله ولا نقول إنه حاضرٌ وناضرٌ ونحو ذلك مما يقوله بعض الناس .



والشاهد في هذا الحديث قوله : ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذه يدل على شرف هذا العلم وفضيلته أن فيه تحقيق حق الله عز وجل

وقول النبي صلى الله عليه وسلم وحق العباد على الله : ليس معناه أنه هناك على الله حق واجب هذا إيجاب من الله على نفسه إيجاب فضل وإحسان وإيجاب تفضل على العباد ) . ورحمة منه تعالى .



الواضع : لا شك أن لا واضع لهذا العلم وإنما هو علمٌ مغروسٌ في فطرة الإنسان وقد خلق الله آدم وعلمه كل شيء حتى هذا العلم وقد غرسه في فطرته وغرسه في ذريته وهم في صلب آدم عليه السلام ‡وهي فطرة الله ودين الله الحنيف .



ما معنى الحنيف ؟ حنيف الصواب أنه كان مائلاً عن الشرك لا نقول حنيفاً أنه موحداً وإنما الحنيف هو أصله الميل في اللغة أي مائلاً عن الشرك إلى الإسلام .



قال تعالى : (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنا عن هذا غافلين )) .



جاء في الحديث القدسي : ( وأني خلقت عبادي حنفاء كلهم وأنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ) . أخرجه مسلم . إذا الأصل في الإنسان أنه على الحنيفية على الدين الصحيح ويقول الرسول صلى عليه وسلم : ( ما من مولود إلاّ يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) . متفق عليه ما قال أو يسلمانه لأنه مسلم أصلاً .

لذلك لما بحث العلماء في أولاد الكفّار ما مصيرهم إذا ماتوا قبل سن التمييز كثير منهم قالوا مصيرهم إلى الجنة . غير مكلفين وإنما يدخل في النار من كان مكلفاً ومخاطباً فلذلك جاء في سورة تبارك قول تبارك الله تعالى : ( قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) . إذا الخطاب أو التكليف إنما لمن يسمع وله عقل أو تمييز والغير بالغ وغير عاقل ليس بمكلف على خلاف ( صغير ) بسيط في هذه المسألة وباعتبار أن الإنسان يولد على الإسلام وعلى الفطرة الصحيحة . كذلك الملائكة ولكن الأصل أنهم على الفطرة الصحيحة إلاّ من زاغ منهم عن الفطرة الصحيحة إلى خلاف ذلك .



وإن أمور الاعتقاد توقيفية من الشارع لأنها غيبية . لا يحق للإنسان أن يزيد من أمور العقيدة أو ينقص أو حتى يتوقف بغير دليل شرعي .



* تقدم إلى من أسماء هذا العلم علم التوحيد والإيمان وأصول الدين والشريعة والفقه الأكبر والسنة .



* يشهد علم التوحيد عندنا من كتاب الله وسنة نبيه ما كان متواتراً أو آحاداً على حد السواء .



* إذا قال قائل وماذا عن السلف نقول أن إجماع السلف الصالح مصدر وفق كتاب الله وسنة رسوله ولا يخرجون عنه ‡وأما إذا خالف أحدٌ منهم الكتاب والسنة فهو يسى من السلف الصالح ولا يوصف بالصلاح .

قد يكون من السلف ولكن من غير الصالح إذا كان استمراره من غير الكتاب والسنة . والسلف الصالح لا يجمعون على ضلالة .



قد يقول قائل أين ذهبت الفطرة أين ذهب العقل من العقيدة الإسلامية أو الاستمرار فالفطرة السليمة والعقل السليم ليسا من المصادر وإنما من المؤيدات والمؤكدات على العقيدة لأن الإنسان قد يدّعي أن فطرته سليمة وفطرته نتكسة وقد يقول العقل وعقله قد يكون سليماً وقد يكون مختلاً ومضطرباً إذا الفطرة والعقل مصدران مضطربان ‡عقيدة الخلف مثل عقيدة السلف لا يأتي آتٍ من السلف ويزيد ليس فيها زيادة لأن مصدرها ثابت وكتاب الله عز وجل لا يطرأ عليه تحريف قال تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون )) والنقل الصريح لا يعارض العقل الصحيح وكذلك من كان عقله صحيحاً لا يعارض النقل الصريح وليس في العقيدة ما يسمّى بالإلهام .



قال الشاعر : وينبـذ الإلهام بـالعـراء أعنـي بـه إلـهـامُ الأولـيـاء

وقد رآه بعض من تصوفا وعصمـةُ الأنبيـاء توجب الاقتفاء

لا يحكـم الولـيّ بلا دليل مـن النصـوص أو من التنـزيل



إذا ينبذ الإلهام بالعراء والمراد به الإلهام الذي يقصد به المتصوفة من أنه مصدر للاعتقاد وبعضهم يقول أنتم تحدثون عن عبدالرزاق وأنا أحدّث عن الرزاق فهذا باطل وكلام سفه لم يقل به أحد من أهل العلم المعتبرين ويقول بعضهم بتحكيم العقل أي ما وافق العقل يقبل وما لا يوافق العقل يرد .



وسنة رسول الله تقبل ككتاب الله ما نقول تأتي بعد كتاب الله والدليل حديث النبي : ( إني أوتيت القرآن ومثله معه ) . أما الذي يحتج بحديث لما بعث النبي معاذ إلى اليمن فقال بم تحكم قال بكتاب الله ثم ماذا ثم سنة نبيه ) . هذا لا يصرح ويوجد في الحديث ما يخلف هذا الفهم وكذلك في القرآن .



* علم التوحيد تعلمه ينقسم إلى قسمين فرض عين وفرض كفاية

فرض العين هو الحد الذي يوجب على مخالفة الكفر إلى كل منا يؤمن بألوهية وربوبية الله والحوض والصراط وعذاب القبر مما جاء واضحاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حدُ يجب على كل مؤمن تعلمه وهو فرض عين ‡هو القدر المجمل الذي يخرجه من الكفر بالله عز وجل .



وهناك حدُ لا يجب إلاّ على طلبة العلم والعلماء وهو فيما يتعلق بالرد على أهل الأهواء وارايغ والمخالفين للعقيدة الصحيحة وأيضاً ما يتعلق بالأمور النظرية بتقسيم التوحيد مثل التوحيد إلى ثلاثة أقسام وأدلته والرد على منكريه وكذلك مفصل الاعتقاد في القضاء والقدر ومفصل الاعتقاد في الأسماء والصفات وقواعد أسماء الله وصفاته هذا القدر إنما هو فرض كفاية .
* من مميزات عقيدة التوحيد الخالصة أنها موافقة للفطرة المستقيمة والعقول السليمة أي لا تخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها .

* كون ضدها متصل بالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم أي آثارهم ولا نقول بعقائد منسوبة بأشخاص غير معروفين بالصلاح مصدرها كتاب الله والسنة الصحيحة .



* هي عقيدة واضحة بينه ليس كما فعل بعضهم وعقّد أمور المعتقد وأدخل فيه علم الكلام المذموم حتى صار يقول مصطلحات غريبة عجيبة .



* سليمة من الاضطراب والتناقض واللبس لأن معتقد سلفها نفس معتقد خلفها بلا نقص وأما بعض أصحاب المعتقدات قد يزيدون ويكون سلفهم أرحم وأما نحن فما شرعه الله لنا فكله خيرٌ لنا في دنيانا وأخرانا وإن كنا لا نعقد الحكمة منها ... وهي نور وبرهان إن عقلنا وإلاّ فأمرنا بالتسليم لأمر الله ونحسن الضن بالوحي ونؤمن بالغيب وإن كان المشاهد خلاف ذلك وهذا يجعل الإنسان في طمأنينة لا يجعله مضطرباً .



* اتباع العقيدة الصحيحة سالمون من الشرك لا نقول أن الإنسان يأمن على نفسه من الشرك وإنما لكونهم يحرصون على التوحيد يطلب عليهم السلامة الشرك من الخرافات والبدع ومن البدعيات ومن الخزعبلات .

 

رد مع اقتباس
طالب العلم غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 11-29-2012 - 05:15 AM ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/أحمد مشاهدة المشاركة


هي المجموعة في قول الناظم : إن مبادئ كل فن عشر’ : الحل والموضوع ثم الشهرة وفضله ونسبهٌ والواضع والاسم الستعداد حكم الشارع مسائله والبعض بالبعضِ أكتفي ، ومن درا الجميعَ حاز الشرفا .



.


نرجو تعديل المنظومة اخي الكريم


الحد وليس الحل , وكذلك الثمرة وليس الشهرة أعاذنا الله من الشهرة
الاستمداد وليس الستعداد




وجزاكم الله خيراً على الموضوع



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
سراج الدين الأثري غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي سراج الدين الأثري مخالفة
سراج الدين الأثري
عضو نشيط
رقم العضوية : 43
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 76 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 11-29-2012 - 05:18 AM ]

جــــــــــــزاكم الله خير الـــــــــجزاء

رد مع اقتباس
الجوهرة غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة
عضو مميز
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,106 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 11-30-2012 - 08:35 PM ]

أثابك الله


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML