منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية

كيف يتحمل اذى الآخرين

منتدى الأدآب الشرعية


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي اروى مخالفة
اروى غير متواجد حالياً
 
اروى
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 101
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,268 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي كيف يتحمل اذى الآخرين

كُتب : [ 01-25-2018 - 08:22 PM ]

🌕🌕🌕🌕🌕🌕🌕🌕

*كيف يتحمل اذى الاخرين؟*

🌕🌕🌕🌕🌕🌕🌕🌕


قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله🍃

ويعين العبد على هذا الصبر عدة أشياء:


1- أن يشهد أن الله -سبحانه وتعالى- خالق أفعال العباد؛
فانظر إلى الذي سلَّطهم عليك،
ولا تنظر إلى فعلهم بك، تسترِح من الهمِّ والغمِّ.



2- أن يشهد ذنوبه،
وأنَّ الله إنما سلطهم عليه بذنبه،
وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه،
ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار؛

فاعلم أنَّ مصيبته حقيقية، وإذا تاب واستغفر وقال هذا بذنوبي؛
صارت في حقِّه نعمة.



3- أن يشهد العبد حُسن الثواب الذي وعده الله لمن عفا وصَبر، كما قال تعالى:

{وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40].



4- أن يعلم أنَّه ما انتقم أحدٌ قطُّ لنفسه إلا أورثه ذلك ذلًا يجده في نفسه،
فإذا عفا؛ أعزه الله –تعالى-.

وهذا مما أخبر به الصادق والمصدوق،
حيث يقول: (ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عِزًّا)،

فالعزُّ الحاصل له بالعفو أحبُّ إليه وأنفع من العزِّ الحاصل له بالانتقام،

فإنَّ هذا عِزٌّ في الظاهر،
وهو يُورِث في الباطن ذلًّا،
والعفو ذلٌّ في الظاهر،
وهو يُورِث العزَّ باطنًا وظاهرًا.



5- وهي من أعظم الفوائد:

أن يشهد أنَّ الجزاء من جنس العمل،
وأنه نفسه ظالمٌ مذنب،

وأن من عفا عن الناس؛
عفا الله عنه،
ومن غَفَر لهم؛ غفر الله له.



6- أن يعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسه بالانتقام وطلب المقابلة؛
ضاع عليه زمانه، وتفرَّق عليه قلبُه، وفاته من مصالحه ما لا يمكن استدراكه،
ولعلَّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالته من جهتهم، فإذا عفا وصفح؛
فرغَ قلبُه وجسمهُ لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام.



و7- أنه إن أوذي على ما فعله لله، أو على ما أُمِر به من طاعته،
ونهي عنه من معصيته؛
وجب عليه الصبر،
ولم يكن له الانتقام،

فإنَّه قد أُوذِي في الله،
فأجره على الله،
فإنه من كان في الله تَلَفُهُ؛
كان على الله خَلَفُه.



8- أن يشهد معيَّة الله ومحبته له إذا صبر.

ومن كان الله معه؛
دفع عنه أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفعه عنه أحد من خلقه،
قال تعالى: {وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقال تعالى: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].



9- أن يعلم أنَّه إن صبر؛
فالله ناصره ولا بد؛
فالله وكيل من صبر،
وأحال ظالمه على الله،

ومن انتصر لنفسه؛
وكَلَه الله إلى نفسه،
فكان هو الناصر لها،

فأين من ناصِرُه الله خير الناصرين إلى من ناصِرُه نفسه أعجز الناصرين وأضعفه؟


10- أنَّ من اعتاد الانتقام ولم يصبر؛
لا بد أن يقع في الظلم،
فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها،
لا علما ولا إرادة،
وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق؛

فإن الغضب يخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يعقل ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم ينتظر النَّصرَ والعزَّ،
إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة.


11- أن هذه المظلمة التي ظُلِمها هي سببٌ لتكفير سيئته، أو رفع درجته،

فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفِّرة لسيئته ولا رافعة لدرجته.

12- أنه إذا عفا عن خصمه؛ استشعرت نفس خصمِه أنه فوقه،
وأنه قد ربح عليه،

فلا يزال يرى نفسه دونه،
وكفى بهذا فضلًا وشرفًا للعفو.


المرجع: الوصية الصغرى لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله🍃

🌕🌕🌕🌕🌕🌕🌕🌕

 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML