في سير أعلام النبلاء 2/619:
قال الحافظ أبو سعد السمعاني: سمعت أبا المعمر المبارك بن أحمد: سمعت أبا القاسم يوسف بن علي الزنجاني الفقيه: سمعت الفقيه أبا إسحاق الفيروزآبادي: سمعت القاضي أبا الطيب يقول: كنا في مجلس النظر بجامع المنصور، فجاء شاب خراساني، فسأل عن مسألة المُصَّراة ( المصراة: الدابة يحبس اللبن في ضرعها، ثم تباع، فيظنها المشتري كثيرة اللبن، فيزيد في ثمنها.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه المعني رواه البخاري وسلم.) ;
فطالب بالدليل، حتى استدل بحديث أبي هريرة الوارد فيها.
فقال ـ وكان حنفيا ـ : أبو هريرة غير مقبول الحديث . !
فما استتم كلامه، حتى سقطت عليه حية عظيمة من سقف الجامع، فوثب الناس من أجلها، وهرب الشاب منها، وهي تتبعه.
فقيل له: تب، تب.
فقال: تبت.
فغابت الحية، فلم ير لها أثر.
إسنادها أئمة. اهـ.
وذكرها الدميري في حية الحيوان فقال:
غريبة أخرى: في رحلة ابن الصلاح، وتاريخ ابن النجار، (فذكر الخبر ثم قال) قال ابن الصلاح: هذا إسناد ثابت، فيه ثلاثة من صالحي أئمة المسلمين القاضي أبو الطيب الطبري، وتلميذه أبو إسحاق وتلميذه أبو القاسم الزنجاني.
وذكرها ابن الجوزي 5/57 في المنتظم عن المبارك بنحوه .