منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,252 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي ماهي نصيحتكم لمن يرى نفسه في طريق الانتكاسة - والعياذ بالله -

كُتب : [ 08-31-2017 - 02:41 AM ]

سؤال :
ماهي نصيحتكم لمن يرى نفسه في طريق الانتكاسة - والعياذ بالله - بعد ما كان في الصف الأول، وكان يكثر من تلاوة القرآن، وأعمال البر، والآن بالكاد أن يؤدي الفرائض ، والله المستعان؟

الجواب:

أمر الانتكاسة ، يحدث بسببين اثنين فيما يظهر لي، والله أعلم .

السبب الأول : ضعف الإخلاص والمراقبة لله سبحانه وتعالى .

السبب الثاني : الجهل .



فالإنسان ينبغي دائما أن يراجع نفسه في الإخلاص لله سبحانه وتعالى ، دائما أن يراجع نفسه ليكون مخلصا العبادة ، ومخلصا العمل لله وحده سبحانه وتعالى ؛

أما تروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه الذي علمه لنا : "يا مقلب القلوب تبث قلبي على دينك "(1) ، فالمسلم دائما يراجع نفسه في الإخلاص .

الأمر الثاني : الجهل ، و الجهل له مظاهر عدة :

من مظاهره : الانصراف عن طلب العلم.

من مظاهره : صحبة أهل السوء.

من مظاهره : عدم اغتنام الأوقات وتضييع العمر.

من مظاهره : عدم الاهتمام بمعرفة الحلال والحرام ، في ما يجوز له أكله وما لا يجوز له أكله إلى غير ذلك من المظاهر ؛

ولذلك الإنسان إذا لم يراقب الله سبحانه وتعالى ، ويبتعد عن الجهل بكل مظاهره ، تحدث له مثل هذه الانتكاسة إلا أن يشاء الله .

فنصيحتي لهذا الأخ : أن يراجع نفسه في باب الإخلاص لله سبحانه وتعالى ، والمراقبة له ، وأن يحرص على حمل نفسه على دفع صفة الجهل ؛ و الجهل ليس فقط أن تتعلم ، وتدرس ، لا

بل من صفة الجهل أن تتعلم ، وتدرس ، ولا تعمل بما تعلم ، بحيث إنك لا تتأدب في نفسك بما تتعلم، فإن طبقت وتأدبت بما تعلم زالت عنك مظاهر الجهل .

بعض الإخوة قد يكون لديه اطلاع ، يعرف ، ويطلع ،... لكنه لم يعمل بما علم!

ترك العمل بما علم يسبب وجود مظاهر الجهل في الشخصية العلمية، فيؤدي به إلا أن يشاء الله إلى هذه الانتكاسة .

فلابد على الطالب أن يحمل نفسه على مراقبة الله عز وجل ، وتحقيق الإخلاص ، وعلى مراقبة الله عز وجل في رفع الجهل ؛

يقول الإمام مالك رحمه الله : " ليس العلم بكثرة الرواية ، ولكن العلم نور يقذفه الله في القلب " (2) ، يعني يظهر أثره على الجوارح ، هذا هو العلم ؛

ولذلك هناك علماء فساق ، و عباد ضلال ، فقد جاء عن سفيان ابن عيينة انه قال : " من فسد من علمائنا ففيه من اليهود شبه ، ومن فسد من عبادنا ففيه من النصارى شبه "( 3 ) ؛

والله عز وجل حذرنا هذين الأمرين ، حذرنا طريق المغضوب عليهم ، وطريق الضالين ، وكلاهما طريق اجتمع فيه عدم الإخلاص ، والجهل ، الجهل بمظاهره التي ذكرتها ؛ فترك تحقيق هذه الأمور يوقع القلب في انتكاسة، وتجنبهما طريق السلامة من هذه الانتكاسة بإذن الله، والله المستعان .

___________________________

(1 ) عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ) . اخرجه الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن، برقم 2140، وأحمد، 19/ 160، برقم 12107، ومصنف بن أبي شيبة، 11/ 36، برقم 31044، وشعب الإيمان للبيهقي، 2/ 209، ومسند أبي يعلى، 6/ 359، والمختارة للضياء المقدسي، 2/ 458، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2140.

( 2 ) قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : " العلم نورٌ يجعله الله حيث يشاء، ليس بكثرة الرواية ". (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 6 صـ 319 )

( 3 ) قال سفيان بن عيينة رحمه الله : " من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى "

ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في عدة مواضع منها : كتاب توحيد الألوهية ص 65 ، ومجموع الفتاوى ج 16 ، كتاب التفسير الجزء الثالث ، تفسير سورة الكافرون ، ص 312 / وكذلك ذكره الإمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج 11 ص 133 ).

فرغها من لقاء البارحة وخرج الأحاديث والآثار، الأخ إكليل الجبل جزاه الله خيراً .

منقول من حساب الشيخ محمد بازمول حفظه الله

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML