طالب العلم
11-15-2013, 05:55 PM
لطالب : الأن نقف بتقرير... 15.40 ، نحن نعلم أن كل مؤلف من هؤلاء المؤلفين أعتمد على طريقة معينة فى جمع الحديث ، فالبخارى أعتمد على طريقة معينة ، ومسلم أعتمد على طريقة معينة وهكذا ، فالأن أنا سمعت أنك ضعفت حديثين للبخارى ، فنريد أن نعلم ما الحديث الذى ضُعف ؟ ولماذا ضُعف ؟
الشيخ : ضعف لأنه ثبت خطأ أحد الرواة ، أحد الحديثين حديث ابن عباس وهو فى الصحيحين وليس فى البخارى فقط ، قال : ( تزوج رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم ميمونة وهو محرم) وقبل أن أتوسع قليلا فى الجواب لى وجهة نظر ، قد يمكن أن يقول واحد مثلى لى الفخر أن أضعف ما صححه الإمام البخارى ، لكن ليس لى أن أقول ذلك ، لأنى مسبوق إلى مثل هذا الشىء من كبار العلماء ، لكن مع الأسف الشديد – وهذا بيت القصيد من هذا الكلام - لجهل عامة طلاب العلم ، بل العلماء أنفسهم بمثل هذا العلم ، وعدم دراستهم لكتب اهل العلم ، لما بيسمعوا الألبانى ، مين هذا الألبانى الأعجمى من ألبانيا ، وأقام فى سوريا ما شاء ثم هنا ، شو بيطلع بإيده يضعف صحيح البخارى وهو كتاب تلقته الأمة بالقبول ؟ لكن يا ترى هل الأمة تلقت صحيح البخارى وصحيح مسلم بالقبول كما تلقت المصحف الكريم ؟ طبعا لا ، بمعنى هل كل حرف فى صحيح البخارى هو ككل حرف فى القرآن الكريم ؟ ما أحد يجرأ يقول هذا الكلام ، لكن وحدة هذا التلقى فى قلوب الناس الذين لم يدرسوا صحيح البخارى دراسة علمية واعية متجردة عن العواطف الجامحة ، التى تصرف الناس عن الإيمان بالحقائق العلمية ، هى التى تجعلهم يستعظمون إذا ما بلغهم أو قرأوا فى كتاب من كتب الألبانى أن حديث البخارى لا يصح ، على الرغم من كونه فى الصحيح ، لكن مش أنا قلته ، قاله أئمة، هذا الحديث بالذات ضعفه ابن تيمية وابن القيم الجوزية والإمام ابن حجر العسقلانى فى صحيح البخارى . الطالب : فى فتح البارى ؟ الشيخ : فى فتح البارى ، نعم الطالب : ضعفه ابن حجر فى فتح البارى الشيخ : اى نعم ، وهكذا كثير من العلماء ، الشاهد – نرجع الأن نقول - ابن عباس يقول عن ميمونة أن النبى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم تزوجها وهو محرم ، لكن قد صح من أكثر من طريق عن ميمونة نفسها أنها قالت : " تزوجنى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو حلال "، فماذا يفعل الباحث فى هذه الحالة ؟ لابد من الترجيح ، رجعنا للترجيح ووجدنا الروايات عن ميمونة نفسها أولا ليست غريبة ، بمعنى لم يتفرد بها راو واحد ، الحديث الغريب عند علماء الحديث هو الذى يتفرد بروايته راو واحد ولو كان ثقة ، ولذلك هم يقسمون الغريب إلى صحيح وضعيف ، لأنهم يعنون بالغريب تفرد الراوى به ، فإن كان المتفرد به ثقة حافظا ضابطا ، فيكون حديثه غريبا صحيحا ، وإن كان ضعيفا فيكون غريبا وضعيفا ، حديث بن عباس غريب لم يروه عن رسول الله الا ابن عباس ، ثم عن ابن عباس رواه عكرمة وأظن له متابعون ، لكن الذى تفرد به ابن عباس ، أما حديث ميمونة فقد جاء من طرق عنها ، فرجح العلماء الذين أشرت إليهم وغيرهم من الذين لا أذكرهم الأن ، رجحوا رواية الحلال بملاحظة شيئين أثنين ، أحدهما: يتعلق بالغرابة وعدمها – وقد ذكرت ذلك أنفا - ، والأخرى أن الرواية الى جاءت من طرق عن ميمونة هى عن ميمونة نفسها صاحبة العلاقة ، فهى أدرى بنفسها ممن يروى عنها وهو ابن عباس ، فما فى غرابة هنا أن يقال أن حديث ابن عباس مع كونه فى صحيح البخارى فهو غريب بمعنى ضعيف ، لا من حيث الرواة الذين روا هذا الحديث فى صحيح البخارى أنهم ضعفاء أو كذابون ، لا ، وإنما لم ينجو الراوى من الخطأ بدليل الطرق الأخرى التى جاءت عن صاحبة القصة نفسها وهى ميمونة قالت :" تزوجنى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو حلال ". أما الحديث الثانى فأظن أنك تعنى قوله عَلَيْهِ الَسَلَّام وهو فى البخارى من حديث – لا اذكر من هو الصحابى - وهو قوله عَلَيْهِ الَسَلَّام : " إنى لأعرف أمتى يوم القيامة ، قالوا : كيف يارسول الله ؟ قال : يأتونى غرا محجلين من اثار الوضوء، فمن إستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " . الحديث دون قوله : " فمن إستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " صحيح ، أما هذه الزيادة فيسميها الحافظ ابن حجر العسقلانى وغيره – بالتعبير الحديثى – أنها زيادة مدرجة أى ليست من حديث الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام ، وإنما هى من بعض الرواة ، ولذلك فالحديث ينتهى " غرا محجلين من اثار الوضوء، ، أما زيادة "فمن إستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " فهذه زيادة من بعض الرواة ، ثم هى من حيث المعنى ليست صحيحة – كما يشرحون ذلك أيضا – ومن أدلتهم فى ذلك : أنها تعنى أن المسلم حين يتوضأ بدل ما يغسل من هون إلى هنا ، بيغسل مقدمة الرأس إلى أسفل الذقن ، بدل ما يغسل إلى فوق المرفقين بأصبع أو أصبعين ، يصل إلى العضد بيشمر هيك ، هذا خلاف السنة ، وقد جاء فى الحديث الثابت عن الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام فى مسند الإمام أحمد وغيره " أنه توضأ ثلاث ثلاث ثم قال : فمن زاد على هذا - اى كما وكيفا – فقد تعدى وظلم " فلا يجب الزيادة على ما جاء به الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام ، لأنه كما تعلمون خير الهدى هدى محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم . كأنى أشعر شوى أن البحث هذا علمي شوى ، فأنا منتظر اسئلة أخرى تتحرك هاديك الجبهة شوية ، معلش ، هههههههه
لسماع الصوت
اضغط هنا (http://www.alalbany.net/alalbany/audio/071/071_03.mp3)
منقول
http://www.alalbany.net/search_wp/fatawa_view.php?id=613 (http://www.alalbany.net/search_wp/fatawa_view.php?id=613)
الشيخ : ضعف لأنه ثبت خطأ أحد الرواة ، أحد الحديثين حديث ابن عباس وهو فى الصحيحين وليس فى البخارى فقط ، قال : ( تزوج رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم ميمونة وهو محرم) وقبل أن أتوسع قليلا فى الجواب لى وجهة نظر ، قد يمكن أن يقول واحد مثلى لى الفخر أن أضعف ما صححه الإمام البخارى ، لكن ليس لى أن أقول ذلك ، لأنى مسبوق إلى مثل هذا الشىء من كبار العلماء ، لكن مع الأسف الشديد – وهذا بيت القصيد من هذا الكلام - لجهل عامة طلاب العلم ، بل العلماء أنفسهم بمثل هذا العلم ، وعدم دراستهم لكتب اهل العلم ، لما بيسمعوا الألبانى ، مين هذا الألبانى الأعجمى من ألبانيا ، وأقام فى سوريا ما شاء ثم هنا ، شو بيطلع بإيده يضعف صحيح البخارى وهو كتاب تلقته الأمة بالقبول ؟ لكن يا ترى هل الأمة تلقت صحيح البخارى وصحيح مسلم بالقبول كما تلقت المصحف الكريم ؟ طبعا لا ، بمعنى هل كل حرف فى صحيح البخارى هو ككل حرف فى القرآن الكريم ؟ ما أحد يجرأ يقول هذا الكلام ، لكن وحدة هذا التلقى فى قلوب الناس الذين لم يدرسوا صحيح البخارى دراسة علمية واعية متجردة عن العواطف الجامحة ، التى تصرف الناس عن الإيمان بالحقائق العلمية ، هى التى تجعلهم يستعظمون إذا ما بلغهم أو قرأوا فى كتاب من كتب الألبانى أن حديث البخارى لا يصح ، على الرغم من كونه فى الصحيح ، لكن مش أنا قلته ، قاله أئمة، هذا الحديث بالذات ضعفه ابن تيمية وابن القيم الجوزية والإمام ابن حجر العسقلانى فى صحيح البخارى . الطالب : فى فتح البارى ؟ الشيخ : فى فتح البارى ، نعم الطالب : ضعفه ابن حجر فى فتح البارى الشيخ : اى نعم ، وهكذا كثير من العلماء ، الشاهد – نرجع الأن نقول - ابن عباس يقول عن ميمونة أن النبى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم تزوجها وهو محرم ، لكن قد صح من أكثر من طريق عن ميمونة نفسها أنها قالت : " تزوجنى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو حلال "، فماذا يفعل الباحث فى هذه الحالة ؟ لابد من الترجيح ، رجعنا للترجيح ووجدنا الروايات عن ميمونة نفسها أولا ليست غريبة ، بمعنى لم يتفرد بها راو واحد ، الحديث الغريب عند علماء الحديث هو الذى يتفرد بروايته راو واحد ولو كان ثقة ، ولذلك هم يقسمون الغريب إلى صحيح وضعيف ، لأنهم يعنون بالغريب تفرد الراوى به ، فإن كان المتفرد به ثقة حافظا ضابطا ، فيكون حديثه غريبا صحيحا ، وإن كان ضعيفا فيكون غريبا وضعيفا ، حديث بن عباس غريب لم يروه عن رسول الله الا ابن عباس ، ثم عن ابن عباس رواه عكرمة وأظن له متابعون ، لكن الذى تفرد به ابن عباس ، أما حديث ميمونة فقد جاء من طرق عنها ، فرجح العلماء الذين أشرت إليهم وغيرهم من الذين لا أذكرهم الأن ، رجحوا رواية الحلال بملاحظة شيئين أثنين ، أحدهما: يتعلق بالغرابة وعدمها – وقد ذكرت ذلك أنفا - ، والأخرى أن الرواية الى جاءت من طرق عن ميمونة هى عن ميمونة نفسها صاحبة العلاقة ، فهى أدرى بنفسها ممن يروى عنها وهو ابن عباس ، فما فى غرابة هنا أن يقال أن حديث ابن عباس مع كونه فى صحيح البخارى فهو غريب بمعنى ضعيف ، لا من حيث الرواة الذين روا هذا الحديث فى صحيح البخارى أنهم ضعفاء أو كذابون ، لا ، وإنما لم ينجو الراوى من الخطأ بدليل الطرق الأخرى التى جاءت عن صاحبة القصة نفسها وهى ميمونة قالت :" تزوجنى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو حلال ". أما الحديث الثانى فأظن أنك تعنى قوله عَلَيْهِ الَسَلَّام وهو فى البخارى من حديث – لا اذكر من هو الصحابى - وهو قوله عَلَيْهِ الَسَلَّام : " إنى لأعرف أمتى يوم القيامة ، قالوا : كيف يارسول الله ؟ قال : يأتونى غرا محجلين من اثار الوضوء، فمن إستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " . الحديث دون قوله : " فمن إستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " صحيح ، أما هذه الزيادة فيسميها الحافظ ابن حجر العسقلانى وغيره – بالتعبير الحديثى – أنها زيادة مدرجة أى ليست من حديث الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام ، وإنما هى من بعض الرواة ، ولذلك فالحديث ينتهى " غرا محجلين من اثار الوضوء، ، أما زيادة "فمن إستطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " فهذه زيادة من بعض الرواة ، ثم هى من حيث المعنى ليست صحيحة – كما يشرحون ذلك أيضا – ومن أدلتهم فى ذلك : أنها تعنى أن المسلم حين يتوضأ بدل ما يغسل من هون إلى هنا ، بيغسل مقدمة الرأس إلى أسفل الذقن ، بدل ما يغسل إلى فوق المرفقين بأصبع أو أصبعين ، يصل إلى العضد بيشمر هيك ، هذا خلاف السنة ، وقد جاء فى الحديث الثابت عن الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام فى مسند الإمام أحمد وغيره " أنه توضأ ثلاث ثلاث ثم قال : فمن زاد على هذا - اى كما وكيفا – فقد تعدى وظلم " فلا يجب الزيادة على ما جاء به الرسول عَلَيْهِ الَسَلَّام ، لأنه كما تعلمون خير الهدى هدى محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم . كأنى أشعر شوى أن البحث هذا علمي شوى ، فأنا منتظر اسئلة أخرى تتحرك هاديك الجبهة شوية ، معلش ، هههههههه
لسماع الصوت
اضغط هنا (http://www.alalbany.net/alalbany/audio/071/071_03.mp3)
منقول
http://www.alalbany.net/search_wp/fatawa_view.php?id=613 (http://www.alalbany.net/search_wp/fatawa_view.php?id=613)