الواثقة بالله
02-20-2016, 10:38 PM
ومن يستمع إلى حديث القوم وهم يتكلَّمون عن حقوق المرأة لا سيَّما في مناسبات الأعياد البدعيَّةِ
كعيد الأُمِّ، وعيد المرأة وعيد الحبِّ، يَظنُّها الميِّتَ الَّذي نُشِرَ من قبره، أو الأسيرَ الَّذي افْتُكَّ من أَسرِه، وكأنَّها لم تَحْظَ بأيِّ تكريمٍ أو تشريفٍ، ولم تتحصَّلْ على أيِّ حقٍّ من الحقوق يَضمَنُ لها العيشَ الكريمَ كإنسان خلقَه اللهُ، مع أنَّه وبلَفْتَةٍ تاريخيَّةٍ وإلماحةٍ واقعيَّةٍ يتَّضِحُ ما كان مَخبُوءًا وراءَ الأكمة؛ فقد نقل التَّاريخُ أنَّ المرأةَ عاشت صراعًا في أوربا؛ أوَّلُه تصنيفُ الكنيسة لها شيطانًا أو عبدًا تحت سُلطَةِ الرَّجل، وآخره استغلالٌ قبيحٌ وصريحٌ في مرحلة الثَّورة الصِّناعيَّة، فقامت بين هذا وذاك تطالب بالمساواة ورفع القهر والمعاناة عنها، فأُعطِيَتْ بعد صراخٍ وضجيجٍ بعضَ حظوظها مع احتفاظ الرَّجل بحظِّه الأوفَرِ الَّذي هو الوصول إلى المرأة تحتَ شعار تحريرها، وهكذا أراد دُعاةُ تحريرِ المرأة أن يَجعَلُوا منها سلعةً تُباعُ وتُشتَرَى في سوق النَّخَّاسين؛ في دُورِ الأزياء وعروضِها، وغانيةً في سوق الملذَّاتِ والشَّهواتِ يَستعبِدُها الرَّجُلُ الَّذي يزعم تحريرَها، وتنخدع هي حين تستجيب لهذه الدَّعواتِ الماكرةِ والمذاهبِ المُفلسَةِ الَّتي لا يُنادِي بها ولا يُدافِعُ عنها ولا يَتحمَّسُ لها في كثيرٍ من بلاد المسلمين إلاَّ النُّخَب العلمانيَّة ذات الهيمنةِ والنُّفوذ والسَّطوِ على المُنظَّماتِ والهَيْئَاتِ المُدافِعَةِ ـ فيما زعموا ـ عن حقوق الإنسان، الَّذين يُريدُون أن تكون المرأةُ نِدًّا للرَّجُلِ ومُمَاثِلاً له ومُنَاوِئًا له ومُتصارِعًا معه، بينما هي في شريعة الإسلام شقيقةُ الرَّجل وشِقُّه، ومُتَمِّمَتُه ومُتَمِّمُها، مُحتَفِظٌ هو برجولته ومُتَمَيِّزَةٌ هي عنه بأُنُوثَتِها،
وقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فيها كلمةً جامعةً: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»، فحقَّقتِ المرأةُ بهذه الكلمةِ ـ بل بالإسلام كلِّه ـ نُقلَةً عظيمةً حتَّى قال عمر : «والله؛ إن كُنَّا في الجاهلية ما نَعُدُّ للنِّساء أمرًا، حتَّى أنزلَ اللهُ فيهنَّ ما أنزل، وقسم لهنَّ ما قسم»،
فهيهات أن تجد المرأةُ مثلَ هذه العناية العظيمة والتَّكريم الرَّائع والإحسان البالغ، بل ولا قريبًا منه في غير هذا الدِّين العظيمِ الَّذي رَضِيَهُ اللهُ لعباده أجمعين.
المَرْأَةُ وَالْحُقُوقُ الْمَزْعُوَمَةُ (http://www.ramadani-dz.com/?snhtl=content&page=data&container=-8&element=107)
للشيخ عز الدين رمضانى
كعيد الأُمِّ، وعيد المرأة وعيد الحبِّ، يَظنُّها الميِّتَ الَّذي نُشِرَ من قبره، أو الأسيرَ الَّذي افْتُكَّ من أَسرِه، وكأنَّها لم تَحْظَ بأيِّ تكريمٍ أو تشريفٍ، ولم تتحصَّلْ على أيِّ حقٍّ من الحقوق يَضمَنُ لها العيشَ الكريمَ كإنسان خلقَه اللهُ، مع أنَّه وبلَفْتَةٍ تاريخيَّةٍ وإلماحةٍ واقعيَّةٍ يتَّضِحُ ما كان مَخبُوءًا وراءَ الأكمة؛ فقد نقل التَّاريخُ أنَّ المرأةَ عاشت صراعًا في أوربا؛ أوَّلُه تصنيفُ الكنيسة لها شيطانًا أو عبدًا تحت سُلطَةِ الرَّجل، وآخره استغلالٌ قبيحٌ وصريحٌ في مرحلة الثَّورة الصِّناعيَّة، فقامت بين هذا وذاك تطالب بالمساواة ورفع القهر والمعاناة عنها، فأُعطِيَتْ بعد صراخٍ وضجيجٍ بعضَ حظوظها مع احتفاظ الرَّجل بحظِّه الأوفَرِ الَّذي هو الوصول إلى المرأة تحتَ شعار تحريرها، وهكذا أراد دُعاةُ تحريرِ المرأة أن يَجعَلُوا منها سلعةً تُباعُ وتُشتَرَى في سوق النَّخَّاسين؛ في دُورِ الأزياء وعروضِها، وغانيةً في سوق الملذَّاتِ والشَّهواتِ يَستعبِدُها الرَّجُلُ الَّذي يزعم تحريرَها، وتنخدع هي حين تستجيب لهذه الدَّعواتِ الماكرةِ والمذاهبِ المُفلسَةِ الَّتي لا يُنادِي بها ولا يُدافِعُ عنها ولا يَتحمَّسُ لها في كثيرٍ من بلاد المسلمين إلاَّ النُّخَب العلمانيَّة ذات الهيمنةِ والنُّفوذ والسَّطوِ على المُنظَّماتِ والهَيْئَاتِ المُدافِعَةِ ـ فيما زعموا ـ عن حقوق الإنسان، الَّذين يُريدُون أن تكون المرأةُ نِدًّا للرَّجُلِ ومُمَاثِلاً له ومُنَاوِئًا له ومُتصارِعًا معه، بينما هي في شريعة الإسلام شقيقةُ الرَّجل وشِقُّه، ومُتَمِّمَتُه ومُتَمِّمُها، مُحتَفِظٌ هو برجولته ومُتَمَيِّزَةٌ هي عنه بأُنُوثَتِها،
وقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فيها كلمةً جامعةً: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»، فحقَّقتِ المرأةُ بهذه الكلمةِ ـ بل بالإسلام كلِّه ـ نُقلَةً عظيمةً حتَّى قال عمر : «والله؛ إن كُنَّا في الجاهلية ما نَعُدُّ للنِّساء أمرًا، حتَّى أنزلَ اللهُ فيهنَّ ما أنزل، وقسم لهنَّ ما قسم»،
فهيهات أن تجد المرأةُ مثلَ هذه العناية العظيمة والتَّكريم الرَّائع والإحسان البالغ، بل ولا قريبًا منه في غير هذا الدِّين العظيمِ الَّذي رَضِيَهُ اللهُ لعباده أجمعين.
المَرْأَةُ وَالْحُقُوقُ الْمَزْعُوَمَةُ (http://www.ramadani-dz.com/?snhtl=content&page=data&container=-8&element=107)
للشيخ عز الدين رمضانى