![]() |
حادثة عين لا عموم لها
⚡فائدة حول قاعدة : حادثة عين لا عموم لها ⚡
(سؤال) : أريد شرحا لقاعدة أصولية وهي حادثة عين ﻻعموم لها فأطلب من مشائخنا بارك الله فيهم بعد إذنهم أن يتحفونا بشرح طيب جزاهم الله خيرا . بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين . - أما بعد - •*فقد سئل شيخنا المحدث العلامة . عبدالمحسن العباد البدر - حفظه الله - عند شرحه لسنن أبي داود السجستاني- رحمه الله - (السؤال) : •*ما هو الضابط لمسألة قضية العين ، كقول العلماء : هذه حادثة عين ﻻ عموم لها ؟ (الجواب) : حادثة العين إذا كانت خاصة بشخص معين ﻻ يبنى عليها حكم عام ؛ ﻷنها قضية عين ﻻ عموم لها ، لكن كما هو معلوم إذا كانت هذه القضية خاصة وليس هناك شيء يدل على التخصيص ، فإن هذا يدل على أن هذا تشريع ، مثل الرجل الذي قبل امرأة أجنبية ونزل قول الله عز وجل : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ، فقال : ألي هذا وحدي ؟ ، قال عليه السﻼم : " بل ﻷمتي كلها " ، فدل هذا على أن العبرة بعموم اللفظ ﻻ بخصوص اﻷسباب . لكن ذكر حادثة العين يأتون بها إذا جاءت على وجه ﻻ يتكرر ، أو يوجد هناك نصوص تدل على خﻼفه ، مثل قضية رضاع الكبير فهذه حادثة عين وقضية عين ، وﻻ يقال : إن كل كبير يرضع من امرأة ثم يكون ولداً لها ؛ ﻷن الرسول - صلى الله عليه وسلم - جاء عنه ما يدل على أن الرضاعة من المجاعة ، وأن الرضاعة في الحولين ، وأن المقصود بالرضاعة هو الذي يفيد ، وأما رضاع الكبير فغير سائغ ؛ إﻻ ما كان من أمر سالم مولى أبي حذيفة - رضي الله عنه - ، فهذه قضية عين وحادثة عين . ولو كان ذلك سائغاً ﻷمكن كل امرأة ﻻ تريد زوجها أن تتخلص منه بأن تحلب من ثديها ثم تسقيه، وبعد ذلك تقول : أنا حرام عليك ؛ ﻷنك ابني من الرضاعة . أما كون كثير من النساء تأخذ طفﻼً وتربيه فإذا كبر وقد شغف قلبها به ترضعه بعد الكبر فهذا ﻻ يصح ؛ ﻷن الرضاعة من المجاعة ، لكن لو أنها عندما أخذته وهو صغيراً أرضعته لصار ابناً لها من الرضاعة ولكانت المحرمية موجودة ، واﻻحتجاج بقصة سالم مولى أبي حذيفة غير صحيح؛ ﻷنها حادثة عين ، وهي خاصة به.* •*راجع : باب - التعجيل من جمع من شرح سنن أبي داود لشيخنا المحدث العلامة عبدالمحسن العباد البدر . (قسم اﻻسئلة) . • قال أبو عبدالرحمن المكي : -*ونظير هذا ما رواه البخاري في صحيحه من طريق مطرف ، عن عامر ، عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال :*« ضحى خال لي يقال له : أبو بردة قبل الصﻼة فقال : له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاتك شاة لحم ، فقال يا رسول الله : إن عندي داجنا جذعة من المعز ، قال : اذبحها ولن تصلح لغيرك ، ثم قال : من ذبح قبل الصﻼة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصﻼة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين » .* والله أعلم وبالله التوفيق . •*يوم الأحد : •*22 - ذو الحجة - 1434 - هجرية •*بمكة - حرسها الله - |
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 09:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir