![]() |
مفاسد المجاهرة بالمعصية
( مفاسد المجاهرة بالمعصية)
" الإنسان إذا أظهر المعصية كان ذلك مما يُجرِّىء الناس عليها : أولاً: لأنه يكثر تحدُّثهم بها فتتنبّه الدواعي إلى مثلها. ثانياً: لأنه إذا لم يعاجل بالعقوبة هانت على الناس. ثالثاً: لأن العاصي يتجرأ على المعاصي بعد ذلك، لأنه كان يخاف أولاً على شرفه وسمعته، وبعد الفضيحة لم يبق ما يخاف عليه، بل يقول كما تقول العامة:" يا آكل الثوم كل وأكثر". رابعاً: أنه يحرص على أن يدعو الناس إلى مثل فعله، ليشاركوه في سوء السمعة، فتخف الملامة عنه. خامساً: يخرج بذلك عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ ﴾. سادساً: يكون سبباً لعدم إفادة أمر غيره بالمعروف ونهيه عن المنكر، لأن من يؤمر أو يُنهى يقول: لستُ وحيداً في هذا. سابعاً: أن ذلك يقلّل خوف الناس من الله عزَّ وجلَّ ، يقول أحدهم: أنا من جملة عباد الله العاصين، هذا فلان وهذا فلان. " الاستبصار في نقد الأخبار" ضمن "مجموع الرسائل الحديثية" للشيخ عبدالرحمن المعلمي رحمه الله ص(50). #فرائد_الفوائد |
الساعة الآن 08:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir