عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي عيون المها مخالفة
عيون المها غير متواجد حالياً
 
عيون المها
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 84
تاريخ التسجيل : Dec 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,085 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي ابن القيم رحمه الله

كُتب : [ 12-08-2013 - 09:42 PM ]

الكثير من العلماء و القراء يعجبون من حسن أسلوب وتأثير العلامة ابن القيم ، ويصابون بالدهشة من براعة كﻻمه في جميع علوم الشريعة ، وعلى وجه الخصوص في مداواة النفوس وتزكيتها على المنهج اﻻيماني الشرعي دون انحراف ، ولعل السر في ذلك بعد توفيق الله تعالى ، هو ماذكره معاصروه وتﻻميذه عن سيرته،
قال الحافظ ابن كثير عنه:
ﻻأعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه ، وكانت له طريقة في الصﻻة يطيلها جداً ، ويمد ركوعها وسجودها ، ويلومه كثير من أصحابه في بعض اﻷحيان فلا يرجع وﻻينزع عن ذلك رحمه الله، وكان القراءة والخلق ، كثير التودد ، ﻻيحسد أحداً وﻻيؤذيه ، وﻻيستعيبه ، وﻻيحقد على أحد ، وبالجملة كان قليل النظر في مجموعه وأموره وأحواله ، والغالب عليه الخير واﻷخلاق الفاضلة .

وقال تلميذه العﻻمة ابن رجب :
كان رحمه الله ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى ، وتأله ولهج بالذكر ، وشغف بالمحبة ، واﻹنابة واﻻستغفار ، واﻻفتقار الى الله واﻻنكسار بين يديه ، واﻻطراح بين يديه على عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ، وﻻ ر أيت أوسع منه علما، وﻻأعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق اﻻيمان منه ، وليس هو المعصوم ، ولكن لم أر في معناه مثله .. وكان في مدة حبسه مع شيخه شيخ اﻻسﻻم ابن تيمية مشتغلا بتﻻوة القرآن بالتدبر والتفكير ، ففتح عليه من ذلك خير كثير.. وحج مرات كثيرة وجاور بمكة ، وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة ، وكثرة الطواف أمرا يتعجب منه.


هكذا يكون تأثير العالم العامل الرباني بقدر تقواه وصلته بربه ، وحسن أخﻻقه وسﻻمة صدره وطهارته ، وزهده في الدنيا وإقباله على اﻵخرة.



منقول

 



توقيع : عيون المها
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
رد مع اقتباس