سم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى ووفقه على صفحته في الفيسبوك
"ليس المقصود بليلة القدر كثرة الصلاة فإن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما زاد في رمضان و لا في غيره عن 11 ركعة!
وليس المقصود بأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد المئزر كثرة الصلاة، بل المقصود الاعتكاف كما هو حاله صلى الله عليه وسلم في سيرته.
وليس المقصود طقوس معينة تقام في هذه الليلة !
لا .. ليس ذلك المقصود ... إنما المقصود أن يتهيأ العبد في هذه الليلة بالدعاء والذكر ، ألا ترى في الحديث الذي أخرجه الترمذي تحت رقم (3513) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. وقال الترمذي : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"اهـ .
فإن الرسول لم يرشدها إلى كثير صلاة.
و لا إلى كثير دعاء و لا إلى طقس عبادة معينة، إنما أرشدها إلى هذا الدعاء.
وفي الموطأ في كتاب الاعتكاف باب ما جاء في ليلة القدر :
عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ يَقُولُ: «مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْهَا».
هذا وبالله التوفيق".
سحاب السلفية