عرض مشاركة واحدة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 7 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد
عضو مميز
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 06-08-2011 - 06:59 AM ]

لقد أحببت مشاركة الجميع وردودهم ولكن هناك بعض الأمور التي يجب أن تعرفها أختي المعترضة بأن شيخ الإسلام تكلم على ابن حزم بهذه العبارة لأن ابن حزم جهمي في الصفات وغيرها من أمور العقيدة كما بين ذلك بالتفصيل ابن عبد الهادي وأيضا رد عليه شيخ الإسلام في مواضع ، فعلم أن مدح شيخ الإسلام له في هذا الباب لأنه وافق عقيدة أهل السنة والجماعة فيه مع اختلافه معهم في غيره ، أظن أن ذلك يرفع الإشكال عندك ، وأما أختي التي قالت أما يكفينا إلخ ، أقول : هذا الواجب اعتقاده عند كل مكلف سواء عامي أو طالب علم وإنما خضنا في هذه المسألة لرد شبهات من يتهم الشيخ الألباني بالإرجاء ومع الأسف لما تكلم في المسألة بالعموم سبب لكثير من طلبة العلم اشكالات عديدة بل وانطلت بعض هذه الإشكالات على بعض كبار الشيوخ ، مع أن الأغلبية ولله الحمد تكلموا في المسألة بالحق وأصلوا الأصول ووضعوا القواعد ونهوا عن استعمال الكلمات العامة كلفظة جنس وشرط صحة وشرط كمال وركن في الإيمان وكل هذه الألفاظ التي اختلف الأصوليون انفسهم هل من ألفاظ أهل السنة أم مما أدخله المناطقة بالمفهوم الذي يفرعون به في مسائل العلم ، ثم خذ مثلا ما يمتحن به بعض التكفيرين اليوم في سؤال بعض المشائخ ، هل العمل ركن في الإيمان ؟ وما رأيك فيمن يخرجه عن الإيمان ؟ فيجيب الشيخ مباشرة العمل ركن في الإيمان ومن قال بخلاف ذلك فهو مرجئ ، أقول بارك الله فيكم لوكان هذا السؤال سئل به ابن تيمية لكان جوابه ( وليس تقولا عليه بل هو الذي أصل أن الكلام إذا كان عاما ويحتمل معنى صواب ومعنى خاطئ ، فيبين كل الوجهين وينهى عن استعمال اللفظة ) قال ابن القيم في نونيته فعليك بالتفصيل فالإجمال والإطلاق دون بيان قد أفسدا الآراء والأذهان كل زمان إذا نرجع لجواب ابن تيمية رحمه الله ، على القاعدة سيقول : ماذا تقصد بقولك ركن ، فإن كنت تقصد بركن ما اصطلح عليه المناطقة من أن تركه ينقض الشيئ الذي هو ركن فيه ولا بد من الإتيان به ويكون الركن عندهم داخل الفعل الذي هو ركن فيه لا خارجه ومن تركه بطل العمل الذي هو ركن فيه ، نقول هات مثالأ عليه حتى تتضح الصورة، فيقول : عندنا الإيمان هو الشي الكلي ، والعمل الذي هو ركن فيه وإذا ترك بطل الإيمان مثل الصلاة ، قلنا له والصلاة مسألة اختلف فيها العلماء على تكفير تاركها كسلا وتهاونا من قديم الزمان بل الجمهور على عدم تكفيره إذا ما استدللت به على إنه ركن بهذا التعريف ليس في محله ويلزمك أولا رمي كل من قال من العلماء بعدم تكفير تارك الصلاة كسلا بالإرجاء وهم مالك والشافعي وأبوحنيفة وفي رواية عن أحمد كذلك ، هذا أولا ، ثم لو قلت لك هات مثالا آخر غير الصلاة على ما قعدت لما نطقت ببنت شفه ، إذا كل هذه الدندنة على مسألة الصلاة وقد بين ذلك أول من رمى الألباني بالإرجاء سفر الحوالي في ظاهرة الإرجاء ، أما ان كنت تقصد بالركنية أنها من الايمان أي من أركان الإسلام الخمسة فهو صحيح ومعروف أن جميع الأعمال داخلة في الإيمان ومن قال غير ذلك فهو مرجئ ، ثم لو سألنا أصحاب هذا السؤال سؤالا على سؤالهم ،وهو لو وجد رجل صلى ولم يزك ولم يصم ولم يحج هل يكفر أم لا لقالوا لا ، مع انه ترك أركانا للاسلام أكثر فرجع القول إلى مسألة الصلاة مرة أخرى وأيضا فالمباني الأربعة غير الشهادتين اختلف أهل العلم في تكفير تاركها كسلا وتهاونا مثل الصلاة لكنهم لما رجحوا كفران تارك الصلاة رموا من خالفهم بالإرجاء ، وهذا مثال واحد على استعمال لفظ واحد ولولا الملل لذكرت لكم ما في كل لفظة من العموم وماذا يريد أصحابها من التوصل إليها، ثم أختم بقاعدة تهدم كل شبهات من تكلموا في الإرجاء بغير علم وهي ، هل الاسلام أصل وفرع ، أم كله أصل ، أم كله فرع ؟ فإن قال كله أصل وافق الخوارج الذين يكفرون صاحب المعصية إذ جعلو ترك شيء من الدين ترك للدين كله ، ومن قال كله فرع فقد وافق المرجئة لأنهم يرون ايمان أفسق رجل كإيمان جبريل عليه السلام ، إذا هو أصل وفرع ، فما هو أصله ؟ وماهو فرعه ؟ أظن أن الإجابة واضحة لكل منصف ، راجع لزاما ما كتبه الشيخ ربيع في الرد على فوزي المنسوب زورا بالأثري وكذلك مجموع كلام الشيخ ربيع حفظه الله في مسائل الإيمان جمع أحمد الزهراني ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم*



التعديل الأخير تم بواسطة أ/أحمد ; 06-08-2011 الساعة 07:20 AM
رد مع اقتباس