بسم الله الرحمن الرحيم
نتابع الجزء الثالث من أقوال السلف في تقوية الإيمان :
***---- روى الحسن البصري : ( مهم جداً )
أن رجلاً قال له : إن فلاناً قد إغتابك فبعث إلية طبقاً من الرطب وقال له :
بلغني أنك أهديت لي حسناتك فأردت أن أكافئك عليها فاعذرني فإني لا أقدر أن أكافئك على تمامها.
***--- قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث :
أضحكني : مؤمل الدنيا والموت يطلبه - وغافل ولا يغفل عنه - وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط ربه أم راضي .
وأبكاني : هول المطل -انقطاع العمل - وموقفي بين يدي الله لا أدري أيأمر بي إلى الجنة أم إلى النار .
***----- قال سعيد بن بلال رحمه الله :
لاتنظر إلى صغر المعصية ولكن أنظر إلى عظم من عصيت .
***---- سئل حاتم الأصم .
كيف أنت إذا دخلت الصلاة ؟
فيقول حاتم إذا دخلت إلى الصلاة جعلت كأن :
الكعبة أمامي
والموت ورائي
والجنة عن يميني
والنار عن شمالي
والصراط تحت قدمي
والله مطلع عليَّ
ثم أتم ركوعها وسجودها فإذا سلمت لا أدري أقبلها الله أم ردها عليّض .
****--- جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله يسأله عن سر زهده في الدنيا ، فقال :
علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي .
علمت أن عملي لن يقوم به أحد غيري فعملت به .
علمت أن الله مطلع عليَّ فاستحييت أن يراني في معصية .
علمت أن الموت ينتظرني فأعددت نفسي للقاء ربي .
***---- قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه :
صف لنا الدنيا :
فقال :
ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء حلالها حساب وحرامها عقاب ، من إستغنى فيها فتن ومن إفتقر فيها حزن .
****---- قال الحسن البصري رحمه الله :
من نافسك في دينك فنافسه .
ومن نافسك في دنياك فألقها فى نحره .
****---- ولله در الشاعر إذ يقول :
إن لله عباداً فطنا
طلقوا الدنياك وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا
أنها ليست لحيٍّ سكنا
جعلوها لجة واتخذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
***---- قال سفيان الثوري عن عثمان بن حكيم سمعت سعيد بن المسيب يقول :
ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد .
يتبع بإذن الله